الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فإجابة على سؤالك نقول وبالله تعالى التوفيق:
جـ1: نعم؛ إذ إن كلام الله تعالى متفاوت من حيث موضوعه، أما من حيث المتكلم به فإنه لا تفاضل بينه؛ ولذلك كانت أعظم آية في القرآن آية الكرسي وذلك لشرف موضوعها، وكذلك كانت الفاتحة أعظم سور القرآن لما تضمنته من المعاني العظيمة التي جُمِعَت في هذه السورة على قلَّة آياتها. وكلنا يعلم أن سورة الإخلاص مثلاً أفضل وأحسن من سورة (تبت يدا أبي لهب)؛ وذلك من حيث المعنى، وإن كان الجميع كلام الله.
فالخلاصة أن التفاضل ليس باعتبار المتكلِّم ولا باعتبار الإعجاز في اللفظ، فالقرآن كله معجز، ولكن التفاضل باعتبار المعاني التي تضمنتها السُّوَر.
جـ2: هذه أوصاف متنوعة للعذاب؛ فالعذاب المقيم هو الدائم الذي لا يرتفع.
والعذاب الأليم : هو المؤلم الذي يلحق صاحبه ألماً.
والعذاب العظيم: هو العذاب الشديد الذي لا يطاق.
والعذاب المهين: هو الذي يُحدِث بصاحبه إهانة وذِلَّة وضَعِة.
هذه أوصاف متعددة قد تجتمع في عذاب واحد.
نسأل الله لنا ولك العافية.