×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

فقد نقل النووي رحمه الله في باب حق الزوج على المرأة:

عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)) رواه الترمذي، وقال: ((حديث حسن)) .+++ ابن ماجه (1854)، والترمذي (1161)---

ونقل أيضا عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله! فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا)) رواه الترمذي، وقال: ((حديث حسن)).+++ابن ماجه (2014) والترمذي (1174)---

هذان الحديثان فيهما بيان حق الرجل على امرأته، وما تدركه المرأة بطاعة زوجها.

ففي الحديث الأول: حديث أم سلمة رضي الله عنها قال صلى الله عليه وسلم : "أيما امرأة ماتت وزوجها راضي عنها دخلت الجنة" وهذا بيان الأجر المرتب على امتثال المرأة لما جاءت به النصوص من طاعة زوجها، وأن ذلك موجب لرضا الله عز وجل وموجب لدخول الجنة الذي هو أعظم أجر وجزاء يناله العبد في الآخرة نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة.

ورضا الزوج يكون بقيامها بما يجب عليها من الحقوق، وأما إذا كان يأمرها بمعصية الله عز وجل أو يأمرها بشيء من المحرمات التي لا تجوز لها ولا يجوز له أن يأمرها به، فإنها لا تطيعه؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل ورضاه في هذه الحال مسخط لله عز وجل فلا تطلب رضاه بسخط الله عز وجل.

وأما الحديث الآخر: ففيه التحذير من أن تؤذي المرأة زوجها، فإن ذلك موجب لهذه العقوبة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم من أن المرأة إذا آذت زوجها في الدنيا، وذلك إما بمعصيته فيما يجب عليها أن تطيعه، وإما أن تسيء عشرته، وإما أن تماطل في حقه كل ذلك مما يحصل به الأذى وسواء كان الأذى قوليا أو فعليا، فإن من أعد الله تعالى للمؤمنين من الحور العين يقولن هذه المقولة لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل يعني زائر سرعان ما يرتحل ولذلك، قال: دخيل يوشك أن يفارقك إلينا.

وذكر هذا على وجه بيان أن المؤمن له من الله الكرامة أن يجعل له نصيرا وظهيرا يعوضه ما فاته وينصره فيما يقع عليه من الظلم والاعتداء.

وهذا الحديث تكلم فيه بعض أهل العلم من جهة إسناده إلا أنه فيما يظهر والله تعالى أعلم كما قال الترمذي: حديث حسن، فهو مما يستأنس به من بيان حق الرجل على امرأته.

والخلاصة أنه يجب على المرأة تقوى الله عز وجل وأن تحتسب الأجر عند الله عز وجل فيما تقوم به من طاعة زوجها، وليعلم أن ذلك مما يجري عليها الأجر والثواب، وأن مخالفة ذلك مما يوقع في الإثم والغضب من الله عز وجل لاسيما فيما إذا كان الامتناع فيما يتعلق بحق الزوج الخاصز

نسأل الله أن يرزقنا وإياكم البصيرة في الدين والعمل بالتنزيل، وأن يعيذنا من نزغات الشياطين، وأن يحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وأن يسددنا في الأقوال والأعمال، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:11834

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

فقد نقل النووي ـ رحمه الله ـ في باب حق الزوج على المرأة:

عن أم سَلَمَة ـ رضي الله عنها ـ قَالَتْ: قَالَ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم  ـ: ((أيُّمَا امْرَأةٍ مَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَنْهَا رَاضٍ دَخَلَتِ الجَنَّةَ)) رواه الترمذي، وَقالَ: ((حديث حسن)) . ابن ماجه (1854)، والترمذي (1161)

ونقل أيضًا عن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ عن النَّبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَالَ: ((لاَ تُؤْذِي امْرَأةٌ زَوْجَهَا في الدُّنْيَا إلاَّ قَالَتْ زَوْجَتُهُ مِنَ الحُورِ العِينِ لاَ تُؤذِيهِ قَاتَلكِ اللهُ! فَإِنَّمَا هُوَ عِنْدَكِ دَخِيلٌ يُوشِكُ أنْ يُفَارِقَكِ إِلَيْنَا)) رواه الترمذي، وَقالَ: ((حديث حسن)).ابن ماجه (2014) والترمذي (1174)

هذان الحديثان فيهما بيان حق الرجل على امرأته، وما تدركه المرأة بطاعة زوجها.

ففي الحديث الأول: حديث أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "أيما امرأة ماتت وزوجها راضي عنها دخلت الجنة" وهذا بيان الأجر المرتب على امتثال المرأة لما جاءت به النصوص من طاعة زوجها، وأن ذلك موجب لرضا الله ـ عز وجل ـ وموجب لدخول الجنة الذي هو أعظم أجر وجزاء يناله العبد في الآخرة نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة.

ورضا الزوج يكون بقيامها بما يجب عليها من الحقوق، وأما إذا كان يأمرها بمعصية الله ـ عز وجل ـ أو يأمرها بشيء من المحرمات التي لا تجوز لها ولا يجوز له أن يأمرها به، فإنها لا تطيعه؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله ـ عز وجل ـ ورضاه في هذه الحال مسخط لله ـ عز وجل ـ فلا تطلب رضاه بسخط الله عز وجل.

وأما الحديث الآخر: ففيه التحذير من أن تؤذي المرأة زوجها، فإن ذلك موجب لهذه العقوبة التي ذكرها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أن المرأة إذا آذت زوجها في الدنيا، وذلك إما بمعصيته فيما يجب عليها أن تطيعه، وإما أن تسيء عشرته، وإما أن تماطل في حقه كل ذلك مما يحصل به الأذى وسواء كان الأذى قوليًا أو فعليًا، فإن من أعد الله ـ تعالى ـ للمؤمنين من الحور العين يقولن هذه المقولة لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل يعني زائر سرعان ما يرتحل ولذلك، قال: دخيل يوشك أن يفارقكِ إلينا.

وذكر هذا على وجه بيان أن المؤمن له من الله الكرامة أن يجعل له نصيرًا وظهيرًا يعوضه ما فاته وينصره فيما يقع عليه من الظلم والاعتداء.

وهذا الحديث تكلم فيه بعض أهل العلم من جهة إسناده إلا أنه فيما يظهر ـ والله تعالى أعلم ـ كما قال الترمذي: حديث حسن، فهو مما يستأنس به من بيان حق الرجل على امرأته.

والخلاصة أنه يجب على المرأة تقوى الله ـ عز وجل ـ وأن تحتسب الأجر عند الله ـ عز وجل ـ فيما تقوم به من طاعة زوجها، وليعلم أن ذلك مما يجري عليها الأجر والثواب، وأن مخالفة ذلك مما يوقع في الإثم والغضب من الله ـ عز وجل ـ لاسيما فيما إذا كان الامتناع فيما يتعلق بحق الزوج الخاصز

نسأل الله أن يرزقنا وإياكم البصيرة في الدين والعمل بالتنزيل، وأن يعيذنا من نزغات الشياطين، وأن يحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وأن يسددنا في الأقوال والأعمال، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات90650 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87047 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف