×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / العقيدة / إقعاد الميت ومحاسبته حق وللبدن من ذلك نصيب

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" والناس في مثل هذا على " ثلاثة أقوال " منهم من ينكر إقعاد الميت مطلقا لأنه قد أحاط ببدنه من الحجارة والتراب ما لا يمكن قعوده معه وقد يكون في صخر يطبق عليه وقد يوضع على بدنه ما يكشف فيوجد بحاله ونحو ذلك . ولهذا صار بعض الناس إلى أن عذاب القبر إنما هو على الروح فقط كما يقوله ابن ميسرة وابن حزم. وهذا قول منكر عند عامة أهل السنة والجماعة . وصار آخرون إلى أن نفس البدن يقعد على ما فهموه من النصوص . وصار آخرون يحتجون بالقدرة وبخبر الصادق ولا ينظرون إلى ما يعلم بالحس والمشاهدة وقدرة الله حق وخبر الصادق حق ؛ لكن الشأن في فهمهم. وإذا عرف أن النائم يكون نائما وتقعد روحه وتقوم وتمشي وتذهب وتتكلم وتفعل أفعالا وأمورا بباطن بدنه مع روحه ويحصل لبدنه وروحه بها نعيم وعذاب؛ مع أن جسده مضطجع؛ وعينيه مغمضة وفمه مطبق وأعضاءه ساكنة وقد يتحرك بدنه لقوة الحركة الداخلة وقد يقوم ويمشي ويتكلم ويصيح لقوة الأمر في باطنه ؛ كان هذا مما يعتبر به أمر الميت في قبره ؛ فإن روحه تقعد وتجلس وتسأل وتنعم وتعذب وتصيح وذلك متصل ببدنه؛ مع كونه مضطجعا في قبره. وقد يقوى الأمر حتى يظهر ذلك في بدنه وقد يرى خارجا من قبره والعذاب عليه وملائكة العذاب موكلة به فيتحرك بدنه ويمشي ويخرج من قبره وقد سمع غير واحد أصوات المعذبين في قبورهم وقد شوهد من يخرج من قبره وهو معذب ومن يقعد بدنه أيضا إذا قوي الأمر لكن هذا ليس لازما في حق كل ميت ؛ كما أن قعود بدن النائم لما يراه ليس لازما لكل نائم بل هو بحسب قوة الأمر . وقد عرف أن أبدانا كثيرة لا يأكلها التراب كأبدان الأنبياء وغير الأنبياء من الصديقين وشهداء أحد وغير شهداء أحد والأخبار بذلك متواترة . لكن المقصود أن ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من إقعاد الميت مطلقا هو متناول لقعودهم ببواطنهم وإن كان ظاهر البدن مضطجعا . ومما يشبه هذا إخباره صلى الله عليه وسلم بما رآه ليلة المعراج من الأنبياء في السموات وأنه رأى آدم وعيسى ويحيى ويوسف وإدريس وهارون وموسى وإبراهيم صلوات الله وسلامه عليهم وأخبر أيضا أنه رأى موسى قائما يصلي في قبره ؛ وقد رآه أيضا في السموات . ومعلوم أن أبدان الأنبياء في القبور إلا عيسى وإدريس . وإذا كان موسى قائما يصلي في قبره ثم رآه في السماء السادسة مع قرب الزمان ؛ فهذا أمر لا يحصل للجسد . ومن هذا الباب أيضا نزول الملائكة صلوات الله عليهم وسلامه : جبريل وغيره . فإذا عرف أن ما وصفت به الملائكة وأرواح الآدميين من جنس الحركة والصعود والنزول وغير ذلك لا يماثل حركة أجسام الآدميين وغيرها مما نشهده بالأبصار في الدنيا وأنه يمكن فيها ما لا يمكن في أجسام الآدميين كان ما يوصف به الرب من ذلك أولى بالإمكان وأبعد عن مماثلة نزول الأجسام بل نزوله لا يماثل نزول الملائكة وأرواح بني آدم وإن كان ذلك أقرب من نزول أجسامهم". "مجموع الفتاوى" ( 5/525-527).  

المشاهدات:3880

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" والناس في مثل هذا على " ثلاثة أقوال " منهم من ينكر إقعاد الميت مطلقا لأنه قد أحاط ببدنه من الحجارة والتراب ما لا يمكن قعوده معه وقد يكون في صخر يطبق عليه وقد يوضع على بدنه ما يكشف فيوجد بحاله ونحو ذلك .
ولهذا صار بعض الناس إلى أن عذاب القبر إنما هو على الروح فقط كما يقوله ابن ميسرة وابن حزم.
وهذا قول منكر عند عامة أهل السنة والجماعة .
وصار آخرون إلى أن نفس البدن يقعد على ما فهموه من النصوص .
وصار آخرون يحتجون بالقدرة وبخبر الصادق ولا ينظرون إلى ما يعلم بالحس والمشاهدة وقدرة الله حق وخبر الصادق حق ؛ لكن الشأن في فهمهم.
وإذا عرف أن النائم يكون نائما وتقعد روحه وتقوم وتمشي وتذهب وتتكلم وتفعل أفعالا وأمورا بباطن بدنه مع روحه ويحصل لبدنه وروحه بها نعيم وعذاب؛ مع أن جسده مضطجع؛ وعينيه مغمضة وفمه مطبق وأعضاءه ساكنة وقد يتحرك بدنه لقوة الحركة الداخلة وقد يقوم ويمشي ويتكلم ويصيح لقوة الأمر في باطنه ؛ كان هذا مما يعتبر به أمر الميت في قبره ؛ فإن روحه تقعد وتجلس وتسأل وتنعم وتعذب وتصيح وذلك متصل ببدنه؛ مع كونه مضطجعا في قبره.
وقد يقوى الأمر حتى يظهر ذلك في بدنه وقد يرى خارجا من قبره والعذاب عليه وملائكة العذاب موكلة به فيتحرك بدنه ويمشي ويخرج من قبره وقد سمع غير واحد أصوات المعذبين في قبورهم وقد شوهد من يخرج من قبره وهو معذب ومن يقعد بدنه أيضا إذا قوي الأمر لكن هذا ليس لازما في حق كل ميت ؛ كما أن قعود بدن النائم لما يراه ليس لازما لكل نائم بل هو بحسب قوة الأمر .
وقد عرف أن أبدانا كثيرة لا يأكلها التراب كأبدان الأنبياء وغير الأنبياء من الصديقين وشهداء أحد وغير شهداء أحد والأخبار بذلك متواترة .
لكن المقصود أن ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من إقعاد الميت مطلقا هو متناول لقعودهم ببواطنهم وإن كان ظاهر البدن مضطجعا .
ومما يشبه هذا إخباره صلى الله عليه وسلم بما رآه ليلة المعراج من الأنبياء في السموات وأنه رأى آدم وعيسى ويحيى ويوسف وإدريس وهارون وموسى وإبراهيم صلوات الله وسلامه عليهم وأخبر أيضا أنه رأى موسى قائما يصلي في قبره ؛ وقد رآه أيضا في السموات .
ومعلوم أن أبدان الأنبياء في القبور إلا عيسى وإدريس .
وإذا كان موسى قائما يصلي في قبره ثم رآه في السماء السادسة مع قرب الزمان ؛ فهذا أمر لا يحصل للجسد .
ومن هذا الباب أيضا نزول الملائكة صلوات الله عليهم وسلامه : جبريل وغيره .
فإذا عرف أن ما وصفت به الملائكة وأرواح الآدميين من جنس الحركة والصعود والنزول وغير ذلك لا يماثل حركة أجسام الآدميين وغيرها مما نشهده بالأبصار في الدنيا وأنه يمكن فيها ما لا يمكن في أجسام الآدميين كان ما يوصف به الرب من ذلك أولى بالإمكان وأبعد عن مماثلة نزول الأجسام بل نزوله لا يماثل نزول الملائكة وأرواح بني آدم وإن كان ذلك أقرب من نزول أجسامهم".
"مجموع الفتاوى" ( 5/525-527).

 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات83542 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات78503 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات72780 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات60764 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات55153 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات52325 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات49597 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات48336 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات44934 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات44250 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف