×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / دروس المصلح / التفسير / تفسير ابن كثير / الدرس (43) من تفسير ابن كثير تفسير سورة الشمس الآيات (1- 7).

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

تفسير سورة والشمس وضحاها وهي مكية. تقدم حديث جابر الذي في الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ: "هلا صليت ب  {سبح اسم ربك الأعلى}   {والشمس وضحاها}   {والليل إذا يغشى}  ؟ بسم الله الرحمن الرحيم  {والشمس وضحاها (1) والقمر إذا تلاها (2) والنهار إذا جلاها (3) والليل إذا يغشاها (4) والسماء وما بناها (5) والأرض وما طحاها (6) ونفس وما سواها (7) فألهمها فجورها وتقواها (8) قد أفلح من زكاها (9) وقد خاب من دساها (10)} قال مجاهد:  {والشمس وضحاها}  أي: وضوئها. وقال قتادة:  {وضحاها}  النهار كله. قال ابن جرير: والصواب أن يقال: أقسم الله بالشمس ونهارها؛ لأن ضوء الشمس الظاهر هو النهار.  {والقمر إذا تلاها}  قال مجاهد: تبعها. وقال العوفي، عن ابن عباس:  {والقمر إذا تلاها}  قال: يتلو النهار. وقال قتادة:  {إذا تلاها}  ليلة الهلال، إذا سقطت الشمس رؤي الهلال. وقال ابن زيد: هو يتلوها في النصف الأول من الشهر، ثم هي تتلوه. وهو يتقدمها في النصف الأخير من الشهر. وقال مالك، عن زيد بن أسلم: إذا تلاها ليلة القدر. وقوله:  {والنهار إذا جلاها}  قال مجاهد: أضاء. وقال قتادة:  {والنهار إذا جلاها}  إذا غشيها النهار. قال ابن جرير: وكان بعض أهل العربية يتأول ذلك بمعنى: والنهار إذا جلا الظلمة، لدلالة الكلام عليها. قلت: ولو أن هذا القائل تأول ذلك بمعنى  {والنهار إذا جلاها}  أي: البسيطة، لكان أولى، ولصح تأويله في  قول الله{والليل إذا يغشاها}  فكان أجود وأقوى، والله أعلم. ولهذا قال مجاهد:  {والنهار إذا جلاها}  إنه كقوله:  {والنهار إذا تجلى}  الليل: 2 . وأما ابن جرير فاختار عود الضمير في ذلك كله على الشمس، لجريان ذكرها. وقالوا في قوله:  {والليل إذا يغشاها}  يعني: إذا يغشى الشمس حين تغيب، فتظلم الآفاق. وقال بقية بن الوليد، عن صفوان، حدثني يزيد بن ذي حمامة قال: إذا جاء الليل قال الرب جل جلاله: غشي عبادي خلقي العظيم، فالليل يهابه، والذي خلقه أحق أن يهاب. رواه ابن أبي حاتم. وقوله:  {والسماء وما بناها}  يحتمل أن تكون "ما" هاهنا مصدرية، بمعنى: والسماء وبنائها. وهو قول قتادة، ويحتمل أن تكون بمعنى "من" يعني: والسماء وبانيها. وهو قول مجاهد، وكلاهما متلازم، والبناء هو الرفع، كقوله:  {والسماء بنيناها بأيد}  أي: بقوة  {وإنا لموسعون والأرض فرشناها فنعم الماهدون}  الذاريات: 47، 48 . وهكذا قوله:  {والأرض وما طحاها}  قال مجاهد:  {طحاها}  دحاها. وقال العوفي، عن ابن عباس:  {وما طحاها}  أي: خلق فيها. وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس:  {طحاها}  قسمها. وقال مجاهد، وقتادة والضحاك، والسدي، والثوري، وأبو صالح، وابن زيد:  {طحاها}  بسطها. وهذا أشهر الأقوال، وعليه الأكثر من المفسرين، وهو المعروف عند أهل اللغة، قال الجوهري: طحوته مثل دحوته، أي: بسطته. وقوله:  {ونفس وما سواها}  أي: خلقها سوية مستقيمة على الفطرة القويمة، كما قال تعالى:  {فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله}  الروم: 30 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ ". أخرجاه من رواية أبي هريرة وفي صحيح مسلم من رواية عياض بن حمار المجاشعي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله عز وجل: إني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم".

المشاهدات:6776

تفسير سورة والشمس وضحاها
وهي مكية.
تقدم حديث جابر الذي في الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ: "هلا صليت بـ  {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى}   {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}   {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}  ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
 {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالأرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)}
قال مجاهد:  {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}  أي: وضوئها. وقال قتادة:  {وَضُحَاهَا}  النهار كله.
قال ابن جرير: والصواب أن يقال: أقسم الله بالشمس ونهارها؛ لأن ضوء الشمس الظاهر هو النهار.
 {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا}  قال مجاهد: تبعها. وقال العوفي، عن ابن عباس:  {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا}  قال: يتلو النهار. وقال قتادة:  {إِذَا تَلاهَا}  ليلة الهلال، إذا سقطت الشمس رؤي الهلال.
وقال ابن زيد: هو يتلوها في النصف الأول من الشهر، ثم هي تتلوه. وهو يتقدمها في النصف الأخير من الشهر.
وقال مالك، عن زيد بن أسلم: إذا تلاها ليلة القدر.
وقوله:  {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا}  قال مجاهد: أضاء. وقال قتادة:  {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا}  إذا غشيها النهار.
قال ابن جرير: وكان بعض أهل العربية يتأول ذلك بمعنى: والنهار إذا جلا الظلمة، لدلالة الكلام عليها.
قلت: ولو أن هذا القائل تأول ذلك بمعنى  {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا}  أي: البسيطة، لكان أولى، ولصح تأويله في  قول الله{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}  فكان أجود وأقوى، والله أعلم. ولهذا قال مجاهد:  {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا}  إنه كقوله:  {وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}  الليل: 2 .
وأما ابن جرير فاختار عود الضمير في ذلك كله على الشمس، لجريان ذكرها. وقالوا في قوله:  {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}  يعني: إذا يغشى الشمس حين تغيب، فتظلم الآفاق.
وقال بَقِيَّة بن الوليد، عن صفوان، حدثني يزيد بن ذي حمامة قال: إذا جاء الليل قال الرب جل جلاله: غشي عبادي خلقي العظيم، فالليل يهابه، والذي خلقه أحق أن يهاب. رواه ابن أبي حاتم.
وقوله:  {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}  يحتمل أن تكون "ما" هاهنا مصدرية، بمعنى: والسماء وبنائها. وهو قول قتادة، ويحتمل أن تكون بمعنى "مَن" يعني: والسماء وبانيها. وهو قول مجاهد، وكلاهما متلازم، والبناء هو الرفع، كقوله:  {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ}  أي: بقوة  {وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ وَالأرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ}  الذاريات: 47، 48 .
وهكذا قوله:  {وَالأرْضِ وَمَا طَحَاهَا}  قال مجاهد:  {طَحَاهَا}  دحاها. وقال العوفي، عن ابن عباس:  {وَمَا طَحَاهَا}  أي: خلق فيها.
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس:  {طَحَاهَا}  قسمها.
وقال مجاهد، وقتادة والضحاك، والسُّدِّي، والثوري، وأبو صالح، وابن زيد:  {طَحَاهَا}  بسطها.
وهذا أشهر الأقوال، وعليه الأكثر من المفسرين، وهو المعروف عند أهل اللغة، قال الجوهري: طحوته مثل دحوته، أي: بسطته.
وقوله:  {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا}  أي: خلقها سوية مستقيمة على الفطرة القويمة، كما قال تعالى:  {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ}  الروم: 30 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يُهَوِّدانه أو يُنَصِّرانه أو يُمَجِّسانه، كما تولد البهيمة بهيمة جَمْعَاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ ".
أخرجاه من رواية أبي هريرة وفي صحيح مسلم من رواية عياض بن حمار المجاشعي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله عز وجل: إني خلقت عبادي حُنَفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم".

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات89962 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات86964 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف