ما حُكْمُ جَمْعِ الصَّلَواتِ أَثْناءَ المطَرِ في مُصَلَّى في العَمَلِ لا تُصَلَّى فِيهِ الفَرائِضُ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.
وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.
ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر
على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004
من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا
بارك الله فيكم
إدارة موقع أ.د خالد المصلح
خزانة الأسئلة / صلاة / حكم الجمع في المطر
السؤال
ما حُكْمُ جَمْعِ الصَّلَواتِ أَثْناءَ المطَرِ في مُصَلَّى في العَمَلِ لا تُصَلَّى فِيهِ الفَرائِضُ؟
الجواب
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الجَمْعُ لِلمَطَرِ جائِزٌ إِذا كانَ يَتَرَتَّبُ عَلَى تَرْكِ الجَمْعِ حَرَجٌ وَمَشَقَّةٌ، وَذَلِكَ لما رَوَى مُسْلِمٌ ((705) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قالَ: «صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ وَالعَصْرَ جَمِيعاً وَالمغْرِبَ وَالعِشاءَ جَمِيعاً في غَيْرِ خَوْفٍ وَلا سَفَرٍ» فَلَمَّا سُئِلَ: لِمَ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قالَ: «كَيْ لا يُحَرِّجَ أُمَّتَهُ»، وَقَدْ رَواهُ مالِكٌ (332)، ثُمَّ قالَ رَحِمَهُ اللهُ: أَرَىَ ذَلِكَ كانَ في مَطَرٍ.
فَهَؤُلاءِ الَّذِينَ يُصَلُّونَ في مُصَلَّى العَمَلِ إِنْ كانُوا سَيَبْقُونَ إِلى وَقْتِ العَصْرِ في هَذا المكانِ فَلا يَجُوزُ لَهُمُ الجَمْعُ؛ لأَنَّهُمْ لا حَرَجَ عَلَيْهِمْ في صَلاةِ كُلِّ صَلاةٍ في وَقْتِها، وَإِنْ كانُوا سَيْخَرُجُونَ قَبْلَ صلاةِ العَصْرِ فَإِنْ كانُوا يَخْشَوْنَ لُحُوقَ المشَقَّةِ لَهُمْ بِالخُرُوجِ إِلَى صَلاةِ العَصْرِ بِسَبَبِ المطَرِ أَوْ أَنَّهُمْ لا يَجِدُونَ مَنْ يُصَلُّونَ مَعَهُ جَماعَةً فَيَجُوزُ لَهُمْ الجَمْعُ حِينَئِذٍ، هَذا هُوَ الصَّحِيحُ مِنْ قَوْلَيْ أَهْلِ العِلْمِ. وَهَذا مَذْهَبُ أَحْمَدَ رَحِمَهُ اللهُ، وَمَذْهَبُهُ أَوْسَعُ المذاهِبِ في مَسْأَلَةِ الجَمْعِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
أخوكم/
خالد بن عبد الله المصلح
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الجَمْعُ لِلمَطَرِ جائِزٌ إِذا كانَ يَتَرَتَّبُ عَلَى تَرْكِ الجَمْعِ حَرَجٌ وَمَشَقَّةٌ، وَذَلِكَ لما رَوَى مُسْلِمٌ ((705) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قالَ: «صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ وَالعَصْرَ جَمِيعاً وَالمغْرِبَ وَالعِشاءَ جَمِيعاً في غَيْرِ خَوْفٍ وَلا سَفَرٍ» فَلَمَّا سُئِلَ: لِمَ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قالَ: «كَيْ لا يُحَرِّجَ أُمَّتَهُ»، وَقَدْ رَواهُ مالِكٌ (332)، ثُمَّ قالَ رَحِمَهُ اللهُ: أَرَىَ ذَلِكَ كانَ في مَطَرٍ.
فَهَؤُلاءِ الَّذِينَ يُصَلُّونَ في مُصَلَّى العَمَلِ إِنْ كانُوا سَيَبْقُونَ إِلى وَقْتِ العَصْرِ في هَذا المكانِ فَلا يَجُوزُ لَهُمُ الجَمْعُ؛ لأَنَّهُمْ لا حَرَجَ عَلَيْهِمْ في صَلاةِ كُلِّ صَلاةٍ في وَقْتِها، وَإِنْ كانُوا سَيْخَرُجُونَ قَبْلَ صلاةِ العَصْرِ فَإِنْ كانُوا يَخْشَوْنَ لُحُوقَ المشَقَّةِ لَهُمْ بِالخُرُوجِ إِلَى صَلاةِ العَصْرِ بِسَبَبِ المطَرِ أَوْ أَنَّهُمْ لا يَجِدُونَ مَنْ يُصَلُّونَ مَعَهُ جَماعَةً فَيَجُوزُ لَهُمْ الجَمْعُ حِينَئِذٍ، هَذا هُوَ الصَّحِيحُ مِنْ قَوْلَيْ أَهْلِ العِلْمِ. وَهَذا مَذْهَبُ أَحْمَدَ رَحِمَهُ اللهُ، وَمَذْهَبُهُ أَوْسَعُ المذاهِبِ في مَسْأَلَةِ الجَمْعِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
أخوكم/
خالد بن عبد الله المصلح