×
العربية english francais русский Deutsch فارسى اندونيسي اردو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأعضاء الكرام ! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى.

وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة.

ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر

على الشيخ أ.د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004

من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا 

بارك الله فيكم

إدارة موقع أ.د خالد المصلح

مشاركة هذه الفقرة WhatsApp Messenger LinkedIn Facebook Twitter Pinterest AddThis

يقول المصنف –رحمه الله- تعالى: عن أبي الوليد عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله تعالى فيه برهان، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم. متفق عليه.

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم أجمعين أما بعد..

البيعة على السمع والطاعة والنصح:

فهذا الحديث حديث أبي الوليد عبادة بن الصامت من أعيان الأنصار وسابقي قومه إلى الإسلام، أخبر رضي الله تعالى عنه عن بيعة كانت بايع فيها النبي –صلى الله عليه وسلم- بعض أصحابه وهذه البيعة التي ذكرها رضي الله تعالى عنه هي بيعة العقبة التي كانت بين يدي هجرته –صلى الله عليه وسلم- يقول: بايعنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على السمع والطاعة.

ما السمع والطاعة؟

والسمع والطاعة المقصود بهما قبول ما يكون من أمر ولاة الأمر، وامتثال ذلك وقد أوصى الله تعالى بذلك في قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾+++[النساء: 59]--- وتكررت الوصية بهذا الأمر في كلام النبي –صلى الله عليه وسلم- في مناسبات عديدة، ومنها وصيته التي أخبر بها العرباض بن سارية رضي الله عنه لما طلب الصحابة رضي الله تعالى عنهم منه الوصية فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ولو تأمر عليكم عبد حبشي.

والسمع والطاعة هي طاعة ولاة الأمور فيما يأمرون به، مما أمر الله تعالى به ومما فيه مصالح الناس على حد سواء أي من حيث وجوب السمع والطاعة، فليس الأمر مقصور على ما أمروا به من طاعة الله، بل ما أمروا به من طاعة الله، وما أمروا به مما فيه مصالح الناس في أمر معاشهم وحياتهم، فإنه يجب طاعتهم في ذلك وطاعتهم في ذلك فريضة وهي قربى من الله –عز وجل-.

لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق:

أما إذا أمروا بمعصية الله فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «إنما الطاعة في المعروف» فما يتعلق بما يكون من ولاة الأمر من الأمر والسمع والطاعة يكون على ثلاثة أقسام:

- ما أمروا به من طاعة الله فيجب طاعتهم فيه وهذا لا خلاف فيه بين أهل العلم وهو بالإجماع.

- ما أمروا به مما يتعلق بمصالح الدنيا ومصالح الناس فهذا أيضا يجب طاعتهم فيه ولا يجوز مخالفتهم وهذا أيضا محل إجماع.

- القسم الثالث إذا أمروا بمعصية فهذا لا يطاع فيه أحد لقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: «لا طاعة في معصية الله, إنما الطاعة في المعروف» وهذا لا خلاف فيه بين أهل العلم، وبعد ذلك بين عبادة رضي الله تعالى عنه أن هذه الطاعة لا تقتصر على ما يحبه الإنسان، بل على السمع والطاعة في المنشط والمكره يعني فيما تنشط إليه النفوس وتتشجع عليه وفيما تكرهه، وفي العسر واليسر يعني فيما يضيق وما يتسع وليست الطاعة فقط فيما يحب الإنسان وما يشتهى.

بل قال في بيعته لهم: «وعلى أثرة علينا» يعني ولو كانوا قد قصروا فيما يجب عليهم من حقوق الناس ومن حقوق الرعية، فإنه لا يربط بين الطاعة وبين قيامهم بما يجب عليهم، بل حتى لو قصروه فإن هذا لا يخرم حقهم فيما يجب لهم من طاعة الله –عز وجل- بطاعتهم فيما يأمرون به مما هو من طاعة الله ومما هو من مصالح الخلق.

معنى الأثرة:

ولذلك قال: «وعلى أثرة علينا» يعني ولو اختصوا بشيء دوننا مما الحق فيه أن يشاركونا فيه هذا معنى قوله –صلى الله عليه وسلم- وعلى أثرة علينا وبالتالي يتبين من هذا أن طاعة ولاة الأمور ليست مكافأة لهم بل هو حق واجب لهم على رعيتهم لما في ذلك من صلاح الجميع واستقامة أحوال الناس، وتأكيدا لهذا المعنى قال –صلى الله عليه وسلم-: «وعلى أن لا ننازع الأمر أهله» يعني ألا يخرج على ولاة الأمر بقول أو عمل يفضي إلى المنازعة والمشاقة فإن هذا يترتب عليه فساد عظيم وشر كبير ثم بين –صلى الله عليه وسلم- أن هذا حتى لو جرى ما جرى ما يمكن أن يكون من المعصية، فإنه لا يجوز أن ينازعوا ما أعطاهم الله إياه من الولاية، بل يجب الصبر والاحتساب والدعاء لهم بالصلاح والمعافاة حتى يتحقق المطلوب من صلاح الحال واستقامته.

قال: «إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله تعالى فيه برهان» أي إذا حصل أن كان هناك ما هو موصوف بكفر لا التباس فيه ولا اشتباه هذه حال استثنائية يسقط فيه ما يتعلق بالطاعة، لكن هذا لا يكون مجرد توهم الكفر أو فيما هو في مناطق التأويل، بل ما لا تأويل فيه مما تحقق وقوعه بالعلم الذي لا التباس فيه ولا شك.

البرهان هو العلم الذي لا التباس فيه:

ولذلك قال: إلا أن تروا والرؤية أن تعلموا علما يقينا، «إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله تعالى فيه برهان» ثم قال –صلى الله عليه وسلم- وهذا لا يكون إلا بمراجعة أهل العلم ومعرفتهم، فإن هذه أمور خطيرة لا يمكن أن يستقل بها أفراد الناس أو الأغرار وما حصل من الفساد بين الناس إلا بتجرؤ من تجرأ على منازعة الأمر أهله، بناء على ما يتوهمه أو يظنه من موجبات الخروج أو ما أشبه ذلك، فهذه أمور لا يمكن أن يتولاها إلا من عظم علمه بالشريعة وعظمت معرفته بالواقع.

وتنزيل الأحاديث على الحوادث والوقائع قال: «وعلى أن نقول بالحق أينما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم» أي على المعروف والنهي عن المنكر على وفق ما توجبه الشريعة، وفق ما يكون مما يستطيعه الإنسان لقول الله تعالى: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾+++[التغابن: 16]--- ولقول النبي –صلى الله عليه وسلم- كما في ما تقدم من الأحاديث «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»+++[صحيح مسلم (49)]---، وفي الحديث الآخر «وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل»+++[صحيح مسلم (50)]---.

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، اجمع كلمتنا على الحق، ألف بين قلوبنا، ادفع عنا كل سوء وشر، ووفقنا إلى كل خير وبر وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المشاهدات:3567

يقول المصنف –رحمه الله- تعالى: عن أبي الوليدِ عبادة بن الصامِت رضي الله عنه قَالَ: بَايَعْنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، والمَنْشَطِ وَالمَكْرَهِ، وَعَلَى أثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَعَلَى أَنْ لاَ نُنَازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ إلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ تَعَالَى فِيهِ بُرْهَانٌ، وَعَلَى أَنْ نَقُولَ بالحَقِّ أيْنَمَا كُنَّا، لاَ نَخَافُ في اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم أجمعين أما بعد..

البيعة على السمع والطاعة والنصح:

فهذا الحديث حديث أبي الوليد عبادة بن الصامت من أعيان الأنصار وسابقي قومه إلى الإسلام، أخبر رضي الله تعالى عنه عن بيعة كانت بايع فيها النبي –صلى الله عليه وسلم- بعض أصحابه وهذه البيعة التي ذكرها رضي الله تعالى عنه هي بيعة العقبة التي كانت بين يدي هجرته –صلى الله عليه وسلم- يقول: بايعنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على السمع والطاعة.

ما السمع والطاعة؟

والسمع والطاعة المقصود بهما قبول ما يكون من أمر ولاة الأمر، وامتثال ذلك وقد أوصى الله تعالى بذلك في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ[النساء: 59] وتكررت الوصية بهذا الأمر في كلام النبي –صلى الله عليه وسلم- في مناسبات عديدة، ومنها وصيته التي أخبر بها العرباض بن سارية رضي الله عنه لما طلب الصحابة رضي الله تعالى عنهم منه الوصية فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ولو تأمر عليكم عبد حبشي.

والسمع والطاعة هي طاعة ولاة الأمور فيما يأمرون به، مما أمر الله تعالى به ومما فيه مصالح الناس على حد سواء أي من حيث وجوب السمع والطاعة، فليس الأمر مقصور على ما أمروا به من طاعة الله، بل ما أمروا به من طاعة الله، وما أمروا به مما فيه مصالح الناس في أمر معاشهم وحياتهم، فإنه يجب طاعتهم في ذلك وطاعتهم في ذلك فريضة وهي قربى من الله –عز وجل-.

لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق:

أما إذا أمروا بمعصية الله فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «إنَّما الطَّاعةُ في المعروفِ» فما يتعلق بما يكون من ولاة الأمر من الأمر والسمع والطاعة يكون على ثلاثة أقسام:

- ما أمروا به من طاعة الله فيجب طاعتهم فيه وهذا لا خلاف فيه بين أهل العلم وهو بالإجماع.

- ما أمروا به مما يتعلق بمصالح الدنيا ومصالح الناس فهذا أيضًا يجب طاعتهم فيه ولا يجوز مخالفتهم وهذا أيضًا محل إجماع.

- القسم الثالث إذا أمروا بمعصية فهذا لا يطاع فيه أحد لقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: «لا طاعَةَ في مَعْصِيَةِ اللهِ, إنَّما الطَّاعَةُ في المعروفِ» وهذا لا خلاف فيه بين أهل العلم، وبعد ذلك بين عبادة رضي الله تعالى عنه أن هذه الطاعة لا تقتصر على ما يحبه الإنسان، بل على السمع والطاعة في المنشط والمكره يعني فيما تنشط إليه النفوس وتتشجع عليه وفيما تكرهه، وفي العسر واليسر يعني فيما يضيق وما يتسع وليست الطاعة فقط فيما يحب الإنسان وما يشتهى.

بل قال في بيعته لهم: «وعلى أثرة علينا» يعني ولو كانوا قد قصروا فيما يجب عليهم من حقوق الناس ومن حقوق الرعية، فإنه لا يربط بين الطاعة وبين قيامهم بما يجب عليهم، بل حتى لو قصروه فإن هذا لا يخرم حقهم فيما يجب لهم من طاعة الله –عز وجل- بطاعتهم فيما يأمرون به مما هو من طاعة الله ومما هو من مصالح الخلق.

معنى الأَثَرَة:

ولذلك قال: «وعلى أثرة علينا» يعني ولو اختصوا بشيء دوننا مما الحق فيه أن يشاركونا فيه هذا معنى قوله –صلى الله عليه وسلم- وعلى أثرة علينا وبالتالي يتبين من هذا أن طاعة ولاة الأمور ليست مكافأة لهم بل هو حق واجب لهم على رعيتهم لما في ذلك من صلاح الجميع واستقامة أحوال الناس، وتأكيدًا لهذا المعنى قال –صلى الله عليه وسلم-: «وَعَلَى أَنْ لاَ نُنَازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ» يعني ألا يخرج على ولاة الأمر بقول أو عمل يفضي إلى المنازعة والمشاقة فإن هذا يترتب عليه فساد عظيم وشر كبير ثم بين –صلى الله عليه وسلم- أن هذا حتى لو جرى ما جرى ما يمكن أن يكون من المعصية، فإنه لا يجوز أن ينازعوا ما أعطاهم الله إياه من الولاية، بل يجب الصبر والاحتساب والدعاء لهم بالصلاح والمعافاة حتى يتحقق المطلوب من صلاح الحال واستقامته.

قال: «إلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ تَعَالَى فِيهِ بُرْهَانٌ» أي إذا حصل أن كان هناك ما هو موصوف بكفر لا التباس فيه ولا اشتباه هذه حال استثنائية يسقط فيه ما يتعلق بالطاعة، لكن هذا لا يكون مجرد توهم الكفر أو فيما هو في مناطق التأويل، بل ما لا تأويل فيه مما تحقق وقوعه بالعلم الذي لا التباس فيه ولا شك.

البرهان هو العلم الذي لا التباس فيه:

ولذلك قال: إلا أن تروا والرؤية أن تعلموا علمًا يقينًا، «إلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ تَعَالَى فيه برهان» ثم قال –صلى الله عليه وسلم- وهذا لا يكون إلا بمراجعة أهل العلم ومعرفتهم، فإن هذه أمور خطيرة لا يمكن أن يستقل بها أفراد الناس أو الأغرار وما حصل من الفساد بين الناس إلا بتجرؤ من تجرأ على منازعة الأمر أهله، بناء على ما يتوهمه أو يظنه من موجبات الخروج أو ما أشبه ذلك، فهذه أمور لا يمكن أن يتولاها إلا من عظم علمه بالشريعة وعظمت معرفته بالواقع.

وتنزيل الأحاديث على الحوادث والوقائع قال: «وَعَلَى أَنْ نَقُولَ بالحَقِّ أيْنَمَا كُنَّا، لاَ نَخَافُ في اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ» أي على المعروف والنهي عن المنكر على وفق ما توجبه الشريعة، وفق ما يكون مما يستطيعه الإنسان لقول الله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[التغابن: 16] ولقول النبي –صلى الله عليه وسلم- كما في ما تقدم من الأحاديث «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أضْعَفُ الإيمَانِ»[صحيح مسلم (49)]، وفي الحديث الآخر «وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنْ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ»[صحيح مسلم (50)].

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، اجمع كلمتنا على الحق، ألف بين قلوبنا، ادفع عنا كل سوء وشر، ووفقنا إلى كل خير وبر وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الاكثر مشاهدة

1. خطبة : الخوف من الله تعالى ( عدد المشاهدات41492 )
3. خطبة : الحسد ( عدد المشاهدات28542 )
4. خطبة: يوم الجمعة سيد الأيام ( عدد المشاهدات22915 )
5. خطبة : الأعمال بالخواتيم ( عدد المشاهدات20760 )
6. خطبة : احرص على ما ينفعك ( عدد المشاهدات18747 )
7. حكم الإيجار المنتهي بالتمليك ( عدد المشاهدات17727 )
8. خطبة : الخلاف شر ( عدد المشاهدات14911 )
9. خطبة: يا ليتنا أطعناه ( عدد المشاهدات11443 )
10. خطبة : يتقارب الزمان ( عدد المشاهدات11180 )
11. خطبة : بماذا تتقي النار. ( عدد المشاهدات10306 )
13. خطبة: أثر الربا ( عدد المشاهدات10039 )
14. خطبة : أحوال المحتضرين ( عدد المشاهدات9897 )

مواد تم زيارتها

التعليقات


×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف