×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المطلب الثاني: حكم الوقوف بمزدلفة الوقوف بمزدلفة منسك من مناسك الحج، فقد ذكره الله بعد الدفع من عرفة، فقال تعالى: {فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام} +++ (البقرة: 198.) ---. وقد اختلف أهل العلم في حكمه؛ فقيل: الوقوف بمزدلفة واجب من واجبات الحج؛ وبهذا قال أكثر أهل العلم، وهو المذهب عند المالكية والشافعية والحنابلة +++ (ينظر: مواهب الجليل (4/ 170)، روضة الطالبين (3/ 99)، المبدع شرح المقنع (3/ 163).) ---. وقيل: إن المبيت بمزدلفة ركن من أركان الحج لا يصح إلا به، وبهذا قال بعض التابعين، وهو قول عند الشافعية +++ (ينظر: المجموع شرح المهذب (8/ 134 - 135)، الحاوي الكبير للماوردي (4/ 177)، المغني (3/ 376).) ---. وقيل: إن المبيت بمزدلفة سنة مؤكدة وليس واجبا، وهو مذهب الحنفية، وقول عند الشافعية ورواية عن أحمد +++ (ينظر: بدائع الصنائع (2/ 136)، حاشية ابن عابدين (2/ 511)، المجموع شرح المهذب (8/ 134). الشرح الكبير على المقنع (9/ 183).) ---. وقد احتج كل فريق بحجج واستدلالات، وقد أجمل الماوردي ذلك، فقال: «أما المبيت بمزدلفة فنسك، وليس بركن، وهو قول الأكثرين، وحكي عن خمسة من التابعين أنه ركن في الحج لا يتم إلا به؛ استدلالا بقوله تعالى: {فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام} +++ (البقرة: 198.) ---، وبما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: من وقف بجمع فقد أدرك الحج، ومن فاته فقد فاته الحج. والدلالة على ما قلنا رواية الحج عرفة، فمن أدرك عرفة فقد أدرك الحج. ولأن زمان المبيت بمزدلفة هو زمان الوقوف بعرفة؛ فلو كان المبيت بها ركنا لاختصت بزمان مستثنى لا يشارك زمان الوقوف. فأما الآية فلا حجة فيها؛ لأنها تدل على وجوب الذكر دون المبيت، وهو غير واجب بالإجماع. وأما الخبر فغير صحيح، ثم هو محمول على فوات فضيلة الحج» +++ (ينظر: الحاوي الكبير للماوردي (4/ 177)، المجموع شرح المهذب (8/ 134 – 135)، المغني (3/ 376).) ---. فأقرب هذه الأقوال إلى الصواب القول بالوجوب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أدرك معنا هذه الصلاة، وأتى عرفات، قبل ذلك ليلا أو نهارا، فقد تم حجه، وقضى تفثه» +++ (أخرجه أحمد (16208)، وأبو داود (1950)، والترمذي (891)، وقال: حسن صحيح. والنسائي في الصغرى (3041)، وصححه ابن خزيمة (2820)، وابن حبان (3850)، والحاكم في المستدرك (1700).) ---.

المشاهدات:3820
المطلب الثاني: حكم الوقوف بمزدلفة
الوقوف بمزدلفة منسك من مناسك الحج، فقد ذكره الله بعد الدفع من عرفة، فقال تعالى: {فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام} (البقرة: 198.) .
وقد اختلف أهل العلم في حكمه؛ فقيل: الوقوف بمزدلفة واجب من واجبات الحج؛ وبهذا قال أكثر أهل العلم، وهو المذهب عند المالكية والشافعية والحنابلة (ينظر: مواهب الجليل (4/ 170)، روضة الطالبين (3/ 99)، المبدع شرح المقنع (3/ 163).) . وقيل: إن المبيت بمزدلفة ركن من أركان الحج لا يصح إلا به، وبهذا قال بعض التابعين، وهو قول عند الشافعية (ينظر: المجموع شرح المهذب (8/ 134 - 135)، الحاوي الكبير للماوردي (4/ 177)، المغني (3/ 376).) . وقيل: إن المبيت بمزدلفة سنة مؤكدة وليس واجبا، وهو مذهب الحنفية، وقول عند الشافعية ورواية عن أحمد (ينظر: بدائع الصنائع (2/ 136)، حاشية ابن عابدين (2/ 511)، المجموع شرح المهذب (8/ 134). الشرح الكبير على المقنع (9/ 183).) .
وقد احتج كل فريق بحجج واستدلالات، وقد أجمل الماوردي ذلك، فقال: «أما المبيت بمزدلفة فنسك، وليس بركن، وهو قول الأكثرين، وحكي عن خمسة من التابعين أنه ركن في الحج لا يتم إلا به؛ استدلالا بقوله تعالى: {فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام} (البقرة: 198.) ، وبما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: من وقف بجمع فقد أدرك الحج، ومن فاته فقد فاته الحج. والدلالة على ما قلنا رواية الحج عرفة، فمن أدرك عرفة فقد أدرك الحج. ولأن زمان المبيت بمزدلفة هو زمان الوقوف بعرفة؛ فلو كان المبيت بها ركنا لاختصت بزمان مستثنى لا يشارك زمان الوقوف.
فأما الآية فلا حجة فيها؛ لأنها تدل على وجوب الذكر دون المبيت، وهو غير واجب بالإجماع.
وأما الخبر فغير صحيح، ثم هو محمول على فوات فضيلة الحج» (ينظر: الحاوي الكبير للماوردي (4/ 177)، المجموع شرح المهذب (8/ 134 – 135)، المغني (3/ 376).) . فأقرب هذه الأقوال إلى الصواب القول بالوجوب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أدرك معنا هذه الصلاة، وأتى عرفات، قبل ذلك ليلا أو نهارا، فقد تم حجه، وقضى تفثه» (أخرجه أحمد (16208)، وأبو داود (1950)، والترمذي (891)، وقال: حسن صحيح. والنسائي في الصغرى (3041)، وصححه ابن خزيمة (2820)، وابن حبان (3850)، والحاكم في المستدرك (1700).) .

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91547 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87254 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف