×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

خزانة الأسئلة / حديث / هل كون الإنسان في حرز من الشيطان يحفظه من الوقوع في المعاصي

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:4365

السؤال

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ).

السُّؤالُ: مَا المَقْصُودُ بِقَولِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ)) هَلْ هِيَ حِرْزٌ مِنْ أَنْ يُوَسْوِسَ لَهُ بِالمَعَاصِي، مَعَ أَنِّي قَدْ أَقُولُهَا وَأَفْعَلُ بَعْضَ المَعَاصِي.

مَا الجَوابُ فِي هَذَا؟ وَجَزَاكَ اللهُ خَيْرًا، وَيَكْتُبُ الله لَنَا وَلَكَ الثَّوابَ.

الجواب

قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فَضْلِ قَوْلِ ((مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ)) صحيح البخاري (3293) وصحيح مسلم (2691). بِأَنَّهَا تَكُونُ حِرْزًا لَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِي، أَيْ حِفْظًا لَهُ وَصِيَانَةً مِنْ كُلِّ شَيءٍ يَضُرُّهُ فِي دِيْنِهِ وَدُنْيَاهُ وَلا رَيْبَ أَنَّ المَعَاصِي مِنْ أَعْظَمِ مَا يُفْسِدُ بِهِ الشَّيْطَانُ دِيْنَ الإِنْسَانِ وَدُنْيَاهُ، فَهِيَ مِنْ أَعْظَمِ مَا يُطْلَبُ الوِقَايَةُ مِنْهُ، فَكُلُّ مَعْصِيَةٍ هِيَ مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ. فَالمَعَاصِيْ دَاخِلَةٌ فِي عُمُومِ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ)).
وَأَمَّا كَوْنُ الإِنْسَانِ قَدْ يَقُولُ هَذَا الذِّكْرَ وَيَقَعُ مِنْهُ مَعْصِيَةٌ فِي يَوْمِهِ فَهَذَا لا يُشْكِلُ عَلَى مَا دَلَّ عَلَيْهِ الحَدِيْثُ مِنْ كَوْنِ قَائِلِ هَذَا الذِّكْرِ يَكُونُ فِي حِرْزٍ مِنَ الشَّيْطَانِ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ مِنَ المَعَاصِي مَا يَكُونُ بِسَبَبِ تَزْيينِ الشَّيْطَانِ وَتَسْوِيْلِهِ وَكَيْدِهِ وَمَكْرِهِ، وَمِنْهَا مَا يَكُونُ بِسَبَبِ النَّفْسِ الأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ، أَوْ بِسَبَبِ أَصْحَابِ السُّوءِ.
فَيَكُونُ قَائِلُ هَذَا الذِّكْرِ فِي الحِرْزِ مِنَ المَعَاصِي الَّتِي سَبَبُهَا وَسْوَسَةُ الشَّيْطَانِ وَتَزْيينُهُ، فَيُحْفَظُ مِنْهَا بِهَذا الذِّكْرِ. وَيَكُونُ لَهُ مِنَ الحِفْظِ بِقَدْرِ مَا مَعَهُ مِنَ الإِخْلَاصِ وَالتَّصْدِيْقِ وَاليَقِيْنِ وَالاحْتِسَابِ.
أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَعْصِمَنَا وَإِيَّاكُمْ مِنَ الزَّلَلِ، وَأَنْ يَرْزَقَنَا التَّوْبَةَ النَّصُوحَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَخَطِيْئَةٍ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِيْنَ.


الاكثر مشاهدة

2. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات46159 )
6. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات32485 )
7. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات32264 )
10. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات22784 )
11. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات22692 )
12. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات22667 )
15. وقت قراءة سورة الكهف ( عدد المشاهدات16997 )

التعليقات

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف