×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / العقيدة / أقوال الناس في أفعال الله تعالى

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" والفعل " نوعان " : لازم ومتعد . و " النوعان " في قوله : {هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش}. فالاستواء والإتيان والمجيء والنزول ونحو ذلك أفعال لازمة لا تتعدى إلى مفعول ؛ بل هي قائمة بالفاعل والخلق والرزق والإماتة والإحياء والإعطاء والمنع والهدى والنصر والتنزيل ونحو ذلك تتعدى إلى مفعول والناس في هذين النوعين على " ثلاثة أقوال " : منهم: من لا يثبت فعلا قائما بالفاعل لا لازما ولا متعديا أما اللازم فهو عنده منتف وأما المتعدي : كالخلق، فيقول : الخلق هو المخلوق أو معنى غير المخلوق وهذا قول الجهمية والمعتزلة ومن اتبعهم كالأشعري ومتبعيه وهذا أول قولي القاضي أبي يعلى وقول ابن عقيل . وكثير من المعتزلة يقولون : الخلق هو المخلوق وآخرون يقولون : هو غيره لكن يقولون : بأن الخلق له خلق آخر كما يقوله معمر بن عباد ؛ ويسمون أصحاب المعاني المتسلسلة . ومنهم من يقول : الخلق هو نفس الإرادة كما يقوله من يقوله من بعض المعتزلة من أهل البصرة . و " القول الثاني " : أن الفعل المتعدي قائم بنفسه دون اللازم فيقولون : الخلق قائم بنفسه ليس هو المخلوق . وهم على قولين: منهم من جعل ذلك الفعل حادثا ومنهم من يجعله قديما فيقول التخليق والتكوين قديم أزلي . وهؤلاء منهم من يجعل عين التخليق شيئا واحدا هو قديم والمخلوقين مادته ؛ ولكنه قديم أزلي ولا يثبتون نزولا قائما بنفسه ولا استواء ؛ لأن هذه حوادث وهذا قول : الكلابية الذين يقولون : فعله قديم مثل كلامه كما قال أصحاب ابن خزيمة وهو قول كثير من الحنفية والحنبلية والمالكية والشافعية. ومنهم من يجعل القديم هو النوع وأفراده حادثة فعلى هذا القول يكون الفعل نفسه مقدورا وأما على قول من يجعله شيئا معينا فهؤلاء إن قالوا قديم تناقضوا ولزمهم أن يكون القديم المعين مقدورا وإن قالوا هو غير مقدور تناقضوا ؛ لأن الفعل يجب أن يكون مقدورا والله أعلم. والقول الثالث إثبات الفعلين : اللازم والمتعدي كما دل عليه القرآن فنقول : إنه كما أخبر عن نفسه : أنه خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش. وهو قول السلف وأئمة السنة وهو قول من يقول : إنه تقوم به الصفات الاختيارية - كأصحاب أبي معاذ وزهير البابي وداود بن علي ؛ والكرامية وغيرهم من الطوائف وإن كانت الكرامية يقولون بأن النزول والإتيان أفعال تقوم به - وهؤلاء يقولون : يقدر على أن يأتي ويجيء وينزل ويستوي ونحو ذلك من الأفعال كما أخبر عن نفسه وهذا هو الكمال". "مجموع الفتاوى" ( 8/19-20).  

المشاهدات:6008

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" والفعل " نوعان " : لازم ومتعد .
و " النوعان " في قوله : {هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش}.
فالاستواء والإتيان والمجيء والنزول ونحو ذلك أفعال لازمة لا تتعدى إلى مفعول ؛ بل هي قائمة بالفاعل والخلق والرزق والإماتة والإحياء والإعطاء والمنع والهدى والنصر والتنزيل ونحو ذلك تتعدى إلى مفعول
والناس في هذين النوعين على " ثلاثة أقوال " :
منهم: من لا يثبت فعلاً قائما بالفاعل لا لازماً ولا متعدياً أما اللازم فهو عنده منتف وأما المتعدي : كالخلق، فيقول : الخلق هو المخلوق أو معنى غير المخلوق وهذا قول الجهمية والمعتزلة ومن اتبعهم كالأشعري ومتبعيه وهذا أول قولي القاضي أبي يعلى وقول ابن عقيل . وكثير من المعتزلة يقولون : الخلق هو المخلوق وآخرون يقولون : هو غيره لكن يقولون : بأن الخلق له خلق آخر كما يقوله معمر بن عباد ؛ ويسمون أصحاب المعاني المتسلسلة .
ومنهم من يقول : الخلق هو نفس الإرادة كما يقوله من يقوله من بعض المعتزلة من أهل البصرة .
و " القول الثاني " : أن الفعل المتعدي قائم بنفسه دون اللازم فيقولون : الخلق قائم بنفسه ليس هو المخلوق . وهم على قولين:
منهم من جعل ذلك الفعل حادثا ومنهم من يجعله قديما فيقول التخليق والتكوين قديم أزلي . وهؤلاء منهم من يجعل عين التخليق شيئا واحدا هو قديم والمخلوقين مادته ؛ ولكنه قديم أزلي ولا يثبتون نزولا قائما بنفسه ولا استواء ؛ لأن هذه حوادث وهذا قول : الكلابية الذين يقولون : فعله قديم مثل كلامه كما قال أصحاب ابن خزيمة وهو قول كثير من الحنفية والحنبلية والمالكية والشافعية.
ومنهم من يجعل القديم هو النوع وأفراده حادثة فعلى هذا القول يكون الفعل نفسه مقدورا وأما على قول من يجعله شيئاً معيناً فهؤلاء إن قالوا قديم تناقضوا ولزمهم أن يكون القديم المعين مقدورا وإن قالوا هو غير مقدور تناقضوا ؛ لأن الفعل يجب أن يكون مقدورا والله أعلم.
والقول الثالث إثبات الفعلين : اللازم والمتعدي كما دل عليه القرآن فنقول : إنه كما أخبر عن نفسه : أنه خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش.
وهو قول السلف وأئمة السنة وهو قول من يقول : إنه تقوم به الصفات الاختيارية - كأصحاب أبي معاذ وزهير البابي وداود بن علي ؛ والكرامية وغيرهم من الطوائف وإن كانت الكرامية يقولون بأن النزول والإتيان أفعال تقوم به - وهؤلاء يقولون : يقدر على أن يأتي ويجيء وينزل ويستوي ونحو ذلك من الأفعال كما أخبر عن نفسه وهذا هو الكمال".
"مجموع الفتاوى" ( 8/19-20).

 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات83160 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات78223 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات72542 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات60683 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات55031 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات52239 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات49436 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات47972 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات44829 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات44134 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف