×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"وأقوام يعتقدون أنه – أي يزيد - كان إماما عادلا هاديا مهديا وأنه كان من الصحابة أو أكابر الصحابة وأنه كان من أولياء الله تعالى، وربما اعتقد بعضهم أنه كان من الأنبياء ويقولون من وقف في يزيد وقفه الله على نار جهنم، ويروون عن الشيخ حسن بن عدي أنه كان كذا وكذا وليا ومن وقفوا فيه وقفوا على النار لقولهم في يزيد وفي زمن الشيخ حسن زادوا أشياء باطلة نظما ونثرا وغلوا في الشيخ عدي وفي يزيد بأشياء مخالفة لما كان عليه الشيخ عدي الكبير قدس الله روحه فإن طريقته كانت سليمة لم يكن فيها من هذه البدع وابتلوا بروافض عادوهم وقتلوا الشيخ حسنا وجرت فتن لا يحبها الله ولا رسوله، وهذا الغلو في يزيد من الطرفين خلاف لما أجمع عليه أهل العلم والإيمان فإن يزيد بن معاوية ولد في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا كان من الصحابة باتفاق العلماء ولا كان من المشهورين بالدين والصلاح وكان من شبان المسلمين ولا كان كافرا ولا زنديقا وتولى بعد أبيه على كراهة من بعض المسلمين ورضا من بعضهم وكان فيه شجاعة وكرم ولم يكن مظهرا للفواحش كما يحكي عنه خصومه وجرت في إمارته أمور عظيمة أحدها مقتل الحسين رضي الله عنه وهو لم يأمر بقتل الحسين ولا أظهر الفرح بقتله ؛ ولا نكت بالقضيب على ثناياه - رضي الله عنه - ولا حمل رأس الحسين - رضي الله عنه - إلى الشام لكن أمر بمنع الحسين رضي الله عنه وبدفعه عن الأمر . ولو كان بقتاله فزاد النواب على أمره ؛ وحض الشمر بن ذي الجوشن على قتله لعبيد الله بن زياد ؛ فاعتدى عليه عبيد الله بن زياد فطلب منهم الحسين رضي الله عنه أن يجيء إلى يزيد ؛ أو يذهب إلى الثغر مرابطا ؛ أو يعود إلى مكة . فمنعوه رضي الله عنه إلا أن يستأسر لهم وأمر عمر بن سعد بقتاله - فقتلوه مظلوما - له ولطائفة من أهل بيته . رضي الله عنهم وكان قتله - رضي الله عنه - من المصائب العظيمة فإن قتل الحسين ، وقتل عثمان قبله : كانا من أعظم أسباب الفتن في هذه الأمة وقتلتهما من شرار الخلق عند الله . ولما قدم أهلهم رضي الله عنهم على يزيد بن معاوية أكرمهم وسيرهم إلى المدينة ، وروي عنه أنه لعن ابن زياد على قتله . وقال : كنت أرضى من طاعة أهل العراق بدون قتل الحسين لكنه مع هذا لم يظهر منه إنكار قتله ، والانتصار له والأخذ بثأره : كان هو الواجب عليه فصار أهل الحق يلومونه على تركه للواجب مضافا إلى أمور أخرى . وأما خصومه فيزيدون عليه من الفرية أشياء . " مجموع الفتاوى" (3/410- 411).  

المشاهدات:3179

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"وأقوام يعتقدون أنه – أي يزيد - كان إماماً عادلاً هادياً مهدياً وأنه كان من الصحابة أو أكابر الصحابة وأنه كان من أولياء الله تعالى، وربما اعتقد بعضهم أنه كان من الأنبياء ويقولون من وقف في يزيد وقفه الله على نار جهنم، ويروون عن الشيخ حسن بن عدي أنه كان كذا وكذا ولياً ومن وقفوا فيه وقفوا على النار لقولهم في يزيد وفي زمن الشيخ حسن زادوا أشياء باطلة نظما ونثرا وغلوا في الشيخ عدي وفي يزيد بأشياء مخالفة لما كان عليه الشيخ عدي الكبير قدس الله روحه فإن طريقته كانت سليمة لم يكن فيها من هذه البدع وابتلوا بروافض عادوهم وقتلوا الشيخ حسنا وجرت فتن لا يحبها الله ولا رسوله، وهذا الغلو في يزيد من الطرفين خلاف لما أجمع عليه أهل العلم والإيمان فإن يزيد بن معاوية ولد في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا كان من الصحابة باتفاق العلماء ولا كان من المشهورين بالدين والصلاح وكان من شبان المسلمين ولا كان كافراً ولا زنديقاً وتولى بعد أبيه على كراهة من بعض المسلمين ورضا من بعضهم وكان فيه شجاعة وكرم ولم يكن مظهرا للفواحش كما يحكي عنه خصومه وجرت في إمارته أمور عظيمة أحدها مقتل الحسين رضي الله عنه وهو لم يأمر بقتل الحسين ولا أظهر الفرح بقتله ؛ ولا نكت بالقضيب على ثناياه - رضي الله عنه - ولا حمل رأس الحسين - رضي الله عنه - إلى الشام لكن أمر بمنع الحسين رضي الله عنه وبدفعه عن الأمر . ولو كان بقتاله فزاد النواب على أمره ؛ وحض الشمر بن ذي الجوشن على قتله لعبيد الله بن زياد ؛ فاعتدى عليه عبيد الله بن زياد فطلب منهم الحسين رضي الله عنه أن يجيء إلى يزيد ؛ أو يذهب إلى الثغر مرابطا ؛ أو يعود إلى مكة . فمنعوه رضي الله عنه إلا أن يستأسر لهم وأمر عمر بن سعد بقتاله - فقتلوه مظلوما - له ولطائفة من أهل بيته . رضي الله عنهم وكان قتله - رضي الله عنه - من المصائب العظيمة فإن قتل الحسين ، وقتل عثمان قبله : كانا من أعظم أسباب الفتن في هذه الأمة وقتلتهما من شرار الخلق عند الله . ولما قدم أهلهم رضي الله عنهم على يزيد بن معاوية أكرمهم وسيرهم إلى المدينة ، وروي عنه أنه لعن ابن زياد على قتله . وقال : كنت أرضى من طاعة أهل العراق بدون قتل الحسين لكنه مع هذا لم يظهر منه إنكار قتله ، والانتصار له والأخذ بثأره : كان هو الواجب عليه فصار أهل الحق يلومونه على تركه للواجب مضافا إلى أمور أخرى . وأما خصومه فيزيدون عليه من الفرية أشياء .
" مجموع الفتاوى" (3/410- 411).
 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات83543 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات78510 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات72786 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات60765 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات55155 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات52325 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات49598 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات48343 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات44936 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات44251 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف