×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مرئيات المصلح / دروس المصلح / التفسير / القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن / الدرس (16) القاعدة الخامسة والثلاثون : تقديم أعلى المصلحتين وأهون المفسدتين.

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

القاعدة الخامسة والثلاثون : تقديم أعلى المصلحتين وأهون المفسدتين.  في القرآن عدة آيات في الحث على أعلى المصلحتين وتقديم أهون المفسدتين، ومنع ما كانت مفسدته أرجح من مصلحته، وهذه قاعدة جليلة . نبه الله عليها في آيات كثيرة . فمن الأول: المفاضلة بين الأعمال وتقديم الأعلى منها كقوله في سورة الحديد: {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل}  +++الحديد: 10--- وقوله في سورة التوبة: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله}  +++التوبة: 19--- وكقوله في سورة النساء: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله}  +++النساء: 95--- . ومن الثاني: قوله تعالى في سورة البقرة: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل}  +++البقرة: 217--- بين تعالى أن ما نقمه الكفار على المسلمين من قتال في الشهر الحرام وإن كان مفسدة فما أنتم عليه من الصد عن سبيل الله والكفر به وبسبيل هداه وبالمسجد الحرام وصدكم عنه، وإخراج أهله منه أكبر عند الله، وفتنتكم المؤمنين بشديد الأذى محاولين إرجاعهم إلى الشرك أكبر من القتال في الشهر الحرام . وقوله في سورة الفتح: {ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم} +++الفتح: 25--- فكف الله المؤمنين عن القتال في المسجد الحرام في صلح الحديبية مع وجود المقتضي من الكفار اتقاء للمفسدة المترتبة على ذلك: من إصابة المؤمنين والمؤمنات المستضعفين الذين حبسهم المشركون بمكة عن الهجرة بأنواع من الأذى أو القتل، ما يكون سببا في لحوق المعرة بجيش المؤمنين . وكذلك جميع ما جرى في صلح الحديبية من هذا الباب: من التزام تلك الشروط التي ظاهرها الضرر على المسلمين . ولكن تبين لهم بعد أنها عين المصلحة لهم والفتح المبين . ومن هذا: أمره بكف الأيدي عن القتال قبل أن يهاجر الرسول إلى المدينة، لأن الأمر بالقتال في ذلك الوقت أعظم ضررا من الصبر والإخلاد إلى السكينة، مع متابعة تبليغ الرسالة وإقامة الحجة والجهاد الكبير بالقرآن . ولعل من هذا مفهوم قوله في سورة الأعلى: {فذكر إن نفعت الذكرى}  +++الأعلى:9--- يعني فإن ضرت فترك التذكير الموجب للضرر الكثير هو المتعين . والآيات في هذا النوع كثيرة جدا . ومن النوع الثالث: قوله تعالى في سورة البقرة: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر}  +++البقرة: 219--- . وهذا كالتعليل العام أن كل ما كانت مضرته وإثمه أكبر من نفعه، فإن رحمة الله وحكمته لابد أن تقتضي المنع منه وتحريمه على عباده . وهذا الأصل العظيم كما أنه ثابت شرعا فإنه هو المعقول بين الناس المفطورون على استحسانه، والعمل به في الأمور الدينية والدنيوية، والله أعلم . القاعدة السادسة والثلاثون :مقابلة المعتدي بمثل عدوانه طريقة القرآن: إباحة الاقتصاص من المعتدي ومقابلته بمثل عدوانه، والنهي عن ظلمه، والندب إلى العفو عنه والإحسان . وهذا في آيات كثيرة، كقوله تعالى في سورة النحل: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين}  +++النحل:126--- وقوله في سورة الشورى: {وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين}  +++الشورى:40--- فذكر المراتب الثلاثة ولما كان القتال في المسجد الحرام محرما قال تعالى في سورة البقرة: {فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين * فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم * وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين * الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص}  +++البقرة: 191: 194--- وهو كل ما حرم الله وأمر باحترامه . فمن انتهكه فقد أباح الله الاقتصاص منه، بقدر ما اعتدى به لا أكثر . وقوله: {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله}  +++البقرة: 194--- وقوله في سورة البقرة: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى}  +++البقرة:178--- وقوله في سورة المائدة: {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس}  +++المائدة: 45--- وقوله في سورة الإسراء: {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا}  +++الإسراء: 33--- وقوله في سورة النساء: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما}  +++النساء:148--- والآيات في هذا المعنى كثيرة، والله أعلم . القاعدة السابعة والثلاثون :اعتبار المقاصد في ترتيب الأحكام اعتبر الله القصد والإرادة في ترتيب الأحكام على أعمال العباد، وهذا الأصل العظيم: صرح به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ( إنما الأعمال بالنيات ) متفق عليه . والمقصود هنا: أنه ورد آيات كثيرة جدا في هذا الأصل فمنها وهو أعظمها أنه رتب حصول الآجر العظيم على الأعمال بإرادة وجهه تعالى، لما ذكر الصدقة والمعروف، والإصلاح بين الناس، قال في سورة النساء: {ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما}  +++النساء: 114--- وقال في سورة البقرة: {الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله}  +++البقرة: 265--- وفي مقابله قال: {رئاء الناس}  +++ البقرة: 264--- . ووصف الله نبيه وخيار خلقه الصحابة رضوان الله عليهم ومن تبعهم بأنهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا . وقال في الرجعة في سورة البقرة: {وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا}  +++البقرة: 228--- وقال في سورة البقرة: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم}  +++البقرة: 225--- . وقال في سورة النساء: {من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار } +++النساء: 12--- وقال في سورة النساء: {فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا}  +++النساء: 4--- وفي سورة البقرة: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل}  +++البقرة: 188--- وفي سورة البقرة: {وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح}  +++البقرة: 220--- وفي دعاء المؤمنين في سورة البقرة: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}  +++البقرة: 286--- فقال الله +++ قد فعلت --- وقال في سورة الأحزاب: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم}  +++الأحزاب: 5--- وذكر الله قتل الخطأ ورتب عليه الدية والكفارة، ثم قال في سورة النساء: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}  +++النساء:93--- وقال في جزاء الصيد في سورة المائدة: {ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم الآية} +++المائدة: 95--- وقال في سورة البقرة: {واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه}  +++البقرة: 235--- . إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن أعمال الأبدان وأقوال اللسان، وصحتها وفسادها، ورتب أجرها أو وزرها: بحسب ما قام بالقلب من القصد والنية .

المشاهدات:2416
القاعدة الخامسة والثلاثون : تقديم أعلى المصلحتين وأهون المفسدتين.
 في القرآن عدة آيات في الحث على أعلى المصلحتين وتقديم أهون المفسدتين، ومنع ما كانت مفسدته أرجح من مصلحته، وهذه قاعدة جليلة . نبه الله عليها في آيات كثيرة .
فمن الأول: المفاضلة بين الأعمال وتقديم الأعلى منها كقوله في سورة الحديد: {لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ}  الحديد: 10 وقوله في سورة التوبة: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}  التوبة: 19 وكقوله في سورة النساء: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}  النساء: 95 .
ومن الثاني: قوله تعالى في سورة البقرة: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ}  البقرة: 217 بين تعالى أن ما نقمه الكفار على المسلمين من قتال في الشهر الحرام ـ وإن كان مفسدة ـ فما أنتم عليه من الصد عن سبيل الله والكفر به وبسبيل هداه وبالمسجد الحرام وصدكم عنه، وإخراج أهله منه أكبرُ عند الله، وفتنتكم المؤمنين بشديد الأذى محاولين إرجاعهم إلى الشرك أكبرُ من القتال في الشهر الحرام .
وقوله في سورة الفتح: {وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ} الفتح: 25 فكف الله المؤمنين عن القتال في المسجد الحرام في صلح الحديبية مع وجود المقتضي من الكفار اتقاء للمفسدة المترتبة على ذلك: من إصابة المؤمنين والمؤمنات المستضعفين الذين حبسهم المشركون بمكة عن الهجرة بأنواع من الأذى أو القتل، ما يكون سبباً في لحوق المعرة بجيش المؤمنين .
وكذلك جميع ما جرى في صلح الحديبية من هذا الباب: من التزام تلك الشروط التي ظاهرها الضرر على المسلمين . ولكن تبين لهم بعد أنها عين المصلحة لهم والفتح المبين .
ومن هذا: أمره بكف الأيدي عن القتال قبل أن يهاجر الرسول إلى المدينة، لأن الأمر بالقتال في ذلك الوقت أعظم ضرراً من الصبر والإخلاد إلى السكينة، مع متابعة تبليغ الرسالة وإقامة الحجة والجهاد الكبير بالقرآن .
ولعل من هذا مفهوم قوله في سورة الأعلى: {فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى}  الأعلى:9 يعني فإن ضرت فترك التذكير الموجب للضرر الكثير هو المتعين . والآيات في هذا النوع كثيرة جداً .
ومن النوع الثالث: قوله تعالى في سورة البقرة: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَر}  البقرة: 219 .
وهذا كالتعليل العام أن كل ما كانت مضرته وإثمه أكبر من نفعه، فإن رحمة الله وحكمته لابد أن تقتضي المنع منه وتحريمه على عباده .
وهذا الأصل العظيم كما أنه ثابت شرعاً فإنه هو المعقول بين الناس المفطورون على استحسانه، والعمل به في الأمور الدينية والدنيوية، والله أعلم .
القاعدة السادسة والثلاثون :مقابلة المعتدي بمثل عدوانه
طريقة القرآن: إباحة الاقتصاص من المعتدي ومقابلته بمثل عدوانه، والنهي عن ظلمه، والندب إلى العفو عنه والإحسان .
وهذا في آيات كثيرة، كقوله تعالى في سورة النحل: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ}  النحل:126 وقوله في سورة الشورى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}  الشورى:40 فذكر المراتب الثلاثة
ولما كان القتال في المسجد الحرام محرماً قال تعالى في سورة البقرة: {فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ * فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ * الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ}  البقرة: 191: 194 وهو كل ما حرم الله وأمر باحترامه .
فمن انتهكه فقد أباح الله الاقتصاص منه، بقدر ما اعتدى به لا أكثر . وقوله: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ}  البقرة: 194 وقوله في سورة البقرة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى}  البقرة:178 وقوله في سورة المائدة: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ}  المائدة: 45 وقوله في سورة الإسراء: {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً}  الإسراء: 33 وقوله في سورة النساء: {لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً}  النساء:148 والآيات في هذا المعنى كثيرة، والله أعلم .
القاعدة السابعة والثلاثون :اعتبار المقاصد في ترتيب الأحكام
اعتبر الله القصد والإرادة في ترتيب الأحكام على أعمال العباد، وهذا الأصل العظيم: صرح به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في قوله: ( إنما الأعمال بالنيات ) متفق عليه .
والمقصود هنا: أنه ورد آيات كثيرة جداً في هذا الأصل فمنها ـ وهو أعظمها ـ أنه رتب حصول الآجر العظيم على الأعمال بإرادة وجهه تعالى، لما ذكر الصدقة والمعروف، والإصلاح بين الناس، قال في سورة النساء: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً}  النساء: 114 وقال في سورة البقرة: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ}  البقرة: 265 وفي مقابله قال: {رِئَاءَ النَّاسِ}  البقرة: 264 .
ووصف الله نبيه وخيار خلقه الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ ومن تبعهم بأنهم يبتغون فضلاً من الله ورضوانا . وقال في الرجعة في سورة البقرة: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحاً}  البقرة: 228 وقال في سورة البقرة: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ}  البقرة: 225 .
وقال في سورة النساء: {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارّ ْ} النساء: 12 وقال في سورة النساء: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً}  النساء: 4 وفي سورة البقرة: {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ}  البقرة: 188 وفي سورة البقرة:
{وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ}  البقرة: 220 وفي دعاء المؤمنين في سورة البقرة: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}  البقرة: 286 فقال الله قد فعلت وقال في سورة الأحزاب: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ}  الأحزاب: 5
وذكر الله قتل الخطأ ورتب عليه الدية والكفارة، ثم قال في سورة النساء: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً}  النساء:93 وقال في جزاء الصيد في سورة المائدة: {وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ ـ الآية} المائدة: 95 وقال في سورة البقرة: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ}  البقرة: 235 . إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن أعمال الأبدان وأقوال اللسان، وصحتها وفسادها، ورتب أجرها أو وزرها: بحسب ما قام بالقلب من القصد والنية .

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات89947 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات86962 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف