أديت فريضة الحج في إحدى السنوات السابقة، ولم أؤدِّ من مناسك ذلك الحج سوى طواف القدوم والسعي، ومن ثم الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة. ولم أكمل بقية شعائر الحج، وتحللت بدون أداء أي من طرق التحلل الثلاث. وعدت إلى منزلي مباشرة بسبب تبين عدم وجود الاستطاعة الصحية لإكمال مناسك ذلك الحج، وعدم القدرة على ذلك في المستقبل أيضًا. فما حكم ذلك الحج؟ وما يلزمني من دم ككفارة عما تركت من مناسكه؟

أديت فريضة الحج في إحدى السنوات السابقة، ولم أؤدِّ من مناسك ذلك الحج سوى طواف القدوم والسعي، ومن ثم الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة. ولم أكمل بقية شعائر الحج، وتحللت بدون أداء أي من طرق التحلل الثلاث. وعدت إلى منزلي مباشرة بسبب تبين عدم وجود الاستطاعة الصحية لإكمال مناسك ذلك الحج، وعدم القدرة على ذلك في المستقبل أيضًا. فما حكم ذلك الحج؟ وما يلزمني من دم ككفارة عما تركت من مناسكه؟

بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ

الحَمدُ لِلَّهِ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وبارَكَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.

 أمَّا بَعْدُ:

مَنْ تَركَ طَوافَ الحَجِّ، فَقَدْ تَركَ رُكنًا مِنْ أركانِ الحَجِّ، فلا يَصِحُّ حَجُّهُ ولا يُتِمُّ إلا بالإتْيانِ بِهِ، لا خِلافَ بَيْنَ العُلَماءِ في ذَلِكَ. وعَلَيْهِ فإنَّ حَجَّكَ لم يَتِمَّ بَعْدُ، ويَحرُمُ عَلَيْكَ ما يَتعلَّقُ بالنِّساءِ مِنَ الجِماعِ أو المُباشَرةِ حتَّى تَطوفَ لحجِّكَ،كما يَجِبُ عَلَيْكَ دَمٌ لتَرْكِكَ التَّقصيرَ أو الحَلْقَ وكذَلِكَ دَمٌ لتَرْكِ الرَّمْيِ، وأيضًا دَمٌ لتَرْكِ المَبيتِ، كما يَجِبُ عَلَيْكَ التَّوبَةُ إلَى اللهِ مِنْ هَذَا التَّهاوُنِ بهذِهِ العِبادَةِ +++المَجمُوعُ 8/ 220، المُغنِي 3/ 390.---.

أخُوكُم

خالِد المُصلِح