×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

السؤال: نسمع كثيرا عن الرياء، ثم نكتشف بداخلنا رياء! فلو تعطينا توجيها عن  الموضوع حتى لا نوسوس بالرياء في أعمالنا. الجواب: الخوف من الرياء أمر طبيعي ومشروع، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: «الرياء، يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة إذا جزي الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء!»+++رواه أحمد (23630) عن محمود بن لبيد رضي الله عنه، وحسن إسناده ابن حجر في بلوغ المرام (1484)---، فالنبي صلى الله عليه وسلم خافه على الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، الذين بذلوا الغالي والنفيس في نصرة الدين، ونصرة النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف بي وبك وبسائر المسلمين؟! فينبغي أن نخافه على أنفسنا. لكن هناك حد من الخوف قد يوصل الإنسان إلى نوع من الوسوسة، وهذا من كيد الشيطان؛ لأن الشيطان لا يروق له أن يرى الإنسان سائرا على الطريق القويم والصراط المستقيم، فإما أن يحرفه إلى الغلو والزيادة، وإما إلى التفريط والغفلة، ولذلك يجب على المؤمن أن يوازن بين الأمور. ومن وسائل البعد عن الرياء دعاء الله وسؤاله الإخلاص، ومن دعاء عمر رضي الله عنه: "اللهم اجعل عملي كله صالحا، واجعله لك خالصا"، هذا الدعاء ليتنا نحرص عليه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه: «والذي نفسي بيده، للشرك أخفى من دبيب النمل، ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره؟ قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم»+++أخرجه البخاري في الأدب المفرد (716)، وأبو يعلى في مسنده (60)، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (554)---. والرياء خطير، نسأل الله أن يسلمنا منه، فهو سبب لعدم قبول العمل، ففي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه»+++رواه مسلم (2985)---، فمن عظيم غنى الله أن يترك عمل العبد إذا قصد به سواه، ولذلك ينبغي الحذر من الرياء، وأن نتعاهد أنفسنا، وأن نسأل الله بإخلاص أن يخلصنا منه، لكن ينبغي أن نحذر من الوقوع في الوسواس؛ لأن الشيطان قد يجعلنا في  ضيق وضنك، وقد قال العلماء: ترك العمل للناس رياء، والعمل لهم شرك+++انظر: جامع العلوم والحكم (2/322)---،  لهذا ينبغي التوازن، والله أعلم.

المشاهدات:34894
- Aa +

السؤال:

نسمع كثيرًا عن الرياء، ثم نكتشف بداخلنا رياء! فلو تعطينا توجيهًا عن  الموضوع حتى لا نُوسوَس بالرياء في أعمالنا.

الجواب:

الخوف من الرياء أمرٌ طبيعيٌّ ومشروع، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ» قالوا: وما الشِّرك الأصغرُ يا رسول الله؟ قال: «الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ: اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً!»رواه أحمد (23630) عن محمود بن لبيد رضي الله عنه، وحسَّن إسناده ابن حجر في بلوغ المرام (1484)، فالنبي صلى الله عليه وسلم خافه على الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، الذين بذلوا الغالي والنفيس في نصرة الدين، ونصرة النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف بي وبك وبسائر المسلمين؟! فينبغي أن نخافه على أنفسنا.

لكن هناك حدٌّ من الخوف قد يوصل الإنسان إلى نوع من الوسوسة، وهذا من كيد الشيطان؛ لأن الشيطان لا يروق له أن يرى الإنسان سائرًا على الطريق القويم والصراط المستقيم، فإما أن يحرفه إلى الغلو والزيادة، وإما إلى التفريط والغفلة، ولذلك يجب على المؤمن أن يوازن بين الأمور.

ومن وسائل البعد عن الرياء دعاء الله وسؤاله الإخلاص، ومن دعاء عمر رضي الله عنه: "اللَّهُمَّ اجعلْ عملي كلَّه صالحًا، واجعلْه لك خالصًا"، هذا الدعاء ليتنا نحرص عليه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَلشِّرْكُ أخْفَى مِن دَبِيبِ النَّمْلِ، ألَا أدلُّكَ عَلَى شَيْءً إِذَا قُلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ قَلِيلَهُ وَكَثِيرَهُ؟ قل: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ»أخرجه البخاري في الأدب المفرد (716)، وأبو يعلى في مسنده (60)، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (554).

والرياءُ خطيرٌ، نسأل الله أن يُسلِّمَنا منه، فهو سبب لعدم قبول العمل، ففي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِيَ غَيْرِي، تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ»رواه مسلم (2985)، فمِن عظيم غنى الله أن يترك عمل العبد إذا قَصَد به سواه، ولذلك ينبغي الحذر من الرياء، وأن نتعاهدَ أنفسنَا، وأن نسأل الله بإخلاصٍ أن يخلِّصَنا منه، لكن ينبغي أن نحذر من الوقوع في الوسواس؛ لأن الشيطان قد يجعلنا في  ضيق وضنك، وقد قال العلماء: تركُ العمل للناس رياء، والعمل لهم شركانظر: جامع العلوم والحكم (2/322)،  لهذا ينبغي التوازن، والله أعلم.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات89951 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات86962 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف