×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / العقيدة / قرب الله تعالى من عباده ليس قرباً عاماً من كل أحد

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" أما قوله: أقرب إلى الروح من حياته وأقرب إلى البصر من نظره وإلى اللسان من ريقه بقرب هو وصفه . وقوله: أقرب من حبل الوريد ، فهذا ليس في كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا قاله أحد من السلف : لا من الصحابة ولا من التابعين لهم بإحسان ولا الأئمة الأربعة وأمثالهم من أئمة المسلمين ولا الشيوخ المقتدى بهم من شيوخ المعرفة والتصوف. وليس في القرآن وصف الرب تعالى بالقرب من كل شيء أصلا بل قربه الذي في القرآن خاص لا عام ؛ كقوله تعالى:{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}، فهو سبحانه قريب ممن دعاه . وكذلك ما في " الصحيحين " عن أبي موسى الأشعري أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكانوا يرفعون أصواتهم بالتكبير ؛ فقال :«يا أيها الناس ؛ اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا قريبا إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته»، فقال : «إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم»،لم يقل إنه قريب إلى كل موجود وكذلك قول صالح عليه السلام {فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب}. هو كقول شعيب {واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود} ومعلوم أن قوله {قريب مجيب} مقرون بالتوبة والاستغفار أراد به قريب مجيب لاستغفار المستغفرين التائبين إليه كما أنه رحيم ودود بهم وقد قرن القريب بالمجيب . ومعلوم أنه لا يقال إنه مجيب لكل موجود وإنما الإجابة لمن سأله ودعاه فكذلك قربه سبحانه وتعالى". "مجموع الفتاوى" (5/492-493).  

المشاهدات:5478

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:" أما قوله: أقرب إلى الروح من حياته وأقرب إلى البصر من نظره وإلى اللسان من ريقه بقرب هو وصفه .
وقوله: أقرب من حبل الوريد ، فهذا ليس في كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا قاله أحد من السلف : لا من الصحابة ولا من التابعين لهم بإحسان ولا الأئمة الأربعة وأمثالهم من أئمة المسلمين ولا الشيوخ المقتدى بهم من شيوخ المعرفة والتصوف.
وليس في القرآن وصف الرب تعالى بالقرب من كل شيء أصلا بل قربه الذي في القرآن خاص لا عام ؛ كقوله تعالى:{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}، فهو سبحانه قريب ممن دعاه .
وكذلك ما في " الصحيحين " عن أبي موسى الأشعري أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكانوا يرفعون أصواتهم بالتكبير ؛ فقال :«يا أيها الناس ؛ اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا قريبا إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته»، فقال : «إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم»،لم يقل إنه قريب إلى كل موجود وكذلك قول صالح عليه السلام {فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب}.
هو كقول شعيب {واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود} ومعلوم أن قوله {قريب مجيب} مقرون بالتوبة والاستغفار أراد به قريب مجيب لاستغفار المستغفرين التائبين إليه كما أنه رحيم ودود بهم وقد قرن القريب بالمجيب .
ومعلوم أنه لا يقال إنه مجيب لكل موجود وإنما الإجابة لمن سأله ودعاه فكذلك قربه سبحانه وتعالى".
"مجموع الفتاوى" (5/492-493).
 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات87679 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات82317 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات76046 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات63041 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات57162 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات54230 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات52207 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات51994 )
14. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات46965 )
15. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات46855 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف