السؤالُ: حكمُ السعيِ في المسعَى الجديدِ؟
الجوابُ: المسعَى الجديدُ لا شكَّ أنهُ يشيرُ الأخُ أنَّ فيهِ خلافًا، وخلافًا شديدًا، وأنهُ إذا ذهبَ إلى المسعَى ناسٌ يقولونَ افعَلْ كذا، ولا تفعَلْ كذا، عليكَ دمٌ أو ما عليكَ دمٌ، الراجحُ مِن هَذا الخلافِ القائمِ في مسألةِ المسعَى أنهُ يجوزُ السعيُ، وأنَّ هذهِ التوسعةَ داخلةٌ في حدودِ الصَّفا والمروةِ، ولا حرجَ على مَن سعَى، وليسَ عليهِ دمٌ، وعمرتُه تامةٌ، وحجُّه تامٌّ إذا كانَ قدْ سعَى في ذلكَ في الحجِّ، هَذا أقربُ القولَيْنِ مِنَ الصوابِ، وذلكَ مبنيٌّ على أنَّ المسعَى في الحدودِ التي أمرَ اللهُ تعالى بالسعيِ فيها قولُه تعالَى:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}البقرة:158.