×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

نقل الإمام النووي –رحمه الله- تعالى في كتابه رياض الصالحين في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا أيها الناس، إنكم لتقرؤون هذه الآية: ﴿يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم﴾ وإني سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يقول: «إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه».

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

الاهتمام بتصحيح فهم القرآن:

هذا الحديث حديث أبي بكر رضي الله تعالى عنه فيه التنبيه إلى تصحيح الفهم لكلام الله –عز وجل- وأن من الناس من يخطئ في فهم آيات الكتاب الحكيم فينزلها في غير موضعها فقال: يا أيها الناس إنكم تقرؤون قول الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم﴾+++[المائدة: 105]--- وتضعونها في غير موضعها أي تنزلون هذه الآية في غير موضعها فتجعلونها حجة في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله تعالى: ﴿عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم﴾+++[المائدة: 105]--- وبين رضي الله تعالى عنه أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موجب للعقوبة العامة كما جاءت الأحاديث بذلك فقد أخبر عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أن الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيروه أوشك الله أن يعم بعذاب منه.

كما تقدم في حديث سابق وكما جاءت به الأحاديث في حديث حذيفة وكذلك في حديث عبد الله بن عمرو وأنس وغيرهم والمقصود أن فهم القرآن ينبغي أن يكون على وفق ما بينه سيد الأنام صلوات الله وسلامه عليه، فالآية الكريمة ﴿يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم﴾+++[المائدة: 105]--- هي بيان أن الإنسان إذا قام بما يجب عليه.

إذا قمت بما عليك فليس عليك ذنب من تخلف:

وهذا معنى قوله: ﴿إذا اهتديتم﴾+++[المائدة: 105]--- إذا قمت بما أمرت به فسلكت سبيل الهدى.

فلا يضرك من تخلف عنك، ولم يأخذ به أو من حادة وعارضه إذا كنت قد أديت ما عليك وهذا معنى قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم﴾+++[المائدة: 105]--- لا في دينكم نقصا، ولا في آخرتكم عقوبة.

﴿من ضل﴾+++[المائدة: 105]--- أي من ترك الهدى.

﴿إذا اهتديتم﴾+++[المائدة: 105]--- أي إذا قمتم بما أمرتم به من الهدى، ومن ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق الطاقة، فإنه لا يوصف الإنسان بالهداية وقد ترك ما أمر به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

ولهذا يكون معنى الآية ﴿لا يضركم من ضل إذا اهتديتم﴾+++[المائدة: 105]--- يعني إذا قمتم بما يجب عليكم في أنفسكم وفي حق الله تعالى عليكم مما فرضه عليكم ومنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا لم يستجب الإنسان إلى ما أمر به إذا دعوت أحد إلى بر أو نهيته عن منكر، ولم يقم بذلك فلا يضرك بعد أن قمت بما أمرت به.

وقد يكون الإنسان مهتديا حتى مع تركه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحالات التي يعجز فيها عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على نحو سائر الواجبات الشرعية وفق الاستطاعة ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾+++[التغابن: 16]---، ﴿لا يكلف الله نفسا إلا وسعها﴾+++[البقرة: 286]--- وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم- في حديث أبي ثعلبة «إذا رأيتم شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك، ودع عنك العوام»+++[سنن أبي داود (4341)]--- فإذا اجتمعت هذه الأمور الأربعة؛ الدنيا المؤثرة يعني المغلبة، والهوى المتبع، والشح وهو منع الحقوق، وإعجاب الإنسان برأيه بأن لا يقبل من أحد نصحا ولا توجيها، إذا اجتمعت هذه الخصال فإنه لا ينفع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حينئذ.

الحرص على هداية النفس:

ولهذا قال عليك بخاصة نفسك يعني أقمها على الطاعة وألزمها الهدى واحرص على أن تكون على ما يحب الله ويرضى ودع عنك أمر العامة، أي دع عنك ما يكون من مخالفة أو خطأ أو زلل أو خروج عن الصراط المستقيم.

وهذا مما فسر به قول الله تعالى: ﴿فذكر إن نفعت الذكرى﴾+++[الأعلى: 9]--- فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إنما يؤمر به في الأحوال التي توافق الشريعة، ولهذا يرى أهل السنة والجماعة أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب، لكن ينبغي أن يكون على وفق ما توجبه الشريعة.

فنسأل الله أن يقيمنا وإياكم على الهدى وأن يثبتنا على خصال التقى وأن يجعلنا من حزبه وأوليائه وأن يعيذنا من الزلل والخطأ وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:4896

نقل الإمام النووي –رحمه الله- تعالى في كتابه رياض الصالحين في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن أَبي بكر الصديق رضي الله عنه قَالَ: يَا أيّها النَّاس، إنّكم لتَقرؤُون هذِهِ الآية: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ وإني سمعت رَسُول الله  صلى الله عليه وسلم  يقول: «إنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يأخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أوشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ».

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

الاهتمام بتصحيح فهم القرآن:

هذا الحديث حديث أبي بكر رضي الله تعالى عنه فيه التنبيه إلى تصحيح الفهم لكلام الله –عز وجل- وأن من الناس من يخطئ في فهم آيات الكتاب الحكيم فينزلها في غير موضعها فقال: يا أيها الناس إنكم تقرؤون قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾[المائدة: 105] وتضعونها في غير موضعها أي تنزلون هذه الآية في غير موضعها فتجعلونها حجة في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله تعالى: ﴿عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾[المائدة: 105] وبين رضي الله تعالى عنه أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موجب للعقوبة العامة كما جاءت الأحاديث بذلك فقد أخبر عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أن الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيروه أوشك الله أن يعم بعذاب منه.

كما تقدم في حديث سابق وكما جاءت به الأحاديث في حديث حذيفة وكذلك في حديث عبد الله بن عمرو وأنس وغيرهم والمقصود أن فهم القرآن ينبغي أن يكون على وفق ما بينه سيد الأنام صلوات الله وسلامه عليه، فالآية الكريمة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾[المائدة: 105] هي بيان أن الإنسان إذا قام بما يجب عليه.

إذا قمت بما عليك فليس عليك ذنب من تخلف:

وهذا معنى قوله: ﴿إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾[المائدة: 105] إذا قمت بما أمرت به فسلكت سبيل الهدى.

فلا يضرك من تخلف عنك، ولم يأخذ به أو من حادة وعارضه إذا كنت قد أديت ما عليك وهذا معنى قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾[المائدة: 105] لا في دينكم نقصًا، ولا في آخرتكم عقوبة.

﴿مَنْ ضَلَّ﴾[المائدة: 105] أي من ترك الهدى.

﴿إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾[المائدة: 105] أي إذا قمتم بما أمرتم به من الهدى، ومن ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق الطاقة، فإنه لا يوصف الإنسان بالهداية وقد ترك ما أمر به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

ولهذا يكون معنى الآية ﴿لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾[المائدة: 105] يعني إذا قمتم بما يجب عليكم في أنفسكم وفي حق الله تعالى عليكم مما فرضه عليكم ومنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا لم يستجب الإنسان إلى ما أمر به إذا دعوت أحد إلى بر أو نهيته عن منكر، ولم يقم بذلك فلا يضرك بعد أن قمت بما أمرت به.

وقد يكون الإنسان مهتديًا حتى مع تركه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحالات التي يعجز فيها عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على نحو سائر الواجبات الشرعية وفق الاستطاعة ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[التغابن: 16]، ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا[البقرة: 286] وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم- في حديث أبي ثعلبة «إذا رأَيْتُم شُحًّا مُطَاعًا، وهوًى مُتَّبَعًا، ودُنيا مُؤثَرةً، وإعجابَ كلِّ ذِي رأْيٍ برأْيِه، فعليكَ بنَفْسِكَ، ودَعْ عَنْكَ العَوَامَّ»[سنن أبي داود (4341)] فإذا اجتمعت هذه الأمور الأربعة؛ الدنيا المؤثرة يعني المغلبة، والهوى المتبع، والشح وهو منع الحقوق، وإعجاب الإنسان برأيه بأن لا يقبل من أحد نصحًا ولا توجيهًا، إذا اجتمعت هذه الخصال فإنه لا ينفع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حينئذ.

الحرص على هداية النفس:

ولهذا قال عليك بخاصة نفسك يعني أقمها على الطاعة وألزمها الهدى واحرص على أن تكون على ما يحب الله ويرضى ودع عنك أمر العامة، أي دع عنك ما يكون من مخالفة أو خطأ أو زلل أو خروج عن الصراط المستقيم.

وهذا مما فسر به قول الله تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى[الأعلى: 9] فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إنما يؤمر به في الأحوال التي توافق الشريعة، ولهذا يرى أهل السنة والجماعة أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب، لكن ينبغي أن يكون على وفق ما توجبه الشريعة.

فنسأل الله أن يقيمنا وإياكم على الهدى وأن يثبتنا على خصال التقى وأن يجعلنا من حزبه وأوليائه وأن يعيذنا من الزلل والخطأ وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

3. لبس الحذاء أثناء العمرة ( عدد المشاهدات91579 )
6. كيف تعرف نتيجة الاستخارة؟ ( عدد المشاهدات87269 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف