×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

سؤال: إلى متى ننتظر الإذن من أولياء الأمور من العلماء للجهاد، ونحن نرى من يقع لإخواننا في فلسطين؟ الجواب: كل مؤمن ومؤمنة  يجد في نفسه من الضيق والأذى من هذا الحدث ما يجد، وهذا ليس مستغربا، أن يتأذى الناس من مثل هذه المشاهد، ويجدوا في أنفسهم غيظا من هذا الظلم الغاشم، لكن وجود نوع من الظلم يقع على الأمة في جانب من الجوانب، يجب أن لا يكون سببا لهدر مكانة الأمة وقوتها، ويجب أيضا أن لا نتسلط بسبب وجود ظلم على فئة من فئات الأمة، ونحملها التبعة، وأن عليهم الخروج بالأمة من المأزق، والعلماء هم شريحة مؤثرة في الأمة، ولهم أثر بالغ وكبير، لكن لا يعني هذا أن نحملهم المسئولية، ويقال: أين العلماء؟ العلماء لم يقصروا في القدر الذي يستطيعونه، والله يقول: {فاتقوا الله ما استطعتم}+++ (سورة التغابن آية 16)---، والأمة مرت ببلايا بل الرسول صلى الله عليه وسلم مر بنكبات كبرى، ولكن هناك مستطاع مقدور  تقتديه المصلحة ينبغي أن نتحرك فيه وأنا أقول: إن هذا الحادثة وقتل عشرين أو تسعة عشر نفسا من هؤلاء الإخوة الذين ذهبوا لإنقاذ إخوانهم مصيبة كبرى، ولكن ينبغي أن نضعها في إطارها، وأن لا نظن أن الدنيا قد اسودت وأن لا سبيل لخروج الأمة من مأزقها،  وأيضا أن لا نقفز إلى سقف عال لا نستطيعه، لو أن عالما أو إماما أو حاكما أعلن الجهاد ثم ماذا؟ هل نحن مؤهلون أن نجاهد؟ هل نحن مؤهلون وقادرون إيمانيا، علميا، تكنولوجيا، عسكريا؛ أن نجاهد؟ نحن عندنا إشكالات، ينبغي أن ننظر للأمر بنوع من الواقعية؟ نعم الآن أمة الإسلام ما في بلد في أمة الإسلام إلا ما ندر.. وشذ.. وقل إلا وفي مشكلة، مشكلة جاسمة على قلب المجتمع تضغط عليه تشغله عن كل القضايا؛ فينبغي لنا أن لا نقفز ونقول: افتحوا باب الجهاد يا حكام افتحوا باب الجهاد، ويا علماء اتقوا الله، وطالبوا الحكام بفتح باب الجهاد، هذا ليس هو الحل، الحل أن نجاهد أنفسنا وأن نبذل ما نستطيع، وأن نفكر، ولا يمنع أن نأخذ فترة للتفكير والرأي السديد في التصرف المناسب، وليس هذا في فئة ولا في فرد أو في مجموعة، إنما على مستوى الأمة كلها بجميع أطيافها وشرائحها، ينبغي أن نبذل جهدا للخروج بالأمة من مأزق، وأول الحلول هو أن نفكر، قتل من الصحابة رضي الله عنهم سبعون صحابيا، بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم  يعلمون القراءة، وهم القراء، أصيب النبي صلى الله عليه وسلم بهم مصابا عظيما؛ حتى قنت شهرا، لكن انظر ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل النبي صلى الله عليه وسلم أمر أهل المدينة: هلموا إلى غطفان الذين خانوا وقتلوا الصحابة ونبيدهم عن بكرة أبيهم؟ لم يحدث هذا النبي صلى الله عليه وسلم مكث في المدينة شهرا يقنت على الجماعات والقوم الذين قتلوا القراء؛ ولذلك أقول: لابد من أن نفكر، وأن لا تحملنا العواطف على أن نندفع في اتجاه معين إما بتحميل المسئولية لطرف دون سائر الأطراف، أو بالمطالبة بشيء هو في الحقيقة ليس حلا ولا يقدم نتيجة، أنا أعرف أن بعض حكام العرب قبل فترة قريبة دعا المسلمين للجهاد إلى دولة أوروبية حصل فيه مشكلة معينة أو قضية معينة فماذا كان؟  ما الذي حصل من الدعوة؟ المسألة ليست كلاما تفرغ به النفوس والشحنات النفسية والغضب ونسكن الجماهير بمثل هذا الكلام، الأمر يحتاج إلى رأي رشيد وعقل سديد وعمل دؤوب  للخروج بالأمة من المأزق، وهذا لا يكون بالتناحر ولا بالتلابد ولا بأن نصطدم فيما بيننا، بل بأن نتكاتف وأن نتعاون وأن نعلم أن هذه الأمة مصابة وأن مصابها ليس حديثا، القضية هذه لم تحدث اليوم ولا أمس، يعني حصار غزة هذا البلاء الذي بسببه حصلت هذه المشكلة سار له أكثر من سنتين أو ثلاث، بل أكثر من هذا بمدة، ولكن ضيق عليهم الخناق عليهم في الفترة الأخيرة، إذن نحن نحتاج إلى أن نعرف أولويات الإشكالات، وأيضا أولويات الحل، قد لا يعجب هذا الكلام كثيرا من الناس الذين يدفعهم الحماس ويرون أن الحل؛ هذا رأيي، وأنا أدعو نفسي وإخواني إلى التؤدة وإلى الرأي الرشيد، وأن نرجع إلى أهل العلم وأهل الرأي وأهل الذكر وأهل الحكم، وأن نتعاون، وأن نتكاتف لا أن نتضاد ونتصادم.

المشاهدات:3908
سؤال:
إلى متى ننتظر الإذن من أولياء الأمور من العلماء للجهاد، ونحن نرى من يقع لإخواننا في فلسطين؟
الجواب:
كل مؤمن ومؤمنة  يجد في نفسه من الضيق والأذى من هذا الحدث ما يجد، وهذا ليس مستغربًا، أن يتأذى الناس من مثل هذه المشاهد، ويجدوا في أنفسهم غيظًا من هذا الظلم الغاشم، لكن وجود نوع من الظلم يقع على الأمة في جانب من الجوانب، يجب أن لا يكون سببًا لهدر مكانة الأمة وقوتها، ويجب أيضًا أن لا نتسلط ـ بسبب وجود ظلم ـ على فئة من فئات الأمة، ونحملها التبعة، وأن عليهم الخروج بالأمة من المأزق، والعلماء هم شريحة مؤثرة في الأمة، ولهم أثر بالغ وكبير، لكن لا يعني هذا أن نحملهم المسئولية، ويقال: أين العلماء؟ العلماء لم يقصروا في القدر الذي يستطيعونه، والله يقول: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (سورة التغابن آية 16)، والأمة مرت ببلايا بل الرسول صلى الله عليه وسلم مر بنكبات كبرى، ولكن هناك مستطاع مقدور  تقتديه المصلحة ينبغي أن نتحرك فيه وأنا أقول: إن هذا الحادثة وقتل عشرين أو تسعة عشر نفسًا من هؤلاء الإخوة الذين ذهبوا لإنقاذ إخوانهم مصيبة كبرى، ولكن ينبغي أن نضعها في إطارها، وأن لا نظن أن الدنيا قد اسودت وأن لا سبيل لخروج الأمة من مأزقها،  وأيضًا أن لا نقفز إلى سقف عال لا نستطيعه، لو أن عالمًا أو إمامًا أو حاكمًا أعلن الجهاد ثم ماذا؟ هل نحن مؤهلون أن نجاهد؟ هل نحن مؤهلون وقادرون إيمانيًّا، علميًّا، تكنولوجيًّا، عسكريًّا؛ أن نجاهد؟ نحن عندنا إشكالات، ينبغي أن ننظر للأمر بنوع من الواقعية؟ نعم الآن أمة الإسلام ما في بلد في أمة الإسلام إلا ما ندر.. وشذ.. وقل إلا وفي مشكلة، مشكلة جاسمة على قلب المجتمع تضغط عليه تشغله عن كل القضايا؛ فينبغي لنا أن لا نقفز ونقول: افتحوا باب الجهاد يا حكام افتحوا باب الجهاد، ويا علماء اتقوا الله، وطالبوا الحكام بفتح باب الجهاد، هذا ليس هو الحل، الحل أن نجاهد أنفسنا وأن نبذل ما نستطيع، وأن نفكر، ولا يمنع أن نأخذ فترة للتفكير والرأي السديد في التصرف المناسب، وليس هذا في فئة ولا في فرد أو في مجموعة، إنما على مستوى الأمة كلها بجميع أطيافها وشرائحها، ينبغي أن نبذل جهدًا للخروج بالأمة من مأزق، وأول الحلول هو أن نفكر، قتل من الصحابة رضي الله عنهم سبعون صحابيًّا، بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم  يعلمون القراءة، وهم القراء، أصيب النبي صلى الله عليه وسلم بهم مصابًا عظيمًا؛ حتى قنت شهرًا، لكن انظر ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل النبي صلى الله عليه وسلم أمر أهل المدينة: هلموا إلى غطفان الذين خانوا وقتلوا الصحابة ونبيدهم عن بكرة أبيهم؟ لم يحدث هذا النبي صلى الله عليه وسلم مكث في المدينة شهرًا يقنت على الجماعات والقوم الذين قتلوا القراء؛ ولذلك أقول: لابد من أن نفكر، وأن لا تحملنا العواطف على أن نندفع في اتجاه معين إما بتحميل المسئولية لطرف دون سائر الأطراف، أو بالمطالبة بشيء هو في الحقيقة ليس حلاًّ ولا يقدم نتيجة، أنا أعرف أن بعض حكام العرب قبل فترة قريبة دعا المسلمين للجهاد إلى دولة أوروبية حصل فيه مشكلة معينة أو قضية معينة فماذا كان؟  ما الذي حصل من الدعوة؟ المسألة ليست كلامًا تفرغ به النفوس والشحنات النفسية والغضب ونسكن الجماهير بمثل هذا الكلام، الأمر يحتاج إلى رأي رشيد وعقلٍ سديد وعملٍ دؤوب  للخروج بالأمة من المأزق، وهذا لا يكون بالتناحر ولا بالتلابد ولا بأن نصطدم فيما بيننا، بل بأن نتكاتف وأن نتعاون وأن نعلم أن هذه الأمة مصابة وأن مصابها ليس حديثًا، القضية هذه لم تحدث اليوم ولا أمس، يعني حصار غزة هذا البلاء الذي بسببه حصلت هذه المشكلة سار له أكثر من سنتين أو ثلاث، بل أكثر من هذا بمدة، ولكن ضيق عليهم الخناق عليهم في الفترة الأخيرة، إذن نحن نحتاج إلى أن نعرف أولويات الإشكالات، وأيضًا أولويات الحل، قد لا يعجب هذا الكلام كثيرًا من الناس الذين يدفعهم الحماس ويرون أن الحل؛ هذا رأيي، وأنا أدعو نفسي وإخواني إلى التؤدة وإلى الرأي الرشيد، وأن نرجع إلى أهل العلم وأهل الرأي وأهل الذكر وأهل الحكم، وأن نتعاون، وأن نتكاتف لا أن نتضاد ونتصادم.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات89944 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات86962 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف