رَجَلٌ مُحرِمٌ مَارَسَ العادَةَ السِّريةَ أثْناءَ الحَجِّ، وَقَبْلَ الوُقوفِ بِعَرَفاتٍ، فماذا عَلَيْهِ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / مناسك / الاستمناء للمحرم
رجل محرم مارس العادة السرية أثناء الحج، وقبل الوقوف بعرفات، فماذا عليه؟
السؤال
رَجَلٌ مُحرِمٌ مَارَسَ العادَةَ السِّريةَ أثْناءَ الحَجِّ، وَقَبْلَ الوُقوفِ بِعَرَفاتٍ، فماذا عَلَيْهِ؟
رجل محرم مارس العادة السرية أثناء الحج، وقبل الوقوف بعرفات، فماذا عليه؟
الجواب
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإنَّهُ لا خِلافَ بَيْنَ العُلَماءِ في أنَّ الاستِمْناءَ مِنْ مَحظُوراتِ الإحْرامِ، وذهَبَ جُمْهورُ العُلَماءِ مِنَ الحَنَفيَّةِ والشاَّفِعيَّةِ والحَنابِلَةِ إِلَى أَنَّهُ لا يُفْسَدُ بِهِ الحجُّ؛ بَلْ يُنقِصُ الأجْرَ؛ لأنَّهُ نَوْعٌ مِنَ الرَّفَثِ، ويُوجِبُ الفِدْيَةَ، وَهِيَ ما ذَكَرَهُ اللهُ تَعالَى في قَوْلِهِ: ﴿فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾البَقَرَةُ: 196، فَيُخَيَّرُ بَيْنَ ذَبْحِ شَاةٍ في الحَرَمِ وأنْ يتَصَدقَ بِهَا عَلَى فُقَراءِ الحَرَمِ، أو إطْعامِ سِتَّةِ مَساكِينَ مِنْ مَساكِينِ الحَرَمِ، لكُلِّ واحِدٍ نِصْفُ صاعٍ، أو أنْ يَصومَ ثَلاثَةَ أيَّامٍ. وخالَفَ في ذَلِكَ الْمَالِكيَّةُ فَقَالُوا بفَسادِ الحَجِّ بالاسْتِمْناءِ كَمَا يَفسُدُ بالْجِماعِ الخُرَشيُّ في شَرْحِ مُخْتَصَرِ خَلِيلٍ 2/358، والْمُهذَّبِ 1/395، الشَّرحُ الكَبِيرُ عَلَى مَتْنِ الْمُقنِعِ 3/341. . وما ذَهَبَ إِلَيْهِ الجُمهُورُ أَقْرَبُ إِلَى الصَّوابِ لعَدَمِ الدَّليلِ، والأَصْلُ عَدَمُ فَسادِ الحَجِّ إلَّا بِدَليلٍ.
وَاللهُ أَعلَمُ.
أَخُوكُمْ
أ. د. خالدُ الْمُصلِح
29 / 11 / 1428 هـ
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وصَحبِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فإنَّهُ لا خِلافَ بَيْنَ العُلَماءِ في أنَّ الاستِمْناءَ مِنْ مَحظُوراتِ الإحْرامِ، وذهَبَ جُمْهورُ العُلَماءِ مِنَ الحَنَفيَّةِ والشاَّفِعيَّةِ والحَنابِلَةِ إِلَى أَنَّهُ لا يُفْسَدُ بِهِ الحجُّ؛ بَلْ يُنقِصُ الأجْرَ؛ لأنَّهُ نَوْعٌ مِنَ الرَّفَثِ، ويُوجِبُ الفِدْيَةَ، وَهِيَ ما ذَكَرَهُ اللهُ تَعالَى في قَوْلِهِ: ﴿فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾+++البَقَرَةُ: 196---، فَيُخَيَّرُ بَيْنَ ذَبْحِ شَاةٍ في الحَرَمِ وأنْ يتَصَدقَ بِهَا عَلَى فُقَراءِ الحَرَمِ، أو إطْعامِ سِتَّةِ مَساكِينَ مِنْ مَساكِينِ الحَرَمِ، لكُلِّ واحِدٍ نِصْفُ صاعٍ، أو أنْ يَصومَ ثَلاثَةَ أيَّامٍ. وخالَفَ في ذَلِكَ الْمَالِكيَّةُ فَقَالُوا بفَسادِ الحَجِّ بالاسْتِمْناءِ كَمَا يَفسُدُ بالْجِماعِ +++الخُرَشيُّ في شَرْحِ مُخْتَصَرِ خَلِيلٍ 2/358، والْمُهذَّبِ 1/395، الشَّرحُ الكَبِيرُ عَلَى مَتْنِ الْمُقنِعِ 3/341.--- . وما ذَهَبَ إِلَيْهِ الجُمهُورُ أَقْرَبُ إِلَى الصَّوابِ لعَدَمِ الدَّليلِ، والأَصْلُ عَدَمُ فَسادِ الحَجِّ إلَّا بِدَليلٍ.
وَاللهُ أَعلَمُ.
أَخُوكُمْ
أ. د. خالدُ الْمُصلِح
29 / 11 / 1428 هـ