جِناياتُ المَوضَةِ
الحَمْدُ للهِ الَّذِي كَرَّمَ بَنِي آدَمَ ذَكَرَهُمْ وَأَنْثاهُمْ، وَفَضَّلَهُمْ عَلَىَ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ وَرَفَعََهُمْ، فَشَرَعَ لَهُمْ مِنَ الشَّرائِعِ ما يَصُونُهُمْ وَيَحْفَظُهُمْ وَيُحَقَّقُ في الدَّارَيْنِ سَعادَتَهُمْ، أَحْمَدُهُ تَعالَى وَأَشْكُرُهُ عَلَى عَظِيمِ فَضْلِهِ وَسابِغِ نِعَمِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ اللهُ بِأَحْسَنِ الشَّرائعِ وَأَكْمَلِها، فَبَلَّغَ الرِّسالَةَ وَأَدَّى الأَمانَةَ وَنَصَحَ الأُمَّةَ، وَجاهَدَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ، حَتَّى أَتاهُ اليَقِينُ وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ، فَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحابِهِ وَعَلَى سائِرِ عِبادِ اللهِ الصَّالِحينَ.