فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم تعلّم البنات عن طريق الدروس الخصوصية عند الرجال؟ وكذلك تعلم الشباب عن طريق الدروس الخصوصية عند النساء؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / منوع / الدروس الخصوصية للفتيات عند رجل والعكس
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم تعلّم البنات عن طريق الدروس الخصوصية عند الرجال؟ وكذلك تعلم الشباب عن طريق الدروس الخصوصية عند النساء؟
السؤال
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم تعلّم البنات عن طريق الدروس الخصوصية عند الرجال؟ وكذلك تعلم الشباب عن طريق الدروس الخصوصية عند النساء؟
فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم تعلّم البنات عن طريق الدروس الخصوصية عند الرجال؟ وكذلك تعلم الشباب عن طريق الدروس الخصوصية عند النساء؟
الجواب
الحمد لله، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أما بعد:
فانتشار الدروس الخصوصية مؤشر لضعف العملية التعليمية وعدم نجاحها، سواء أكان مصدرُ ذلك الضعف والخلل الجهاتِ التعليمية والمعلمين أم كان مصدره الطلابَ والطالبات وأسرهم، وهذا ما أكدته الدراسات. وفي الجملة فإن مضار انتشار الدروس الخصوصية ومفاسدها أكبر مما تحققه من مصالح وفوائد.
وتزيد هذه المضار وتلك المفاسد في الدروس الخصوصية التي يتولى فيها رجل تعليم الفتيات، أو تتولى فيها امرأة تعليم الشباب، ومفاسد هذا النمط من الدروس الخصوصية لا تنحصر فيما يمكن أن يرافقها من خلوة، بل هناك مفاسد شرعية وتربوية وسلوكية يعرفها ذوو الاختصاص. ومن المفاسد الشرعية في هذا النمط من الدروس الخصوصية أنها مظنة فتنة لا يُغيِّبها أو يلغيها ما يمكن أن يكون من فارق عمريٍّ بين الطالبة وبين المعلم، أو بين المعلمة وبين الطالب كما هو معروف ومشاهد، لا سيما وأن الدروس الخصوصية يحصل فيها من التقارب بين المعلم والمتعلم ما يكون معه لِين في القول وخضوع في العبارة، مع تقارب بدني ومباشرة وملاطفة وغير ذلك مما لا يجوز أن يكون بين رجل وامرأة أجنبيين.
وليس هذا مبالغة فقد عُرف من الحوادث المؤلمة ما كان مبدؤه دروسًا خصوصية ولقاءات علمية. ولذلك على ضوء الشريعة ومن وحي التجربة فإنني أحذر أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات من التساهل في هذا النمط من الدروس الخصوصية، وأرى أنه من الواجب أن تقتصر الدروس الخصوصية على معلم من نفس الجنس، فالطالبات تدرسهنَّ معلمة، والطلاب يدرسهم معلم. واللهَ أسأل أن يوفق الجميع لما فيه الخير وأن يحفظ أبناءنا وبناتِنا، ورجالنا ونساءنا من كل شر، وأن يكتب لهم التوفيق والتسديد والنجاح.
أخوكم
أ.د. خالد المصلح
12 / 3 / 1435 هـ
الحمد لله، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أما بعد:
فانتشار الدروس الخصوصية مؤشر لضعف العملية التعليمية وعدم نجاحها، سواء أكان مصدرُ ذلك الضعف والخلل الجهاتِ التعليمية والمعلمين أم كان مصدره الطلابَ والطالبات وأسرهم، وهذا ما أكدته الدراسات. وفي الجملة فإن مضار انتشار الدروس الخصوصية ومفاسدها أكبر مما تحققه من مصالح وفوائد.
وتزيد هذه المضار وتلك المفاسد في الدروس الخصوصية التي يتولى فيها رجل تعليم الفتيات، أو تتولى فيها امرأة تعليم الشباب، ومفاسد هذا النمط من الدروس الخصوصية لا تنحصر فيما يمكن أن يرافقها من خلوة، بل هناك مفاسد شرعية وتربوية وسلوكية يعرفها ذوو الاختصاص. ومن المفاسد الشرعية في هذا النمط من الدروس الخصوصية أنها مظنة فتنة لا يُغيِّبها أو يلغيها ما يمكن أن يكون من فارق عمريٍّ بين الطالبة وبين المعلم، أو بين المعلمة وبين الطالب كما هو معروف ومشاهد، لا سيما وأن الدروس الخصوصية يحصل فيها من التقارب بين المعلم والمتعلم ما يكون معه لِين في القول وخضوع في العبارة، مع تقارب بدني ومباشرة وملاطفة وغير ذلك مما لا يجوز أن يكون بين رجل وامرأة أجنبيين.
وليس هذا مبالغة فقد عُرف من الحوادث المؤلمة ما كان مبدؤه دروسًا خصوصية ولقاءات علمية. ولذلك على ضوء الشريعة ومن وحي التجربة فإنني أحذر أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات من التساهل في هذا النمط من الدروس الخصوصية، وأرى أنه من الواجب أن تقتصر الدروس الخصوصية على معلم من نفس الجنس، فالطالبات تدرسهنَّ معلمة، والطلاب يدرسهم معلم. واللهَ أسأل أن يوفق الجميع لما فيه الخير وأن يحفظ أبناءنا وبناتِنا، ورجالنا ونساءنا من كل شر، وأن يكتب لهم التوفيق والتسديد والنجاح.
أخوكم
أ.د. خالد المصلح
12 / 3 / 1435 هـ