شيخنا الفاضل من ترك المعصية خوفا من عقوبة الناس هل يأثم ؟ فلولا خوف الناس بعضهم من بعض لبغى بعضهم على بعض؟
خزانة الأسئلة / منوع / من ترك المعصية خوفا من عقوبة الناس
السؤال
شيخنا الفاضل من ترك المعصية خوفا من عقوبة الناس هل يأثم ؟ فلولا خوف الناس بعضهم من بعض لبغى بعضهم على بعض؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد.
فلا يُؤجر مَن ترك المعصية خوفًا من الناس؛ لأنه لم يتركها لله تعالى، فعمله خالٍ من الإخلاص الذي هو شرط القَبول والثواب.
وأمّا الإثم، فيأثم العبد إذا كان عازمًا في قلبه على فعل المعصية، لو أُمِن من عقوبة الناس وخُلِّي بينه وبينها؛ لأن النية الجازمة على الشر تُعدّ ذنبًا في ذاتها.
ويُستدلّ على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار»، قيل: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: «إنه كان حريصًا على قتل صاحبه» صحيح البخاري(31)، ومسلم (2888)
فهذا الحديث يدل على أن العزم الصادق على فعل المعصية، إذا لم يمنع منه إلا العجز أو الخوف، يُورِث الإثم، لأن النية بمنزلة الفعل في مثل هذا الموضع.
والله أعلم.
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد.
فلا يُؤجر مَن ترك المعصية خوفًا من الناس؛ لأنه لم يتركها لله تعالى، فعمله خالٍ من الإخلاص الذي هو شرط القَبول والثواب.
وأمّا الإثم، فيأثم العبد إذا كان عازمًا في قلبه على فعل المعصية، لو أُمِن من عقوبة الناس وخُلِّي بينه وبينها؛ لأن النية الجازمة على الشر تُعدّ ذنبًا في ذاتها.
ويُستدلّ على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار»، قيل: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: «إنه كان حريصًا على قتل صاحبه» +++ صحيح البخاري(31)، ومسلم (2888) ---
فهذا الحديث يدل على أن العزم الصادق على فعل المعصية، إذا لم يمنع منه إلا العجز أو الخوف، يُورِث الإثم، لأن النية بمنزلة الفعل في مثل هذا الموضع.
والله أعلم.