×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / دروس المصلح / دروس منوعة / الفوائد لابن القيم / الدرس(4) من التعليق على كتاب الفوائد لابن القيم

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

 ثم ذكر صفات هذا الملقى فذكر له ست صفات أحدها أنه كفار لنعم الله وحقوقه كفار بدينه وتوحيده وأسمائه وصفاته كفار برسله وملائكته كفار بكتبه ولقائه . الثانية أنه معاند للحق بدفعه جحدا وعنادا. الثالثة أنه مناع للخير وهذا يعم منعه للخير الذي هو إحسان إلى نفسه من الطاعات والقرب إلى الله والخير الذي هو إحسان إلى الناس فليس فيه خير لنفسه ولا لبني جنسه كما هو الحال أكثر الخلق.  الرابعة أنه مع منعه للخير معتد على الناس ظلوم غشوم معتد عليهم بيده ولسانه  الخامسة أنه مريب أي صاحب ريب وشك ومع هذا فهو آت لكل ريبة يقال فلان مريب إذا كان صاحب ريبة  السادسة أنه مع ذلك مشرك بالله قد اتخذ مع الله إلها آخر يعبده ويحبه ويغضب له ويرضى له ويحلف باسمه وينذر له ويوالي فيه ويعادي فيه فيختصم هو وقرينه من الشياطين ويحيل الأمر عليه وأنه هو الذي أطغاه وأضله فيقول قرينه لم يكن لي قوة أن أضله وأطغيه ولكن كان في ضلال بعيد اختاره لنفسه وآثره على الحق كما قال إبليس لأهل النار {وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي} وعلى هذا فالقرين هنا هو شيطانه يختصمان عند الله وقالت طائفة بل قرينه ههنا هو الملك فيدعي عليه أنه زاد عليه فيما كتبه عليه وطغى وأنه لم يفعل ذلك كله وأنه أعجله بالكتابة عن التوبة ولم يمهله حتى يتوب فيقول الملك ما زدت في الكتابة على ما عمل ولا أعجلته عن التوبة {ولكن كان في ضلال بعيد} فيقول الرب تعالى {لا تختصموا لدي} وقد أخبر سبحانه عن اختصام الكفار والشياطين بين يديه في سورة الصافات والأعراف وأخبر عن اختصام الناس بين يديه في سورة الزمر وأخبر عن اختصام أهل النار فيها في سورة الشعراء وسورة ص ثم أخبر سبحانه أنه لا يبدل القول لديه فقيل المراد بذلك قوله {لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين} ووعده لأهل الإيمان بالجنة وأن هذا لا يبدل ولا يخلف قال ابن عباس يريد ما لو عدي خلف لأهل طاعتي ولا أهل معصيتي قال مجاهد قد قضيت ما أنا قاض وهذا أصح القولين في الآية وفيها قول آخر أن المعنى ما يغير القول عندي بالكذب والتلبيس كما يغير عند الملوك والحكام فيكون المراد بالقول قول المختصمين وهو اختيار الفراء وابن قتيبة قال الفراء المعنى ما يكذب عندي لعلمي بالغيب وقال ابن قتيبة أي ما يحرف القول عندي ولا يزاد فيه ولا ينقص منه قال لأنه قال القول عندي ولم يقل قولي وهذا كما يقال لا يكذب عندي فعلى القول الأول يكون قوله {وما أنا بظلام للعبيد} من تمام قوله {ما يبدل القول لدي} في المعنى أي ما قلته ووعدت به لا بد من فعله ومع هذا فهو عدل لا ظلم فيه ولا جور وعلى الثاني يكون قد وصف نفسه بأمرين أحدهما أن كمال علمه واطلاعه يمنع من تبديل القول بين يديه وترويج الباطل عليه وكمال عدله وغناه يمنع من ظلمه لعبيده ثم أخبر عن سعة جهنم وأنها كلما ألقى فيها تقول هل من مزيد وأخطأ من قال أن ذلك للنفي أي ليس من مزيد والحديث الصحيح يرد هذا التأويل.

المشاهدات:1671

 ثمَّ ذكر صِفَات هَذَا الْملقى فَذكر لَهُ سِتّ صِفَات أَحدهَا أَنه كفار لنعم الله وحقوقه كفار بِدِينِهِ وتوحيده وأسمائه وَصِفَاته كفّار برسله وَمَلَائِكَته كفار بكتبه ولقائه .
الثَّانِيَة أَنه معاند للحق بِدَفْعِهِ جحدا وعنادا.
الثَّالِثَة أَنه مناع للخير وَهَذَا يعم مَنعه للخير الَّذِي هُوَ إِحْسَان إِلَى نَفسه من الطَّاعَات والقرب إِلَى الله وَالْخَيْر الَّذِي هُوَ إِحْسَان إِلَى النَّاس فَلَيْسَ فِيهِ خير لنَفسِهِ وَلَا لبني جنسه كَمَا هُوَ الْحَال أَكثر الْخلق.
 الرَّابِعَة أَنه مَعَ مَنعه للخير مُعْتَد على النَّاس ظلوم غشوم مُعْتَد عَلَيْهِم بِيَدِهِ وَلسَانه
 الْخَامِسَة أَنه مريب أَي صَاحب ريب وَشك وَمَعَ هَذَا فَهُوَ آتٍ لكل رِيبَة يُقَال فلَان مريب إِذا كَانَ صَاحب رِيبَة
 السَّادِسَة أَنه مَعَ ذَلِك مُشْرك بِاللَّه قد اتّخذ مَعَ الله إِلَهًا آخر يعبده وَيُحِبهُ ويغضب لَهُ ويرضى لَهُ وَيحلف باسمه وينذر لَهُ ويوالي فِيهِ ويعادي فِيهِ فيختصم هُوَ وقرينه من الشَّيَاطِين ويحيل الْأَمر عَلَيْهِ وَأَنه هُوَ الَّذِي أطغاه وأضله فَيَقُول قرينه لم يكن لي قوّة أَن أضلّه وأطغيه وَلَكِن كَانَ فِي ضلال بعيد اخْتَارَهُ لنَفسِهِ وآثره على الْحق كَمَا قَالَ إِبْلِيس لأهل النَّار {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لي} وعَلى هَذَا فالقرين هُنَا هُوَ شَيْطَانه يختصمان عِنْد الله وَقَالَت طَائِفَة بل قرينه هَهُنَا هُوَ الْملك فيدعي عَلَيْهِ أَنه زَاد عَلَيْهِ فِيمَا كتبه عَلَيْهِ وطغى وَأَنه لم يفعل ذَلِك كُله وَأَنه أعجله بِالْكِتَابَةِ عَن التَّوْبَة وَلم يمهله حَتَّى يَتُوب فَيَقُول الْملك مَا زِدْت فِي الْكِتَابَة على مَا عمل وَلَا أعجلته عَن التَّوْبَة {وَلَكِنْ كَانَ فِي ضلال بعيد} فَيَقُول الرب تَعَالَى {لَا تَخْتَصِمُوا لَدَي} وَقد أخبر سُبْحَانَهُ عَن اختصام الْكفَّار وَالشَّيَاطِين بَين يَدَيْهِ فِي سُورَة الصافات والأعراف وَأخْبر عَن اختصام النَّاس بَين يَدَيْهِ فِي سُورَة الزمر وَأخْبر عَن اختصام أهل النَّار فِيهَا فِي سُورَة الشُّعَرَاء وَسورَة ص ثمَّ أخبر سُبْحَانَهُ أَنه لَا يبدَّل القَوْل لَدَيْهِ فَقيل المُرَاد بذلك قَوْله {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجِنَّة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ} ووعده لأهل الْإِيمَان بِالْجنَّةِ وَأَن هَذَا لَا يُبدل وَلَا يخلف قَالَ ابْن عَبَّاس يُرِيد ما لو عدي خلف لأهل طَاعَتي وَلَا أهل معصيتي قَالَ مُجَاهِد قد قضيت مَا أَنا قَاض وَهَذَا أصح الْقَوْلَيْنِ فِي الْآيَة وفيهَا قَول آخر أَن الْمَعْنى مَا يغيّر القَوْل عِنْدِي بِالْكَذِبِ والتلبيس كَمَا يغيّر عِنْد الْمُلُوك والحكّام فَيكون المُرَاد بالْقَوْل قَول المختصمين وَهُوَ اخْتِيَار الْفراء وَابْن قُتَيْبَة قَالَ الْفراء الْمَعْنى مَا يكذب عِنْدِي لعلمي بِالْغَيْبِ وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة أَي مَا يحرف القَوْل عِنْدِي وَلَا يُزَاد فِيهِ وَلَا ينقص مِنْهُ قَالَ لِأَنَّهُ قَالَ القَوْل عِنْدِي وَلم يقل قولي وَهَذَا كَمَا يُقَال لَا يكذب عِنْدِي فعلى القَوْل الأوّل يكون قَوْله {وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} من تَمام قَوْله {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لدي} فِي الْمَعْنى أَي مَا قلته ووعدت بِهِ لَا بُد من فعله وَمَعَ هَذَا فَهُوَ عدل لَا ظلم فِيهِ وَلَا جور وعَلى الثَّانِي يكون قد وصف نَفسه بأمرين أَحدهمَا أَن كَمَال علمه واطلاعه يمْنَع من تَبْدِيل القَوْل بَين يَدَيْهِ وترويج الْبَاطِل عَلَيْهِ وَكَمَال عدله وغناه يمْنَع من ظلمه لعبيده ثمَّ أخبر عَن سَعَة جهنّم وَأَنَّهَا كلّما ألْقى فِيهَا تَقول هَل من مزِيد وَأَخْطَأ من قَالَ أَن ذَلِك للنَّفْي أَي لَيْسَ من مزِيد والْحَدِيث الصَّحِيح يردّ هَذَا التَّأْوِيل.

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : الخوف من الله تعالى ( عدد المشاهدات41497 )
3. خطبة : الحسد ( عدد المشاهدات28547 )
4. خطبة: يوم الجمعة سيد الأيام ( عدد المشاهدات22923 )
5. خطبة : الأعمال بالخواتيم ( عدد المشاهدات20782 )
6. خطبة : احرص على ما ينفعك ( عدد المشاهدات18751 )
7. حكم الإيجار المنتهي بالتمليك ( عدد المشاهدات17737 )
8. خطبة : الخلاف شر ( عدد المشاهدات14916 )
9. خطبة: يا ليتنا أطعناه ( عدد المشاهدات11446 )
10. خطبة : يتقارب الزمان ( عدد المشاهدات11193 )
11. خطبة : بماذا تتقي النار. ( عدد المشاهدات10308 )
13. خطبة: أثر الربا ( عدد المشاهدات10047 )
14. خطبة : أحوال المحتضرين ( عدد المشاهدات9900 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف