×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

المكتبة المقروءة / فوائد من مجموع الفتاوى / الحديث وعلومه / لوم موسى لأجل ما حصل من المصيبة لا لأجل حق الله تعالى

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" والحديث الذي في "الصحيحين" في احتجاج آدم وموسى عليهما السلام لما قال له موسى ،«أنت آدم أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وعلمك أسماء كل شيء لماذا أخرجتنا ونفسك من الجنة ؟ فقال له آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه وخط لك التوراة بيده فبكم وجدت مكتوبا علي قبل أن أخلق {وعصى آدم ربه فغوى} قال : بكذا وكذا سنة قال فحج آدم موسى». وهذا الحديث في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة وقد روي بإسناد جيد من حديث عمر رضي الله عنه . فآدم عليه السلام إنما حج موسى لأن موسى لامه على ما فعل لأجل ما حصل لهم من المصيبة بسبب أكله من الشجرة لم يكن لومه له لأجل حق الله في الذنب. فإن آدم كان قد تاب من الذنب كما قال تعالى {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} وقال تعالى {ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى}. وموسى - ومن هو دون موسى - عليه السلام يعلم أنه بعد التوبة والمغفرة لا يبقى ملام على الذنب وآدم أعلم بالله من أن يحتج بالقدر على الذنب وموسى عليه السلام أعلم بالله تعالى من أن يقبل هذه الحجة فإن هذه لو كانت حجة على الذنب لكانت حجة لإبليس عدو آدم وحجة لفرعون عدو موسى وحجة لكل كافر وفاجر وبطل أمر الله ونهيه ؛ بل إنما كان القدر حجة لآدم على موسى لأنه لام غيره لأجل المصيبة التي حصلت له بفعل ذلك وتلك المصيبة كانت مكتوبة عليه. "مجموع الفتاوى" ( 8/108).  

المشاهدات:3018

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" والحديث الذي في "الصحيحين" في احتجاج آدم وموسى عليهما السلام لما قال له موسى ،«أنت آدم أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وعلمك أسماء كل شيء لماذا أخرجتنا ونفسك من الجنة ؟ فقال له آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه وخط لك التوراة بيده فبكم وجدت مكتوبا علي قبل أن أخلق {وعصى آدم ربه فغوى} قال : بكذا وكذا سنة قال فحج آدم موسى».
وهذا الحديث في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة وقد روي بإسناد جيد من حديث عمر رضي الله عنه .
فآدم عليه السلام إنما حج موسى لأن موسى لامه على ما فعل لأجل ما حصل لهم من المصيبة بسبب أكله من الشجرة لم يكن لومه له لأجل حق الله في الذنب.
فإن آدم كان قد تاب من الذنب كما قال تعالى {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} وقال تعالى {ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى}.
وموسى - ومن هو دون موسى - عليه السلام يعلم أنه بعد التوبة والمغفرة لا يبقى ملام على الذنب وآدم أعلم بالله من أن يحتج بالقدر على الذنب وموسى عليه السلام أعلم بالله تعالى من أن يقبل هذه الحجة فإن هذه لو كانت حجة على الذنب لكانت حجة لإبليس عدو آدم وحجة لفرعون عدو موسى وحجة لكل كافر وفاجر وبطل أمر الله ونهيه ؛ بل إنما كان القدر حجة لآدم على موسى لأنه لام غيره لأجل المصيبة التي حصلت له بفعل ذلك وتلك المصيبة كانت مكتوبة عليه.
"مجموع الفتاوى" ( 8/108).


 

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : أهمية الدعاء ( عدد المشاهدات83758 )
3. خطبة: التقوى ( عدد المشاهدات78599 )
4. خطبة: حسن الخلق ( عدد المشاهدات73123 )
6. خطبة: بمناسبة تأخر نزول المطر ( عدد المشاهدات60831 )
7. خطبة: آفات اللسان - الغيبة ( عدد المشاهدات55216 )
9. خطبة: صلاح القلوب ( عدد المشاهدات52383 )
12. خطبة:بر الوالدين ( عدد المشاهدات49668 )
13. فما ظنكم برب العالمين ( عدد المشاهدات48504 )
14. خطبة: حق الجار ( عدد المشاهدات45000 )
15. خطبة : الإسراف والتبذير ( عدد المشاهدات44298 )

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف