×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مختارات مرئية / صوم عاشوراء / العناية بصوم يوم عاشوراء.

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

الحمد لله رب العالمين وأصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد، فابتداء بما يتعلق بسؤالي لك عن عاشوراء هو للتنبيه إن غدا إن شاء الله تعالى هو يوم العاشر من محرم الذي فيه فضيلة لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إني لأحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" وهذا فضل عظيم وأجر كبير على عمل يسير، صوم ساعات يحصل به حط أوزار سنة كاملة وفي الشتاء، يعني ساعات قليلة مع قلة العناء فهذا فضل وخير ينبغي أن يبادر إليه المؤمن ويحتسب الأجر عند الله عز وجل.  والفضيلة تحصل بصيام عاشوراء منفردا على الصحيح من قولي العلماء، وقد قال بعض أهل العلم إن يصوم يوم أخر على وجه الاستحباب، وبعضهم قال إنه إذا أفرده كره، فالصواب أن إفراد عاشوراء بالصوم ليس مكروها، بل هو السنة لأن هو اليوم المقصود بالصوم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجد اليهود يصومون، وكان صلى الله عليه وسلم يصوم ذلك قبل بعثته فإنه كان يوما تعظمه قريش فتكسى فيه الكعبة ويصومونه، وكان يصومه ثم لما جاء المدينة وراءهم يصومون رأى اليهود يصومون سألهم، قال ما هذا؟ قالوا هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله فيه بني إسرائيل من عدوه، من فرعون فصامه موسى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أنا أحق بموسى" وفي بعض الروايات "أنا أولى بموسى منكم" فصامه وأمر بصومه صلى الله عليه وسلم، فصومه له من الفضيلة ما ينبغي للمؤمن أن يبادر إليه، وقد أدرك الصحابة رضي الله عنهم تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم وحثه على صيام هذا اليوم، فكانوا يصومون ويصومون صبيانهم، كما جاء ذلك في صحيح البخاري من حديث من طريق  الربيع بنت معوذ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل في الأمصار وأمر بصيام يوم عاشوراء،قالت: فكنا نصومه ونصوم صبياننا ونجعل اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام دفعناها إليه حتى يأتي الإفطار، فهذا يدل على عنايتهم، وإنه لم يكن الصيام فقط مقتصرا على الراشدين وكبار السن، حتى الصغار يربون على الصيام، ولهذا أدعوا نفسي وإخواني وأخواتي وأولياء الأمور في البيوت ممن له ولاية أن يحث الصغار ولو كانوا دون التمييز ولو كانوا دون البلوغ، جاء في بعض الروايات ولو كانوا دون التمييز فيما ذكره الحافظ ابن حجر، أنهم كانوا يصومون الرضع لكن هذا لم يثبت ثبوتا يصار إليه لكن تصويم الصبيان القادرين على الصيام هو مما جاء في حديث الربيع رضي الله عنها في صحيح البخاري، فينبغي أن نحثهم وأن نرغبهم لا على وجه الإيجاب الإلزام لأنه سنه لكن على وجه التشجيع والتنشيط على العمل الصالح لاسيما مع هذا التيسر في كونه يوافق وقتا النهار فيه قصير والجو فيه بارد. ما يتعلق بالخلاف وهنا أقف وقفة مهمة تستدعيها الحاجة الخلاف في عاشوراء هل هو الاثنين أو الثلاثاء، هذا يحتدم البحث والنقاش بين المختصين من أهل العلم وحتى الفلكيين المتابعين هل هو الاثنين أو هو الثلاثاء؟ وبالتأكيد إنه في بلادنا قطعت جهيزة قول كل خطيب، فصدر في المحكمة العليا بيان بأنه يوم الاثنين لعدم ثبوت الرؤية يوم السبت فكان أول أيام الشهر هو يوم الأحد وبالتالي يوم عاشوراء هو يوم الثلاثاء غد إن شاء الله تعالى.  أقول في مثل هذه المسائل التي تختلف فيها وجهات النظر ويختلف فيها الناس على أقوال ينبغي أن لا يسرب أحد على أحد قبل الحسم، وذلك أن الجميع يقصدوا أمرا واحدا، أن يصيب الحق، وإصابة الحق لا يلزم أن يتفق الناس كلهم في المسار أن يصيبوا كلهم شيئا أو عملا واحدا، ذلك أن الاجتهادات والآراء قد تختلف، فهنا في مثل هذه الحالة من قال بأنه يوم الاثنين قبل صدور البيان من الجهة المختصة كان له وجه، ومن قال الثلاثاء كان له وجه، لكن بعد ما صدرت كلامي لما قطعت جهيزة قول كل خطيب لما صدر من المحكمة العليا البيان انتهى الأمر وأصبح الأمر محسوما ببيان الجهات ذات الاختصاص، لكن قبل ذلك يعني بعضهم يشد لماذا؟ وتجد نوع من التجاذب، والشحناء في كثير من المسائل، وهذا نموذج لطريقة تعاملنا مع كثير من مسائل الخلاف، في كثير من الأحيان عندما يقتنع أحدنا برأي من الآراء يفرض هذا الرأي على نفسه وهذا طبيعي وله الحق في ذلك، لكن أن ينقل الفرض إلى غيره وأن يلزم الناس برأيه هذا يخالف المسار السليم والمسلك الصحيح الذي سار عليه العلماء، فإنه ليس لأحد في مسائل الاجتهاد أن يلزم غيره باجتهاده، بل المجتهد الذي يبحث ويتوصل إلى نتيجة لا يلزم الناس برأيه، فكيف بالمقلد الذي يأخذ برأي أحد المجتهدين؟ كيف له أن يلزم الناس برأيه؟ النبي صلى الله عليه وسلم اختلف أصحابه بين يديه ولم يعنف أحدا من المختلفين فيما يتسع فيه الخلاف ويقبل، نهى عن الخلاف وذمه كما جرى في بعض المواقف لكنه أقره في بعض المواقف كما جرى في قوله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة الأحزاب وانصراف الأحزاب " قال :« لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة» اختلف الصحابة في فهمهم لهذه المقولة النبوية هذا الحديث الشريف، هل مقصود النبي صلى الله عليه وسلم أن يبادروا إلى المسير ولا يتأخروا في الخروج إلى بني قريظة، أم المقصود أن لا يصلوا فعلا إلا إذا وصلوا ولو غربت الشمس، فاختلفوا على هذين القولين، فمنهم من صلى لما أدركتهم الصلاة خشي خروج الوقت صلوا، ومنهم من أخر فلم يصلي حتى وصل بني قريظة، علم النبي صلى الله عليه وسلم باختلافهم، هل عنف أحد منهم؟ الجواب لا، بل لم ينقل أنه قال أن الفئة التي فعلت كذا صواب أو الفئة التي فعلت كذا صواب، فالمنقول لم يأت به بيان، دليل على ماذا؟ إن في مثل هذه الأمور التي تحتملها الألفاظ وهي من مسائل الاجتهاد ومطارح الآراء والتي يسوغ فيها تعدد وجهات النظر، ينبغي أن لا يشدد فيها على الناس ولا يحمل الناس على رأي واحد، بل تترك المساحة واسعة للمختلفين كل يفعل بما يراه، مادام أننا نريد الحق فلو اختلفنا في الوصول إليه فإنه ليس هناك مشكلة، هؤلاء الذين اختلفوا في الصلاة زمن النبي صلى الله عليه وسلم كلهم أرادوا الحق، من صلى قبل أن يصل ومن صلى بعد أن وصل كلهم أرادوا الحق، لكنهم اختلفوا في طريقة الوصول للحق، ما هو الحق الذي أرادوه امتثال توجيه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله «لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة» فكذلك إذا اختلف المختلفون الآن في دخول الشهر فقالت طائفة كذا وقالت طائفة كذا ولم يأت حسم بعد الحسم انتهى الموضوع لم يأتي حسم كلهم يريدون حقا، لأنهم كلهم يريدون موافقة فضيلة على إدراك فضيلة هذا اليوم صياما، فكون اختلفوا في تعيين هذا اليوم لا يؤثر ولا يفسد للود قضية.

المشاهدات:5782
الحمد لله رب العالمين وأصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد،
فابتداء بما يتعلق بسؤالي لك عن عاشوراء هو للتنبيه إن غداً إن شاء الله تعالى هو يوم العاشر من محرم الذي فيه فضيلة لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إني لأحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" وهذا فضل عظيم وأجر كبير على عمل يسير، صوم ساعات يحصل به حط أوزار سنة كاملة وفي الشتاء، يعني ساعات قليلة مع قلة العناء فهذا فضل وخير ينبغي أن يبادر إليه المؤمن ويحتسب الأجر عند الله عز وجل.
 والفضيلة تحصل بصيام عاشوراء منفرداً على الصحيح من قولي العلماء، وقد قال بعض أهل العلم إن يصوم يوم أخر على وجه الاستحباب، وبعضهم قال إنه إذا أفرده كره، فالصواب أن إفراد عاشوراء بالصوم ليس مكروهاً، بل هو السنة لأن هو اليوم المقصود بالصوم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجد اليهود يصومون، وكان صلى الله عليه وسلم يصوم ذلك قبل بعثته فإنه كان يوماً تعظمه قريش فتكسى فيه الكعبة ويصومونه، وكان يصومه ثم لما جاء المدينة وراءهم يصومون رأى اليهود يصومون سألهم، قال ما هذا؟ قالوا هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله فيه بني إسرائيل من عدوه، من فرعون فصامه موسى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أنا أحق بموسى" وفي بعض الروايات "أنا أولى بموسى منكم" فصامه وأمر بصومه صلى الله عليه وسلم، فصومه له من الفضيلة ما ينبغي للمؤمن أن يبادر إليه، وقد أدرك الصحابة رضي الله عنهم تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم وحثه على صيام هذا اليوم، فكانوا يصومون ويصومون صبيانهم، كما جاء ذلك في صحيح البخاري من حديث من طريق  الربيع بنت معوذ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل في الأمصار وأمر بصيام يوم عاشوراء،قالت: فكنا نصومه ونصوم صبياننا ونجعل اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام دفعناها إليه حتى يأتي الإفطار، فهذا يدل على عنايتهم، وإنه لم يكن الصيام فقط مقتصراً على الراشدين وكبار السن، حتى الصغار يربون على الصيام، ولهذا أدعوا نفسي وإخواني وأخواتي وأولياء الأمور في البيوت ممن له ولاية أن يحث الصغار ولو كانوا دون التمييز ولو كانوا دون البلوغ، جاء في بعض الروايات ولو كانوا دون التمييز فيما ذكره الحافظ ابن حجر، أنهم كانوا يصومون الرضع لكن هذا لم يثبت ثبوتاً يصار إليه لكن تصويم الصبيان القادرين على الصيام هو مما جاء في حديث الربيع رضي الله عنها في صحيح البخاري، فينبغي أن نحثهم وأن نرغبهم لا على وجه الإيجاب الإلزام لأنه سنه لكن على وجه التشجيع والتنشيط على العمل الصالح لاسيما مع هذا التيسر في كونه يوافق وقتاً النهار فيه قصير والجو فيه بارد.
ما يتعلق بالخلاف وهنا أقف وقفة مهمة تستدعيها الحاجة الخلاف في عاشوراء هل هو الاثنين أو الثلاثاء، هذا يحتدم البحث والنقاش بين المختصين من أهل العلم وحتى الفلكيين المتابعين هل هو الاثنين أو هو الثلاثاء؟ وبالتأكيد إنه في بلادنا قطعت جهيزة قول كل خطيب، فصدر في المحكمة العليا بيان بأنه يوم الاثنين لعدم ثبوت الرؤية يوم السبت فكان أول أيام الشهر هو يوم الأحد وبالتالي يوم عاشوراء هو يوم الثلاثاء غد إن شاء الله تعالى.
 أقول في مثل هذه المسائل التي تختلف فيها وجهات النظر ويختلف فيها الناس على أقوال ينبغي أن لا يسرب أحد على أحد قبل الحسم، وذلك أن الجميع يقصدوا أمراً واحداً، أن يصيب الحق، وإصابة الحق لا يلزم أن يتفق الناس كلهم في المسار أن يصيبوا كلهم شيئاً أو عملاً واحداً، ذلك أن الاجتهادات والآراء قد تختلف، فهنا في مثل هذه الحالة من قال بأنه يوم الاثنين قبل صدور البيان من الجهة المختصة كان له وجه، ومن قال الثلاثاء كان له وجه، لكن بعد ما صدرت كلامي لما قطعت جهيزة قول كل خطيب لما صدر من المحكمة العليا البيان انتهى الأمر وأصبح الأمر محسوماً ببيان الجهات ذات الاختصاص، لكن قبل ذلك يعني بعضهم يشد لماذا؟ وتجد نوع من التجاذب، والشحناء في كثير من المسائل، وهذا نموذج لطريقة تعاملنا مع كثير من مسائل الخلاف، في كثير من الأحيان عندما يقتنع أحدنا برأي من الآراء يفرض هذا الرأي على نفسه وهذا طبيعي وله الحق في ذلك، لكن أن ينقل الفرض إلى غيره وأن يلزم الناس برأيه هذا يخالف المسار السليم والمسلك الصحيح الذي سار عليه العلماء، فإنه ليس لأحد في مسائل الاجتهاد أن يلزم غيره باجتهاده، بل المجتهد الذي يبحث ويتوصل إلى نتيجة لا يلزم الناس برأيه، فكيف بالمقلد الذي يأخذ برأي أحد المجتهدين؟ كيف له أن يلزم الناس برأيه؟ النبي صلى الله عليه وسلم اختلف أصحابه بين يديه ولم يعنف أحداً من المختلفين فيما يتسع فيه الخلاف ويقبل، نهى عن الخلاف وذمه كما جرى في بعض المواقف لكنه أقره في بعض المواقف كما جرى في قوله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة الأحزاب وانصراف الأحزاب " قال :« لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة» اختلف الصحابة في فهمهم لهذه المقولة النبوية هذا الحديث الشريف، هل مقصود النبي صلى الله عليه وسلم أن يبادروا إلى المسير ولا يتأخروا في الخروج إلى بني قريظة، أم المقصود أن لا يصلوا فعلاً إلا إذا وصلوا ولو غربت الشمس، فاختلفوا على هذين القولين، فمنهم من صلى لما أدركتهم الصلاة خشي خروج الوقت صلوا، ومنهم من أخر فلم يصلي حتى وصل بني قريظة، علم النبي صلى الله عليه وسلم باختلافهم، هل عنف أحد منهم؟ الجواب لا، بل لم ينقل أنه قال أن الفئة التي فعلت كذا صواب أو الفئة التي فعلت كذا صواب، فالمنقول لم يأت به بيان، دليل على ماذا؟ إن في مثل هذه الأمور التي تحتملها الألفاظ وهي من مسائل الاجتهاد ومطارح الآراء والتي يسوغ فيها تعدد وجهات النظر، ينبغي أن لا يشدد فيها على الناس ولا يحمل الناس على رأي واحد، بل تترك المساحة واسعة للمختلفين كل يفعل بما يراه، مادام أننا نريد الحق فلو اختلفنا في الوصول إليه فإنه ليس هناك مشكلة، هؤلاء الذين اختلفوا في الصلاة زمن النبي صلى الله عليه وسلم كلهم أرادوا الحق، من صلى قبل أن يصل ومن صلى بعد أن وصل كلهم أرادوا الحق، لكنهم اختلفوا في طريقة الوصول للحق، ما هو الحق الذي أرادوه امتثال توجيه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله «لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة» فكذلك إذا اختلف المختلفون الآن في دخول الشهر فقالت طائفة كذا وقالت طائفة كذا ولم يأت حسم بعد الحسم انتهى الموضوع لم يأتي حسم كلهم يريدون حقاً، لأنهم كلهم يريدون موافقة فضيلة على إدراك فضيلة هذا اليوم صياماً، فكون اختلفوا في تعيين هذا اليوم لا يؤثر ولا يفسد للود قضية.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات89957 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات86964 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف