×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

يقول المصنف رحمه الله تعالى :

عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله   صلى الله عليه وسلم : «ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة، وما سرق منه له صدقة، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة». رواه مسلم +++حديث رقم(1552)---. 

وفي رواية له: «فلا يغرس المسلم غرسا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا طير إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة». 

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

مما يجري للإنسان أجره في الدنيا والآخرة:

فهذا الحديث حديث جابر رضي الله عنه وكذلك حديث أنس رضي الله عنه في الصحيحين تضمن بيان عمل من الأعمال التي يجري الله تعالى بها على الإنسان أجرا في حياته وبعد موته، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة، وما سرق منه له صدقة، ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة» أي ينقص بأي وجه من النقص إلا كان له صدقة، أي أن الله تعالى يجري عليه الصدقة والأجر والثواب في كل الأحوال التي تعتري هذا الغرس أي الشجر وما ينتج عنه من ثمر، فإنه يؤجر على ما يؤكل سواء كان الأكل طيرا أو كان الأكل إنسان أو كان الأكل بهيمة.

وكذلك ما يؤخذ منه من غير اختيار وهو الذي يسرق، سواء سرق من بعد حيازته أو أخذ قبل حيازته ولذلك قال: أو ينقص فيما أخذ قبل حيازته وإحرازه فإنه في كل هذه الأحوال يجري الله تعالى عليه أجرا فلا ينقص من أجره شيء بسبب ما كان من نقص.

احتساب الأجر في كل شيء:

ولهذا من المهم أن يحتسب الإنسان الأجر في ذلك، لأن هذا مما يضاعف الله تعالى به الأجر، فهو مأجور ولو لم ينوي، لكن إذا نوى أنه إن نقص شيء أو أكل منه شيء أو ما إلى ذلك مما يحصل به نقص ثمره كان له فيه أجر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الرواية الأخرى في رواية أنس وفي بعض روايات مسلم «لا يغرس مسلم غرسا، ولا يزرع زرعا». فيشمل كل ما ينتج من النبات سواء كان زرعا لا ساق له أو كان شجر له ساق، والأجر الثابت بهذا العمل ممتد في حياة الإنسان وبعد موته مادام ذلك الغرس أو الزرع قائما ينتفع به.

ولذلك قال في بعض روايات حديث جابر في صحيح الإمام مسلم إلى يوم القيامة، يعني ولو امتد هذا الغرس إلى يوم القيامة أو هذا الزرع إلى يوم القيامة، فإنه يؤجر الإنسان على ما يكون من نفع متعد من تلك الأشجار وتلك الزروع، ولهذا ينبغي الإنسان أن يفطن لهذه الأبواب التي يمتد فيها الأجر بعد موته، وهي قد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في جملة أحاديث منها هذا الحديث «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية, أو علم ينتفع به, أو ولد صالح يدعو له» ومنه أيضا الغرس والزرع فإنه يؤجر عليه الإنسان إذا امتد نفعه ولو بعد موته.

وهل إذا انتقل الملك في الشجر أو الزرع ينتقل الأجر؟

الجواب: يبقي الأجر للأول وينال الثاني من الأجر ما يكون ممتدا للاثنين، لأن الأول هو المتسبب والثاني انتقل إليه الملك فله أجر بملكه وذاك له أجر بتسببه، بل قال بعض أهل العلم في الغرس والزرع الشجر يؤجر حتى العامل الذي يرعى الشجر ويرعى الغرس والزرع، ولو كان يتقاضي أجرة، لأن الأجر مرتب على وجود الثمرة فكل من كان له سهم في إيجاد هذه الثمرة، فله فيها أجر ويدخل في ذلك ما لا يمكن للإنسان إحرازه من الثمر، فإنه يؤجر عليه أيضا.

الأعمال متعدية النفع يؤجر عليها الإنسان ولو لم ينو:

وعموما أيها الإخوة الأعمال متعدية النفع يؤجر عليها الإنسان وهي خير ولو لم ينوي قال الله تعالى : ﴿لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس﴾+++[النساء: 114]--- فذكر ثلاثة أعمال جعلها من الخير الذي يكون في كلام الناس وحديثهم لا خير في كثير من نجواهم أي ما يتحدث به الناس ويتكلمون ﴿إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس﴾+++[النساء: 114]--- ثم قال: ﴿ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما﴾+++[النساء: 114]--- فأثبت الخيرية ابتداء ثم أثبت الأجر العظيم بأن يكون الحامل على ذلك النية الصالحة.

فالعمل المتعدي النفع مهما كان يؤجر عليه الإنسان على الراجح من قولي أهل العلم، نوى أو لم ينو لكن مع النية يعظم الأجر ويزداد الفضل ويكبر النفع، ولذلك ليستحضر الإنسان الأجر في كل ما يؤتيه فإن الله يجري على المؤمن الأجر في كل عمله حتى ما يؤكله له فيه صدقة، وما يؤكل ولده له فيه صدقة، وما يؤكل زوجه له فيه صدقة، وما يؤكل خادمه له فيه صدقة، كما جاء فيما رواه الإمام أحمد بإسناد جيد في حديث المقداد بن مكرب أن الإنسان يؤجر على ما يؤكله وما يطعمه ولده وما يطعمه زوجته وما يطعمه خادمه، لكن هذا يعظم أجره إذا احتسب الأجر فيه عند الله تعالى.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:6623

يقول المصنف ـ رحمه الله تعالى ـ:

عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ـ  صلى الله عليه وسلم ـ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إلاَّ كَانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةً، وَمَا سُرِقَ مِنهُ لَهُ صَدَقَةً، وَلاَ يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً». رواه مسلم حديث رقم(1552)

وفي رواية لَهُ: «فَلاَ يَغْرِسُ المُسْلِمُ غَرْسًا فَيَأْكُلَ مِنْهُ إنْسَانٌ وَلاَ دَابَّةٌ وَلاَ طَيْرٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقة إِلَى يَومِ القِيَامةِ». 

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

مما يجري للإنسان أجره في الدنيا والآخرة:

فهذا الحديث حديث جابر ـ رضي الله عنه ـ وكذلك حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ في الصحيحين تضمن بيان عمل من الأعمال التي يجري الله ـ تعالى ـ بها على الإنسان أجرًا في حياته وبعد موته، فالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا إلاَّ كَانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةً، وَمَا سُرِقَ مِنهُ لَهُ صَدَقَةً، وَلاَ يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إلاَّ كَانَ لَهُ صَدَقَةً» أي ينقص بأي وجه من النقص إلا كان له صدقة، أي أن الله ـ تعالى ـ يجري عليه الصدقة والأجر والثواب في كل الأحوال التي تعتري هذا الغرس أي الشجر وما ينتج عنه من ثمر، فإنه يؤجر على ما يؤكل سواء كان الأكل طيرًا أو كان الأكل إنسان أو كان الأكل بهيمة.

وكذلك ما يؤخذ منه من غير اختيار وهو الذي يسرق، سواء سرق من بعد حيازته أو أخذ قبل حيازته ولذلك قال: أو ينقص فيما أخذ قبل حيازته وإحرازه فإنه في كل هذه الأحوال يجري الله ـ تعالى ـ عليه أجرًا فلا ينقص من أجره شيء بسبب ما كان من نقص.

احتساب الأجر في كل شيء:

ولهذا من المهم أن يحتسب الإنسان الأجر في ذلك، لأن هذا مما يضاعف الله ـ تعالى ـ به الأجر، فهو مأجور ولو لم ينوي، لكن إذا نوى أنه إن نقص شيء أو أكل منه شيء أو ما إلى ذلك مما يحصل به نقص ثمره كان له فيه أجر، وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الرواية الأخرى في رواية أنس وفي بعض روايات مسلم «لاَ يَغرِسُ مُسْلمٌ غَرسًا، وَلاَ يَزرَعُ زَرعًا». فيشمل كل ما ينتج من النبات سواء كان زرعا لا ساق له أو كان شجر له ساق، والأجر الثابت بهذا العمل ممتد في حياة الإنسان وبعد موته مادام ذلك الغرس أو الزرع قائمًا ينتفع به.

ولذلك قال في بعض روايات حديث جابر في صحيح الإمام مسلم إلى يوم القيامة، يعني ولو امتد هذا الغرس إلى يوم القيامة أو هذا الزرع إلى يوم القيامة، فإنه يؤجر الإنسان على ما يكون من نفع متعد من تلك الأشجار وتلك الزروع، ولهذا ينبغي الإنسان أن يفطن لهذه الأبواب التي يمتد فيها الأجر بعد موته، وهي قد ذكرها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في جملة أحاديث منها هذا الحديث «إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ, أو علمٍ يُنتفَعُ به, أو ولدٌ صالحٌ يدعو له» ومنه أيضًا الغرس والزرع فإنه يؤجر عليه الإنسان إذا امتد نفعه ولو بعد موته.

وهل إذا انتقل الملك في الشجر أو الزرع ينتقل الأجر؟

الجواب: يبقي الأجر للأول وينال الثاني من الأجر ما يكون ممتدًا للاثنين، لأن الأول هو المتسبب والثاني انتقل إليه الملك فله أجر بملكه وذاك له أجر بتسببه، بل قال بعض أهل العلم في الغرس والزرع الشجر يؤجر حتى العامل الذي يرعى الشجر ويرعى الغرس والزرع، ولو كان يتقاضي أجرة، لأن الأجر مرتب على وجود الثمرة فكل من كان له سهم في إيجاد هذه الثمرة، فله فيها أجر ويدخل في ذلك ما لا يمكن للإنسان إحرازه من الثمر، فإنه يؤجر عليه أيضًا.

الأعمال متعدية النفع يؤجر عليها الإنسان ولو لم ينو:

وعمومًا أيها الإخوة الأعمال متعدية النفع يؤجر عليها الإنسان وهي خير ولو لم ينوي قال الله ـ تعالى ـ: ﴿لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ[النساء: 114] فذكر ثلاثة أعمال جعلها من الخير الذي يكون في كلام الناس وحديثهم لا خير في كثير من نجواهم أي ما يتحدث به الناس ويتكلمون ﴿إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ[النساء: 114] ثم قال: ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا[النساء: 114] فأثبت الخيرية ابتداء ثم أثبت الأجر العظيم بأن يكون الحامل على ذلك النية الصالحة.

فالعمل المتعدي النفع مهما كان يؤجر عليه الإنسان على الراجح من قولي أهل العلم، نوى أو لم ينو لكن مع النية يعظم الأجر ويزداد الفضل ويكبر النفع، ولذلك ليستحضر الإنسان الأجر في كل ما يؤتيه فإن الله يجري على المؤمن الأجر في كل عمله حتى ما يؤكله له فيه صدقة، وما يؤكل ولده له فيه صدقة، وما يؤكل زوجه له فيه صدقة، وما يؤكل خادمه له فيه صدقة، كما جاء فيما رواه الإمام أحمد بإسناد جيد في حديث المقداد بن مكرب أن الإنسان يؤجر على ما يؤكله وما يطعمه ولده وما يطعمه زوجته وما يطعمه خادمه، لكن هذا يعظم أجره إذا احتسب الأجر فيه عند الله تعالى.

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات90626 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87040 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف