×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

خزانة الأسئلة / عقيدة / الاستشفاء بماء المطر

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

المشاهدات:2771

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سمعت أنه يجوز الاستشفاء بماء المطر وأن ماء الأمطار يشفي من الأمراض والأسقام والعين والحسد، فهل هذا صحيح؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد.

فالاستشفاء بماء المطر واعتقاد أن ماء الأمطار يشفي من الأمراض والأسقام ليس له أصل يعتمد عليه، ولم يثبت فيه نص يستند إليه؛ بل غاية ما ورد في ذلك أن الله تعالى وصفه بأنه طهور فقال –جل وعلا-: ﴿وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًاالفرقان:48 فهو طهور يحصل به التطهير من الأنجاس والأحداث، ولا يلزم من  ذلك أن ماء المطر يذهب الأسقام والأمراض، ولا أنه شفاء من العين والحسد والسحر أو غير ذلك من الآفات والأمراض.

وأما استدلال البعض على أن ماء الأمطار يشفي من العين والحسد والسحر بقوله تعالى: ﴿وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَالأنفال: 11 فليس في هذا دليل، فإن الله تعالى امتن على الصحابة بإنزال المطر في غزوة بدر وكانوا في حاجة إلى الماء ليتطهروا به وامتن عليهم بأن أذهب بهذا الإنزال للمطر ما قذفه الشيطان في قلوبهم من رجز وساوسه بأن أهل الإسلام سيهزمون وسيُغْلَبون ولن ينصروا فربط على قلوبهم بما أراهم من نعمه التي أنزلها عليهم من غشيانهم النعاس في حال الخوف والشدة، ومن نزول المطر لشدة حاجتهم وفقدهم الماء ليتطهروا به، ويصلح به لهم أرض المعركة،. ولم أقف على أحد من أهل التفسير فسَّر رجز الشيطان المذكور في الآية بالحسد أو السحر أو العين.

وقد يستدل بعضهم على الاستشفاء بماء الأمطار من الأمراض الحسية أو الروحية بما جاء في الصحيح من أن النبي –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-كان إذا نزل المطر حسر ثوبه حتى يصيبه من المطر؛ كما في الصحيح من حديث أنس قال: أصابَنا ونحنُ معَ رسولِ اللَّهِ مطرٌ فحَسرَ رسولُ اللَّهِ ثوبَهُ حتَّى أصابَهُ منَ المطرِ، فقُلنا: يا رسولَ اللَّهِ لمَ صنعتَ هذا قالَ: «لأنَّهُ حَديثُ عَهدٍ بربِّهِ عزَّ وجلَّ» صحيح مسلم 898 ، فعلل النبي صلى الله عليه وسلم حسره عن ثوبه ليصيبه من المطر، بأن هذا الماء حديث عهد بربه، أي: إنه حديث الخلق، فهو قريب عهد بصنع الله تعالى وفعله –جل وعلا-، وهو إيجاد هذا المطر وإنزاله من السماء. وليس في هذا أنه شفاء من الأمراض والأسقام.

ولهذا ينبغي للمسلم أن يتحرى في إضافة المسببات إلى أسبابها وألا يجعل شيئًا سببًا لشيء إلا بدليل من قول الله –عز وجل-أو قول رسوله –صلى الله عليه وسلم-، وليتأنى في كل ما يسمعه من الاستدلالات التي يذكرها من ليس من أهل العلم بالشريعة، والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

 


المادة السابقة
المادة التالية

الاكثر مشاهدة

2. جماع الزوجة في الحمام ( عدد المشاهدات45764 )
6. الزواج من متحول جنسيًّا ( عدد المشاهدات32016 )
7. مداعبة أرداف الزوجة ( عدد المشاهدات31900 )
10. حكم استعمال الفكس للصائم ( عدد المشاهدات22423 )
11. ما الفرق بين محرَّم ولا يجوز؟ ( عدد المشاهدات22383 )
12. حكم قراءة مواضيع جنسية ( عدد المشاهدات22364 )
15. وقت قراءة سورة الكهف ( عدد المشاهدات16709 )

مواد تم زيارتها

التعليقات

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف