×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

قال الإمام النووي –رحمه الله- تعالى في كتابه رياض الصالحين في باب التعاون على البر والتقوى وعن أبي عبد الرحمن زيد بن خالد الجهني  رضي الله عنه  قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: «من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا». متفق عليه.

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

من أعان طائعا على طاعته كان له مثل أجره:

هذا الحديث حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله تعالى عنه ذكر فيه النبي –صلى الله عليه وسلم- صورة من صور الإعانة على الطاعة والبر وما يرتب الله تعالى على ذلك من الأجر والثواب.

كيفية تجهيز الغازي:

قال –صلى الله عليه وسلم-: «من جهز غازيا فقد غزا» وتجهيز الغازي هو تهيئته وتزويده بما يحتاج إليه في غزوه سواء كان ذلك في عتاده أو كان ذلك في زاد سفره أو كان ذلك فيما يتعلق بالمهمة التي خرج لها من جهز غازيا يشمل كل أوجه التجهيز وهذا ينطبق على وجه الكمال على من تكفل بذلك على وجه التمام فقد غزا أي فثوابه وأجره أنه يدرك أجر من غزا.

وذلك أن الغزو والجهاد في سبيل الله يكون بالمال ويكون بالنفس، وهذا الذي بذل ماله ليعين من لا مال له في تحقيق ما أمر الله تعالى به من الذب عن أهل الإسلام والدفاع عنه جاهد بماله فكان قد غزا بماله إذ إنه أعان على تحقيق ما أمر الله تعالى به ورسوله.

معنى: «فقد غزا».

وقوله: فقد غزا أي فقد أدرك أجر الغزو بالمال، ولا يعني هذا أن يكون موافق بالتمام لأجل الغازي بنفسه لأن الغزو بالنفس والجهاد بالنفس أعلى مرتبة من الجهاد بالمال، لكن لما كان هذا متسببا لمن لا مال له فيمن يحقق ما أمر الله تعالى به من الجهاد في سبيله كان كالغازي في الأجر والثواب، والأجور تتفاوت وتختلف باختلاف النيات وباختلاف الأعمال، والله تعالى لا يظلم الناس شيئا، فمن عمل صالحا وجد كما قال تعالى: ﴿فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره﴾+++[الزلزلة: 7]---

من صور المعونة على الطاعة:

ثم ذكر صورة أخرى من صور العمل الصالح والإعانة عليه قال: ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا من خلف الغازي في أهله بخير وذلك بالقيام عليهم وسد حوائجهم ورعاية مصالحهم وتحقيق ما يحتاجون إليه من شئون معاشهم كان ذلك في المرتبة كالغزو لأنه أعان الغازي على الغزو بكفايته ما أهمه من شأن أهله.

والمقصود من هذا الحديث بيان فضل الإعانة على العمل الصالح، والنبي –صلى الله عليه وسلم- ذكر صورة من صور العمل الصالح وهذا يجري على كل صور العمل الصالح الأخرى التي تحتاج إلى إعانة من صلاة أو حج أو عمرة أو غير ذلك من الأعمال الصالحة التي تحتاج إلى إعانة.

والأصل فيها عموم قول الله تعالى: ﴿وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان﴾+++[المائدة: 2]--- فلذلك ينبغي للمؤمن أن يبذل ما يستطيع في إعانة إخوانه وإعانة من أراد الخير بكل وسيلة يتمكن منها، فذاك مما يفتح الله تعالى له به الأجر، ويلحقه بأجر العامل فإنه إذا كان الداعي إلى الخير له مثل أجور مثل من تبعه فكيف بالمعين الذي زاد على الدعوة عملا وهو البذل والإعانة.

ينبغي للإنسان معاونة غيره على الطاعة:

فلابد أن يكون في المشاركة في الأجر أحق وفضل الله واسع، والمندوب إليه في العمل الصالح أن يفعله الإنسان وأن يدل عليه بفعله وأن يدعو إليه بفعله وأن يعين عليه، ومن وفق إلى هذه الأبواب من أبواب الخير حاز فضلا كبيرا وأجرا عظيما، وهذا يدل على تنوع أبواب الخير وتفنن عدة الطرق الموصلة إلى الأجر فنسأل الله أن يعيننا على طرق هذه الأبواب وبذل هذه الأسباب، والأخذ بصالح الأعمال وأن يجعلها في ميزان القبول والإحسان، وأن يغفر لنا الخطأ والزلل وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:3769

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

قال الإمام النووي –رحمه الله- تعالى في كتابه رياض الصالحين في باب التعاون على البر والتقوى وعن أَبي عبد الرحمن زيد بن خالد الجهني  رضي الله عنه  قَالَ: قَالَ رسولُ الله  صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا في سَبيلِ اللهِ فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَ غَازيًا في أهْلِهِ بِخَيرٍ فَقَدْ غَزَا». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..

من أعان طائعا على طاعته كان له مثل أجره:

هذا الحديث حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله تعالى عنه ذكر فيه النبي –صلى الله عليه وسلم- صورة من صور الإعانة على الطاعة والبر وما يرتب الله تعالى على ذلك من الأجر والثواب.

كيفية تجهيز الغازي:

قال –صلى الله عليه وسلم-: «من جهز غازيًا فقد غزا» وتجهيز الغازي هو تهيئته وتزويده بما يحتاج إليه في غزوه سواء كان ذلك في عتاده أو كان ذلك في زاد سفره أو كان ذلك فيما يتعلق بالمهمة التي خرج لها من جهز غازيًا يشمل كل أوجه التجهيز وهذا ينطبق على وجه الكمال على من تكفل بذلك على وجه التمام فقد غزا أي فثوابه وأجره أنه يدرك أجر من غزا.

وذلك أن الغزو والجهاد في سبيل الله يكون بالمال ويكون بالنفس، وهذا الذي بذل ماله ليعين من لا مال له في تحقيق ما أمر الله تعالى به من الذب عن أهل الإسلام والدفاع عنه جاهد بماله فكان قد غزا بماله إذ إنه أعان على تحقيق ما أمر الله تعالى به ورسوله.

معنى: «فقد غزا».

وقوله: فقد غزا أي فقد أدرك أجر الغزو بالمال، ولا يعني هذا أن يكون موافق بالتمام لأجل الغازي بنفسه لأن الغزو بالنفس والجهاد بالنفس أعلى مرتبة من الجهاد بالمال، لكن لما كان هذا متسببًا لمن لا مال له فيمن يحقق ما أمر الله تعالى به من الجهاد في سبيله كان كالغازي في الأجر والثواب، والأجور تتفاوت وتختلف باختلاف النيات وباختلاف الأعمال، والله تعالى لا يظلم الناس شيئًا، فمن عمل صالحًا وجد كما قال تعالى: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه[الزلزلة: 7]

من صور المعونة على الطاعة:

ثم ذكر صورة أخرى من صور العمل الصالح والإعانة عليه قال: ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا من خلف الغازي في أهله بخير وذلك بالقيام عليهم وسد حوائجهم ورعاية مصالحهم وتحقيق ما يحتاجون إليه من شئون معاشهم كان ذلك في المرتبة كالغزو لأنه أعان الغازي على الغزو بكفايته ما أهمه من شأن أهله.

والمقصود من هذا الحديث بيان فضل الإعانة على العمل الصالح، والنبي –صلى الله عليه وسلم- ذكر صورة من صور العمل الصالح وهذا يجري على كل صور العمل الصالح الأخرى التي تحتاج إلى إعانة من صلاة أو حج أو عمرة أو غير ذلك من الأعمال الصالحة التي تحتاج إلى إعانة.

والأصل فيها عموم قول الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ[المائدة: 2] فلذلك ينبغي للمؤمن أن يبذل ما يستطيع في إعانة إخوانه وإعانة من أراد الخير بكل وسيلة يتمكن منها، فذاك مما يفتح الله تعالى له به الأجر، ويلحقه بأجر العامل فإنه إذا كان الداعي إلى الخير له مثل أجور مثل من تبعه فكيف بالمعين الذي زاد على الدعوة عملًا وهو البذل والإعانة.

ينبغي للإنسان معاونة غيره على الطاعة:

فلابد أن يكون في المشاركة في الأجر أحق وفضل الله واسع، والمندوب إليه في العمل الصالح أن يفعله الإنسان وأن يدل عليه بفعله وأن يدعو إليه بفعله وأن يعين عليه، ومن وفق إلى هذه الأبواب من أبواب الخير حاز فضلًا كبيرًا وأجرًا عظيمًا، وهذا يدل على تنوع أبواب الخير وتفنن عدة الطرق الموصلة إلى الأجر فنسأل الله أن يعيننا على طرق هذه الأبواب وبذل هذه الأسباب، والأخذ بصالح الأعمال وأن يجعلها في ميزان القبول والإحسان، وأن يغفر لنا الخطأ والزلل وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91387 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87209 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف