×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

نموذج طلب الفتوى

لم تنقل الارقام بشكل صحيح

مكتبة الشيخ خالد المصلح / كتب مطبوعة / العقيدة الواسطية / قوله: فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قوله:" فيقوم الناس +++(ليس خاصا بهم، بل يحشر كل شيء كما قال تعالى: {وإذا الوحوش حشرت} التكوير: 5، وقال:{وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا} الكهف: 47، وقال: {كما بدانا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} الأنبياء: 104)--- من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلا، وتدنو منهم الشمس، ويلجمهم العرق، وتنصب الموازين فتوزن فيها أعمال العباد {فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون} +++المؤمنون: 102 - 103---، وتنشر الدواوين، وهي صحائف الأعمال، فآخذ كتابه بيمينه، وآخذ كتابه بشماله، أو من وراء ظهره، كما قال سبحانه وتعالى: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا * اقرا كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} +++الإسراء:13 - 14---. كل هذا قد جاءت به الأخبار الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يقول: «إنكم ملاقو ربكم حفاة عراة غرلا» +++(رواه البخاري (6524)، ومسلم (2860)، من حديث المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس)---، وفي صحيح مسلم عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل أو ميلين، قال: فتصهرهم الشمس، فيكونون في العرق كقدر أعمالهم، منهم من ياخذه إلى عقبيه، ومنهم من ياخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاما» +++((2864)، من حديث عبد الرحمن بن جابر عن سليم بن عامر عن المقداد بن الأسود)---. «وأما البهائم فهي مبعوثة بالكتاب والسنة، قال الله تعالى: {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون} +++الأنعام: 38---، وقال تعالى: {وإذا الوحوش حشرت} +++التكوير: 5---، والحديث في قول الكافر: (يا ليتني كنت ترابا) معروف، وما أعلم فيه خلافا» +++(جامع المسائل لابن تيمية (3/ 232)---. وأما الموازين فهي جمع ميزان، و «الميزان هو ما يوزن به الأعمال، وهو غير العدل؛ كما دل على ذلك الكتاب والسنة، مثل قوله تعالى: {فمن ثقلت موازينه} +++الأعراف: 8---، {ومن خفت موازينه} +++الأعراف: 9---، وقوله: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} +++الأنبياء: 47---. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم) +++(رواه البخاري (6406)، ومسلم (2694)، من حديث عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة)--- , وقال عن ساقي عبد الله بن مسعود: (لهما في الميزان أثقل من أحد) +++(رواه أحمد (3991)، (1/ 420)، من حديث أم موسى، قالت: سمعت عليا. وأم موسى وثقها العجلي، وقال عنها الدارقطني: حديثها مستقيم يخرج اعتبارا. قال عنه الحافظ في الإصابة (4/ 25): أخرجه أحمد بسند حسن)---، وفي الترمذي وغيره حديث البطاقة، وصححه الترمذي والحاكم وغيرهما، في الرجل الذي يؤتى به فينشر له تسعة وتسعون سجلا، كل سجل منها مد البصر، فيوضع في كفة، ويؤتى له ببطاقة فيها شهادة أن لا إله إلا الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فطاشت تلك السجلات وثقلت البطاقة) +++(رواه أحمد (6994)، (2/ 213)، والترمذي (2641)، (5/ 24)، من طريق يحيى بن عامر عن أبي عبد الرحمن المعافري عن عبد الله بن عمرو بن العاص)---، وهذا وأمثاله مما يبين أن الأعمال توزن بموازين تبين بها رجحان الحسنات على السيئات وبالعكس، فهو ما به تبين العدل. والمقصود بالوزن العدل كموازين الدنيا. وأما كيفية تلك الموازين فهو بمنزلة كيفية سائر ما أخبرنا به من الغيب» +++(مجموع الفتاوى (4/ 302)---. وقد حرف بعض المعتزلة الميزان عما دلت عليه النصوص فجعلوا إقامة الميزان كناية عن إقامة العدل +++(درء تعارض العقل والنقل (5/ 347 – 348)---.

المشاهدات:1703

قوله:" فيقوم الناس (ليس خاصا بهم، بل يحشر كل شيء كما قال تعالى: {وإذا الوحوش حشرت} التكوير: 5، وقال:{وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا} الكهف: 47، وقال: {كما بدانا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} الأنبياء: 104) من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلا، وتدنو منهم الشمس، ويلجمهم العرق، وتنصب الموازين فتوزن فيها أعمال العباد {فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون} المؤمنون: 102 - 103، وتنشر الدواوين، وهي صحائف الأعمال، فآخذ كتابه بيمينه، وآخذ كتابه بشماله، أو من وراء ظهره، كما قال سبحانه وتعالى: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا * اقرا كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} الإسراء:13 - 14.

كل هذا قد جاءت به الأخبار الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يقول: «إنكم ملاقو ربكم حفاة عراة غرلا» (رواه البخاري (6524)، ومسلم (2860)، من حديث المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس)، وفي صحيح مسلم عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل أو ميلين، قال: فتصهرهم الشمس، فيكونون في العرق كقدر أعمالهم، منهم من ياخذه إلى عقبيه، ومنهم من ياخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاما» ((2864)، من حديث عبد الرحمن بن جابر عن سليم بن عامر عن المقداد بن الأسود).

«وأما البهائم فهي مبعوثة بالكتاب والسنة، قال الله تعالى: {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون} الأنعام: 38، وقال تعالى: {وإذا الوحوش حشرت} التكوير: 5، والحديث في قول الكافر: (يا ليتني كنت ترابا) معروف، وما أعلم فيه خلافا» (جامع المسائل لابن تيمية (3/ 232).

وأما الموازين فهي جمع ميزان، و «الميزان هو ما يوزن به الأعمال، وهو غير العدل؛ كما دل على ذلك الكتاب والسنة، مثل قوله تعالى: {فمن ثقلت موازينه} الأعراف: 8، {ومن خفت موازينه} الأعراف: 9، وقوله: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} الأنبياء: 47. وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم) (رواه البخاري (6406)، ومسلم (2694)، من حديث عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة) , وقال عن ساقي عبد الله بن مسعود: (لهما في الميزان أثقل من أحد) (رواه أحمد (3991)، (1/ 420)، من حديث أم موسى، قالت: سمعت عليا. وأم موسى وثقها العجلي، وقال عنها الدارقطني: حديثها مستقيم يخرج اعتبارا. قال عنه الحافظ في الإصابة (4/ 25): أخرجه أحمد بسند حسن)، وفي الترمذي وغيره حديث البطاقة، وصححه الترمذي والحاكم وغيرهما، في الرجل الذي يؤتى به فينشر له تسعة وتسعون سجلا، كل سجل منها مد البصر، فيوضع في كفة، ويؤتى له ببطاقة فيها شهادة أن لا إله إلا الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فطاشت تلك السجلات وثقلت البطاقة) (رواه أحمد (6994)، (2/ 213)، والترمذي (2641)، (5/ 24)، من طريق يحيى بن عامر عن أبي عبد الرحمن المعافري عن عبد الله بن عمرو بن العاص)، وهذا وأمثاله مما يبين أن الأعمال توزن بموازين تبين بها رجحان الحسنات على السيئات وبالعكس، فهو ما به تبين العدل. والمقصود بالوزن العدل كموازين الدنيا. وأما كيفية تلك الموازين فهو بمنزلة كيفية سائر ما أخبرنا به من الغيب» (مجموع الفتاوى (4/ 302). وقد حرف بعض المعتزلة الميزان عما دلت عليه النصوص فجعلوا إقامة الميزان كناية عن إقامة العدل (درء تعارض العقل والنقل (5/ 347 – 348).

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91549 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87255 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف