هل يجوز أن أعبد الله دون الخوض في اختلافات العقائد أي أنه أعرف أنه يوجد إله واحد عظيم في السماء وهو أهل للعبادة وهو يرى ولكن لا نعلم الكيفية، وهو يسمع ولكن لا نعرف الكيفية، ولا أخوض في تفاصيل إضافية؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / عقيدة / لا تتحقق العبادة على وجه الكمال الواجب إلا بمعرفة الله تعالى والعلم به.
السؤال
هل يجوز أن أعبد الله دون الخوض في اختلافات العقائد أي أنه أعرف أنه يوجد إله واحد عظيم في السماء وهو أهل للعبادة وهو يرى ولكن لا نعلم الكيفية، وهو يسمع ولكن لا نعرف الكيفية، ولا أخوض في تفاصيل إضافية؟
الجواب
الواجب على المؤمن أن يتعرف على الإله الذي يعبده لأنه لا تتحقق العبادة على وجه الكمال الواجب إلا بمعرفة الله تعالى والعلم به، ولذلك عرَّف الله تعالى بنفسه في كتابه وفي سنة رسوله تعريفا يبين عظيم شأنه وجليل قدره، فذكر من أسمائه وصفاته وأفعاله ما يتبين به أنه الإله الحق الذي لا يستحق العبادة سواه، وما أخبر به في كتابه أو أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته يجب الإيمان به على مراد الله ورسوله من غير تكييف ولا تمثيل ، ومن غير تحريف ولا تعطيل، كما قال تعالى ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ سورة الشورى:11 وإنما نشأت الاختلافات في العقائد وتنوعت الأقوال لمَّا دخل الناس في ذلك بعقولهم طلبا لكيفية وحقيقة وكنه ما أخبر الله تعالى به عن نفسه، وهذا لا سبيل إلى أن تدركه العقول، فعقول بني آدم قاصرة عن الإحاطة بالله تعالى وما أخبر به عن نفسه، فقد قال جل وعلا ﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ ﴾ سورة البقرة:255 وهذا في صفة من صفاته، وأما في ذاته وفي سائر صفاته فقال: ﴿وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴾ سورة طه:110 ، حتى إذا رآه المؤمنون يوم القيامة فإنهم لا يحيطون به جل وعلا، قال تعالى ﴿ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ سورة الأنعام:103 ولهذا أوصي كل مسلم بأن يتعرف على الله تعالى من كتابه وسنة رسوله ومن خلال ما بينه ووضحه الصحابة والتابعون وتابعوهم، فخير الهدي ما كانوا عليه. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.
الواجب على المؤمن أن يتعرف على الإله الذي يعبده لأنه لا تتحقق العبادة على وجه الكمال الواجب إلا بمعرفة الله تعالى والعلم به، ولذلك عرَّف الله تعالى بنفسه في كتابه وفي سنة رسوله تعريفا يبين عظيم شأنه وجليل قدره، فذكر من أسمائه وصفاته وأفعاله ما يتبين به أنه الإله الحق الذي لا يستحق العبادة سواه، وما أخبر به في كتابه أو أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته يجب الإيمان به على مراد الله ورسوله من غير تكييف ولا تمثيل ، ومن غير تحريف ولا تعطيل، كما قال تعالى ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ +++سورة الشورى:11 --- وإنما نشأت الاختلافات في العقائد وتنوعت الأقوال لمَّا دخل الناس في ذلك بعقولهم طلبا لكيفية وحقيقة وكنه ما أخبر الله تعالى به عن نفسه، وهذا لا سبيل إلى أن تدركه العقول، فعقول بني آدم قاصرة عن الإحاطة بالله تعالى وما أخبر به عن نفسه، فقد قال جل وعلا ﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ ﴾ +++ سورة البقرة:255 --- وهذا في صفة من صفاته، وأما في ذاته وفي سائر صفاته فقال: ﴿وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴾ +++سورة طه:110 --- ، حتى إذا رآه المؤمنون يوم القيامة فإنهم لا يحيطون به جل وعلا، قال تعالى ﴿ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ +++ سورة الأنعام:103 --- ولهذا أوصي كل مسلم بأن يتعرف على الله تعالى من كتابه وسنة رسوله ومن خلال ما بينه ووضحه الصحابة والتابعون وتابعوهم، فخير الهدي ما كانوا عليه. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.