×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / خزانة الفتاوى / الجهاد / بيان مشروعية الجهاد في الإسلام

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

السؤال: كثر القيل والقال في مسألة الجهاد ضد الأمريكان في العراق، فلو توضحوا لنا الأمر؟ الجواب: الجهاد شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، والله تعالى أمر به النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته، وتسلط الكفار عليه، فالجهاد لم يكن تشريعه ابتداء، إنما كان دفعا عن أهل الإيمان، قال الله جل وعلا: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) +++ سورة الحج 39---، فالجهاد في أصل مشروعيته كان للدفع عن الإسلام، وحفظ بيضة المسلمين، واستمر الجهاد بعد أن شرع إلى أن مات النبي صلى الله عليه وسلم، وكان بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم مجاهدا بنفسه وماله: وقال لأصحابه: «لولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية، ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا، ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل»+++ رواه البخاري (36)، ومسلم (1876) عن أبي هريرة رضي الله عنه .---، فالجهاد من أعظم الشرائع، وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ : «ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده، وذروة سنامه؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد»، فهو من أعلى منازل الدين مرتبة، لكن يجب أن يعلم أن هذا الجهاد يجب أن يكون على وفق شرع الله؛ فإن الله قد نهى المؤمنين أولا عن القتال، وأمرهم بكف اليد، ثم أذن لهم فيه، وهذا يدل على أن الجهاد ليس أمرا شخصيا، يبدأه الإنسان وينهيه حسب رغبته وانفعالاته، بل يجب أن يراعي في ذلك حدود الله، وأن يقدر المصالح والمفاسد، ويرجع إلى أهل العلم في تقرير الجهاد المشروع من غيره، لكن بالتأكيد أن أي شبر من بلاد المسلمين يحتله كافر، ويعتدي عليه باغ، أنه يجب دفعه بما يستطيعه الإنسان، لكن تفاصيل هذه الأحكام لا يمكن القول فيها من أهل العلم الذين لا يعرفون واقع الحال معرفة تامة، من حيث تصوير الوضع وتوصيفه توصيفا حقيقيا؛ ليصل بذلك إلى الحكم الشرعي؛ ولهذا نقول: هذه المنزلة لا يتسنى لكل أحد إدراكها، والناس تتورع عن الخوض في ذلك، فلذلك يجب الرجوع إلى أهل العلم للبت في هذه المسائل؛ ليستبصر الناس الحق، أسأل الله أن يكشف الظلم عن المظلومين، وأن يخلص بلاد المسلمين من تسلط واحتلال الكفار، سواء كان احتلالا مباشرا، أو من وراء ستار.

المشاهدات:4865
السؤال:
كثر القيل والقال في مسألة الجهاد ضد الأمريكان في العراق، فلو توضحوا لنا الأمر؟
الجواب:
الجهاد شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، والله تعالى أمر به النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته، وتسلط الكفار عليه، فالجهاد لم يكن تشريعه ابتداء، إنما كان دفعًا عن أهل الإيمان، قال الله جل وعلا: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير) سورة الحج 39، فالجهاد في أصل مشروعيته كان للدفع عن الإسلام، وحفظ بيضة المسلمين، واستمر الجهاد بعد أن شرع إلى أن مات النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ـ بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم ـ مجاهدًا بنفسه وماله: وقال لأصحابه: «لولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية، ولوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا، ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل» رواه البخاري (36)، ومسلم (1876) عن أبي هريرة رضي الله عنه .، فالجهاد من أعظم الشرائع، وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ : «ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده، وذروة سنامه؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد»، فهو من أعلى منازل الدين مرتبة، لكن يجب أن يعلم أن هذا الجهاد يجب أن يكون على وفق شرع الله؛ فإن الله قد نهى المؤمنين أولاً عن القتال، وأمرهم بكف اليد، ثم أذن لهم فيه، وهذا يدل على أن الجهاد ليس أمرًا شخصيًّا، يبدأه الإنسان وينهيه حسب رغبته وانفعالاته، بل يجب أن يراعي في ذلك حدود الله، وأن يقدر المصالح والمفاسد، ويرجع إلى أهل العلم في تقرير الجهاد المشروع من غيره، لكن بالتأكيد أن أيّ شبر من بلاد المسلمين يحتله كافر، ويعتدي عليه باغ، أنه يجب دفعه بما يستطيعه الإنسان، لكن تفاصيل هذه الأحكام لا يمكن القول فيها من أهل العلم الذين لا يعرفون واقع الحال معرفة تامة، من حيث تصوير الوضع وتوصيفه توصيفًا حقيقيًّا؛ ليصل بذلك إلى الحكم الشرعي؛ ولهذا نقول: هذه المنزلة لا يتسنى لكل أحد إدراكها، والناس تتورع عن الخوض في ذلك، فلذلك يجب الرجوع إلى أهل العلم للبت في هذه المسائل؛ ليستبصر الناس الحق، أسأل الله أن يكشف الظلم عن المظلومين، وأن يخلص بلاد المسلمين من تسلط واحتلال الكفار، سواء كان احتلالاً مباشرًا، أو من وراء ستار.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات89954 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات86963 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف