×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / خزانة الفتاوى / عقيدة / التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

السؤال: ما حكم التوسل بجاه النبي عليه الصلاة والسلام؟ الجواب: جاه النبي صلى الله عليه وسلم عظيم؛ فإنه ذو منزلة عظمى عند رب العالمين، اصطفاه الله تعالى من خلقه، فجعله خاتم النبيين، وبوأه منزلة لم يبلغها أحد من العالمين، وبلغ في عروجه إلى السماء منزلة سمع فيها صريف الأقلام، وهي مرتبة لم يبلغها أحد من الخلق. وكل هذه الخصائص تبين عظيم منزلته صلى الله عليه وسلم، لكن هذه المنزلة لا تسوغ أن يتوجه إليه بالدعاء، فيدعى من دون الله؛ لأن ذاك حق الله الذي لا يجوز صرفه إلى سواه، يقول الله تعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا}+++سورة الجن : الآية 18 ---، فمن قال: يا رسول الله اغفر لي، يا رسول الله أعني، المدد يا رسول الله، فكل هذا من معصيته؛ لأنه هو الذي أمرنا بأن نعبد الله وحده لا شريك له، وهو الذي بلغنا أمر الله ألا نشرك به شيئا، ولا خلاف بين العلماء في أن كل من استغاث بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، أو استغاث بغائب أو ميت، فإنه يكون بذلك قد خرج عن الملة، وعن التوحيد الذي جاء به رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم. وأما ما يتعلق بالتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، كقول الداعي: "اللهم إني أسألك بجاه نبيك أن تفعل كذا وكذا" فهذا التوسل للعلماء فيه قولان: القول الأول: أنه لا يجوز، وأنه من التوسل الممنوع، وهو قول جماهير العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية؛ لأن جاه النبي صلى الله عليه وسلم إنما ينتفع به هو صلى الله عليه وسلم، ونحن ننتفع  بالإيمان به وبما جاء به من ربه، وأنه عظيم المنزلة عند الله عز وجل، أما أن تسأل الله بجاه النبي صلى الله عليه وسلم فأنت تسأله بشيء لا يعود نفعه إليك، لكن إن سألناه بإيماننا به، مثل أن نقول: اللهم إنا نسألك بإيماننا بمحمد، أو بحب نبينا محمد، أو باتباعه. فهذا توسل لعمل منك، فالمحبة والاتباع كلها أعمال منك يصح أن تتوسل بها إلى الله سبحانه وتعالى، أما أن تتوسل بجاه النبي صل الله وعليه وسلم، فغير مشروع، ولم يفعله الصحابة رضي الله عنهم. وأما قصة الأعمى وقوله: "اللهم إني أسألك، وأتوسل إليك بنبيك محمد صل الله وعليه وسلم" فعلى فرض صحته، فقوله: (أتوسل إليك بنبيك) المقصود به التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم؛ لأنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له، فطلب منه أن يدعو بهذا الدعاء، وأما السؤال بجاه النبي صلى الله عليه وسلم فلا دليل عليه. القول الثاني: جواز السؤال بجاه النبي صلى الله عليه وسلم؛ استنادا إلى ما جاء في قصة الأعمى، وهذا قول الإمام أحمد رحمه الله، والقول الأول أقرب إلى الصواب، وإلى ظاهر السنة، والله أعلم. 

المشاهدات:15992

السؤال:

ما حكم التوسل بجاه النبي عليه الصلاة والسلام؟

الجواب:

جاهُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم عظيم؛ فإنه ذو منزلةٍ عُظمى عند رب العالمين، اصطفاه الله تعالى من خلقه، فجعله خاتم النبيين، وبوَّأه منزلةً لم يبلُغْها أحدٌ من العالمين، وبلغ في عروجِه إلى السماء منزلةً سَمِعَ فيها صَريفَ الأقلام، وهي مرتبة لم يبلغها أحد من الخلق.

وكل هذه الخصائص تبيِّن عظيم منزلته صلى الله عليه وسلم، لكن هذه المنزلة لا تُسوِّغ أن يُتوجَّه إليه بالدعاء، فيدعى من دون الله؛ لأن ذاك حق الله الذي لا يجوز صرفه إلى سواه، يقول الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}سورة الجن : الآية 18 ، فمن قال: يا رسول الله اغفر لي، يا رسول الله أَعِنِّي، المدد يا رسول الله، فكل هذا من معصيته؛ لأنه هو الذي أمرنا بأن نعبد الله وحده لا شريك له، وهو الذي بلَّغَنا أمرَ الله ألَّا نشرك به شيئًا، ولا خلاف بين العلماء في أن كل مَن استغاث بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، أو استغاث بغائب أو ميت، فإنه يكون بذلك قد خرج عن الملة، وعن التوحيد الذي جاء به رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم.

وأما ما يتعلق بالتوسل بجاهِ النبي صلى الله عليه وسلم، كقول الداعي: "اللهم إني أسألك بجاه نبيك أن تفعل كذا وكذا" فهذا التوسل للعلماء فيه قولان:

القول الأول: أنه لا يجوز، وأنه من التوسل الممنوع، وهو قول جماهير العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية؛ لأن جاهَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إنما ينتفع به هو صلى الله عليه وسلم، ونحن ننتفع  بالإيمان به وبما جاء به من ربه، وأنه عظيم المنزلة عند الله عز وجل، أما أن تسأل الله بجاه النبي صلى الله عليه وسلم فأنت تسأله بشيء لا يعود نفعه إليك، لكن إن سألناه بإيماننا به، مثل أن نقول: اللهم إنا نسألك بإيماننا بمحمد، أو بحب نبينا محمد، أو باتباعه. فهذا توسل لعمل منك، فالمحبة والاتباع كلها أعمال منك يصح أن تتوسل بها إلى الله سبحانه وتعالى، أما أن تتوسل بجاه النبي صل الله وعليه وسلم، فغير مشروع، ولم يفعله الصحابة رضي الله عنهم.

وأما قصة الأعمى وقوله: "اللهم إني أسألك، وأتوسل إليك بنبيك محمد صل الله وعليه وسلم" فعلى فرض صحته، فقوله: (أتوسل إليك بنبيك) المقصود به التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم؛ لأنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له، فطلب منه أن يدعو بهذا الدعاء، وأما السؤال بجاه النبي صلى الله عليه وسلم فلا دليل عليه.

القول الثاني: جواز السؤال بجاه النبي صلى الله عليه وسلم؛ استنادًا إلى ما جاء في قصة الأعمى، وهذا قول الإمام أحمد رحمه الله، والقول الأول أقرب إلى الصواب، وإلى ظاهر السنة، والله أعلم. 

المادة السابقة

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات89960 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات86964 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف