×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / فضائيات / المقصود بفتنة المحيا والممات

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:18259

المقدم: أحسن الله إليكم إحدى الأخوات تسأل عن فتنة المحيا والممات ما المقصود بهما يا شيخ؟

الشيخ: فتنة المحيا يشمل كل فتنة في الحياة الفتنة في المال، والفتنة في الأهل، والفتنة في الوظيفة، كل اختبار في الحياة فتنة المحيا أي الاختبار الذي في الحياة، فيشمل كل الاختبارات التي يمر بها المؤمن في حياته والاستعاذة بالفتنة فتنة المحيا، يعني ما يكون سببا لخروجه عن الصراط المستقيم ما يكون سببا لخروجه عن الجادة، فالفتنة تطلق ويراد بها الاختبار، وتطلق ويراد بها الانحراف عن الجادة ألا في الفتنة سقط أي أنهم وقعوا في الفتنة، وهو نتيجتها نتيجة الفشل فيها فقول: اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا والممات هو استعاذة بالله –عز وجل-من الخروج عن الصراط في الحياة، والخروج عن الصراط في الممات.

طيب في الممات ما المراد به؟ فتنة الممات فيه قولان:

القول الأول: أنه ما يكون في حال السياق في حال الاحتضار من فتنة الإنسان، فإن الإنسان يفتن في حال احتضاره قد يفتنه الشيطان بشدة البلاء كحال الرجل الذي ذكرنا خبره فيما ذكر سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ الذي وضع السيف لما أثخنته الجراح فقد يشتد عليه الألم، فيفتن بأن يقتل نفسه وأما أشبه ذلك.

ومنه ما جاء في الخبر عند أبي عبد الله أحمد بن حنبل –رحمه الله ورضي عنه ـ أنه في سياق الموت أغفى إغفاءة، أو أغمي عليه غشي عليه، فسمعه من حضره يقول: لا بعد لا بعد لا بعد، فقال له ابنه: يا أبتِ سمعتك تقول وأنت في تلك الحال لا بعد لا بعد لا بعد قال: يا بني إن الشيطان عرض لي عند قدمي فقال: نجوت يا أحمد، فكنت أقول لا بعد يعني إلى الآن لم تحصل نجاة، لا بعد لا بعد يعني لم تحصل النجاة بعد لأن الروح ما زالت في الجسد لم ينقطع العمل، نسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة يا رب.

فهذا القول الأول في فتنة الممات الاختبار الذي يكون في سياق الموت.

والقول الثاني: أن فتنة الممات هي الفتنة التي يفتن فيها الناس في قبورهم، فإن الناس يفتنون في قبورهم قريبًا من فتنة الدجال، كما قال النبي –صلى الله عليه وسلم-والدجال شر غائب ينتظر نسأل الله أن يقينا شر فتنته وأن يعيذنا من إضلاله وما في القبر قريب من فتنة الدجال.

وأعظم فتنة تطرق بني آدم في حياتهم هي فتنة الدجال لذلك ما من نبي إلا وأنذر قومه الدجال ونحن لا نتكلم عن خرافات خزعبلات إنما نتكلم عن كتاب لا ينطق عن الهوى، قال فيه الله ـ تعالى ـ: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا[الحشر: 7] وقد توافرت الأحاديث وتضافرت في الخبر عن هذه الفتنة، بل كل مؤمن يقول في صلاته اللهم إني أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال غير معقول أنه يكون هذا (خرابيط) كما يقول بعض الناس، أو إن هذا إيهام كالذين يمكرون الخبر الوارد في شأن الدجال فقد أجمع عليه علماء الأمة.

المقصود أنه فتنة الممات هي الفتنة التي تكون في القبر وهي سؤال منكر ونكير سؤال الملكين، وقيل في اسمهما كما جاء في المسند بإسناد لا بأس به أن اسمهما منكر ونكير، وهذا ليس تنقصًا لهما؛ بل هذا توصيف لحالهما، فإنهما منكران بالنسبة لمن يأتيان إليهم لا ينكرهما، فلذلك سميا منكر ونكير وليس هذا على وجه التنقص لهم.

المقصود أن فتنة الممات هي الفتنة التي تكون في القبر فإذا كان الإنسان في القبر أتاه ملكان يسألان من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ وهذا من فتنة الممات.

المقدم: أحسن الله إليكم يا شيخ.

المادة السابقة

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات89963 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات86964 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف